مرة أخري، أترك مساحة هذا العمود كاملة، لنشر رسالة وردت إلي من «الحاج عبدالبصير السلاموني» - عضو اتحاد الفلاحين المصريين. منذ أول يوم تعرفت عليك فيه وهو يوم 30 أبريل عام 1983 ذلك اليوم الخالد في تاريخ الفلاحين المصريين الذين تمكنتم فيه أنت والمرحوم الشيخ عراقي والسيدة شاهندة والكثيرون من محبي الفلاحين والمناضلين من أجلهم، أن تجمعوا المئات منا من مختلف قري مصر في مقر حزب التجمع بالقاهرة برعاية الرجل العظيم خالد محيي الدين، لكي نقيم الجمعية العمومية الأولي التي أعلنت قيام اتحاد الفلاحين المصريين كنقابة كبيرة للفلاحين تدافع عن حقوقهم وتذود عن مصالحهم - منذ ذلك التاريخ وعلي مدي علاقتي بك لحوالي 28 عاما، تعودت أن أتصل بك - بالمكالمة التليفونية أو بالرسالة البريدية.. مهنئا لكم بعيدي الميلاد والقيامة المجيدين. ولكنني اليوم في الأسبوع الأول من عام 2011، ترددت في إرسال تهنئتي أنا وأسرتي - التي دخلتم دارها - وأهل قريتي الذين زرتوهم كثيرا بحجم المشاكل التي يعانون منها والتي رأيتم أنها تستوجب أن تكونوا معهم لمحاولة رفعها عنهم. فكيف أهنئكم بعد المجزرة البشعة التي لحقت بكم - وبمصر كلها - في الإسكندرية في الدقائق الأولي من العام الجديد؟ وأيا كانت اليد القذرة التي نفذت المذبحة الوحشية، فلا شك أن وراءها مخططا مدنسا من أعداء شعبنا. الصهيونية العنصرية الدموية التي مازالت - وستظل - تحاول تجنيد الجواسيس لتخريب مصر؟ المخطط الأمريكي العدواني حتي تلحق مصر بالعراق والصومال.. إلخ تحت شعار «الفوضي الخلاقة»؟ تنظيم «القاعدة» الذي أنشأته ودربته وسلحته المخابرات المركزية الأمريكية؟ .. ومن هنا، حسمت ترددي وبعثت إليكم بهذه الرسالة، لا لأعزيكم.. ولكن لأقول لكم ما تعلمناه منكم.. «العزاء وحده ليس طريق المناضلين»، بل لأطالبكم - وكل زملائكم الشرفاء - بسرعة عقد جمعية عمومية لاتحاد الفلاحين لوضع خطة التحرك الديمقراطي لمقاومة الظلم الذي يتزايد علي الفلاحين، وبمثل هذه الإنجازات النضالية في كل المجالات سوف نقضي علي كل مخططات الأعداء لتفريقنا وتدمير مصالح وطننا وشعبنا، والله معنا. 7 يناير 2011 / الحاج عبدالبصير السلاموني فلاح مصري عجوز وعضو مؤسس لاتحاد الفلاحين