طالب الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع بالتعامل مع ملف السودان بحساسية تحافظ علي علاقات مصر مع الشمال والجنوب السوداني علي السواء و قال إن الشمال هو الذي صنع الانفصال وليس الجنوب ، مؤكدا ضرورة اقامة علاقة متوطدة بين الشمال والجنوب للحفاظ علي امن الملف المائي المصري وتابع السعيد " مصر زي اللي متجوز اتنين ، وصعب ترضيهم الاتنين وعليها ان تتعامل بميزان حساس بين الشمال والجنوب . بينما أكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس اللجنة ان العالم لم يشهد اي استفتاء علي مدار التاريخ الا وأسفر عن الانفصال، غير استفتاء واحد فقط هو استفتاء "اقليم كمبيل بمنطقة مونتريال" ، وطالب الفقي بضرورة وجود زخم عربي لدعم الجنوب مع مراعاة حساسية الشمال . فيما تحدث السفير محمد مرسي مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية المصرية باستفاضة عن الاستفتاء بداية بالمباحثات بين الشمال والجنوب والتحضير لعملية الاستفتاء ونتائج الاستفتاء والتحديات التي يواجهها الجنوب مع بداية اعلان الدولة الوليدة في يوليو المقبل . وأكد السفير مرسي ان اطرافا خارجية وتحديدا " اسرائيل " تسعي جاهدة لتدعيم جنوب السودان للإضرار بالمصالح المصرية ، بالاضافة الي تقوية جبهات في «دارفور» بما يؤدي في النهاية الي التأثير علي ملف حوض النيل والذي وصفه بأنه ملف معقد " . واشار السفير مرسي الي أن وزارة الخارجية المصرية وجهاز الامن القومي يبذلان اقصي جهدهما لتوطيد العلاقة مع الجنوب بما يضمن الحفاظ علي مصالح مصر مع التأكيد علي ان مصر قدمت خدمات ومساعدات كثيرة الي السودان لا يجب ان نتركها لأحد يستغلها ضدنا . وأضاف السفير مرسي ان سبل التعاون وتوطيد العلاقة مع الجنوب تتمثل في تدريب الشباب علي تولي المناصب القيادية وإعطائهم منح دراسية في مصر مؤكدا أن 7 من الوزراء بجنوب السودان تلقوا تعليمهم في مصر مع تقديم الدعم بأوجهه المختلفة لان الدولة الوليدة ستكون دولة " تحت الصفر "