حينما تعلن الداخلية والمسئولون بمطار القاهرة مؤخرا الاستعدادات القصوي وتشديد حالة الطوارئ.. كل ذلك لاستقبال مئات اليهود القادمين من المدن الإسرائيلية للمشاركة في مولد أبوحصيرة بمحافظة البحيرة.. ويتم استقبال ثلاث طائرات من تل أبيب علي متنها 550 راكبا بعضهم حاخامات ومتوقع مشاركة 5000 يهودي، ليبدأ تأمينهم من المطار حتي القرية الواقع بها الضريح لتشهد منطقة عزبة سعد وقرية دمتيوه وكوبري أبوالريش مدخل المنطقة الرئيسي والتي يقطنها ثلاثون ألف مواطن إجراءات أمنية مشددة في وجود آلاف من رجال الأمن والشرطة وتوافد سيارات الأمن المركزي لحماية الأقباط وتهيئة الأماكن المخصصة لهم مسبقا لحمايتهم. بالإضافة لقيام المسئولين بتجديد شوارع القرية من أعمدة الإنارة وصيانة كوبري أبوحصيرة، بالإضافة للمصادمات التي تتم بين الأمن وأهالي المنطقة - المصريين - بسبب إلقاء القبض علي ذويهم والمشتبه فيهم.. إذن هناك موازنة مخصصة سنويا لحماية هذا الاحتفال - اليهودي - لصالح تأمين أرواح اليهود ذهابا وإيابا!! فهل خصصت وزارة الداخلية الوقت والجهد والميزانية اللازمة لاستقبال الوفود الصهيونية وتأمينهم وتجنيد الأمن للسهر علي راحتهم خوفا علي أرواحهم من أي أذي يمكن أن يتعرضوا له فكم أنفقت الدولة من أموالنا علي هذه الاستعدادات؟ ولماذا لم تقدم نفس الحماية لكنيسة القديسين ليلة عيد الميلاد رغم تهديد القاعدة بضرب الكنائس المصرية أم أن الداخلية تعتقد أن الاحتفال بالعيد هو يوم 6 يناير القادم فقط؟، وغاب تماما عن المسئولين أن للأقباط احتفالات ومراسم عديدة تسبق عيد الميلاد بأيام.