تصاعدت التحركات الاحتجاجية علي الحادث الإجرامي ضد كنيسة القديسين في الإسكندرية بعد ساعات قليلة من وقوعه، سواء في الإسكندرية أو القاهرة أو المحافظات الأخري. ففي القاهرة شهدت شوارع شبرا انطلاق العديد من المظاهرات الاحتجاجية، سارت المظاهرات بشكل عشوائي لينضم إليها مئات المواطنين من المسيحيين والمسلمين للتنديد بالإرهاب الأعمي والجريمة الغادرة، كما تحركت عدة تجمعات بمنطقة الظاهر بالقرب من الكاتدرائية ورددوا هتافات للتنديد بتقاعس الأجهزة الأمنية عن كشف المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وإثارة الفتنة الطائفية كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية. ونتيجة الزحام الشديد داخل شارع روض الفرج حاول المتظاهرون تحويل المظاهرة لمسيرة ولكنهم فشلوا وأدي ذلك إلي حدوث اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين لم تسفر عن إصابات، وعلمت «الأهالي» بوجود تعليمات أمنية بترك المواطنين يتظاهرون. وفي منطقة منشية ناصر قطع مئات المواطنين المسيحيين بعزبة الزرايب طريق المقطم وصلاح سالم يوم الأحد الماضي مرتين متتاليتين تعبيرا عن غضبهم من أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وحملت الأحزاب والقوي السياسية خلال اجتماعها الطارئ يوم السبت الماضي بمقر حزب «الوفد» أجهزة الأمن والنظام الحاكم مسئولية الحادث الذي وقع بكنيسة «القديسين» بالإسكندرية كاملة.