إن كانت «مصر فرعونية الجد عربية الأب « كما قال المؤرخ جمال حمدان فإن المصري كذلك عربي الثقافة اللسان فرعوني الملامح والقسمات وأنت تحاوره تشعر وكأنه أحد الفراعين القدامى فهو الفلاح الثائر في فيلم «الأرض» والضابط الحازم في «أهل القمه» وهو أيضا المستشار المنضبط في مسلسل « الجماعه» كما أنه كرم أخيرا في عيد الفن بعد عودتة من طول غياب أنه الفنان الكبير عزت العلايلي … تري ما هو إنطباعك بعد تكريمك في عيد الفن ….؟؟؟ الحمد لله إنه رجع ثانية بعد كل هذا الغياب فالفن هو الضلع الرابع لحضارة أي مجتمع فمصر منذ 7000 عام وهي تقدم نفسها وفنها من خلال الجدران التي نحتها فنانوها القدماء … تري كيف ستكون الإنتخابات الرئاسية القادمة ولمن ستعطي صوتك …؟؟ «يبتسم» أرشح السيسي بالطبع فهو رجل قدم نفسه بشجاعة وإقدام ووضع رأسة علي كفية ونحن في أشد الحاجة لقائد يقود هذه المرحلة الرهيبة جدا فنحن لم نكن نعرف لنا «رأس من رجلين» ونعيش حالة من التخبط التي لابد أن تنتهي سريعا والانتخابات القادمة هي نافذة واسعة تعطينا ضوءا ورؤية كبيرة لأستطلاع المستقبل ولابد لنا جميعا أن نشارك في هذا الأستحقاق ونتمسك به بقوة . قمت ضمن وفد شعبي بزيارة روسيا ماذا كان مضمون الرسالة .المراد توجيهها؟ هذه الزيارة جاءت بعد ثورة 30 يونيو وكانت لتدعيم العلاقات المصرية الروسية ولتوجية رسالة للغرب وبالأخص أمريكا أننا ماضون في طريقنا وأن قطار الثورة المصرية قد تجاوزكم كما أننا في مصر عازمون علي التخلص من هيمنتكم التي صنعها رؤساؤنا السابقون بضعفهم وخوفهم منكم … هل صحيح أن هناك جزءاً ثانياً من الجماعة وألا تخشي رد فعل الجماعة الإرهابية ؟؟ نعم .. بالعكس فلقد كنت مصرا وأنا أقدم الجزء الأول من المسلسل علي الجملة التي تقول «أن الحكومات تعمل علي إزعاج الناس والإخوان تتاجر بألامهم» .. ولم ولن أخف من تهديدات الجماعة أنا «ما بيهمنيش». الجديد لدي الفنان عزت العلايلي …؟؟ يوجد مسلسل جديد أسمه «أرواح منسية» ولكنة توقف ضمن الكثير من الأشياء التي توقفت فجأة تأليف الكاتب السوري نبيل ملحم وإخراج سمير حسين سوري أيضا وهو في المسلسل يقدم رؤية جديدة لمصر بين 30 عاما من خلال علاقة البطل بحبيبته التي تركها ورحل إلي باريس ليعيش بالغربة لمدة 30 عاما يعود بعدها فلا يجد حبيبته ولكنه وجد إبنتها التي تشبهها تماما …. تعاملت مع العديد من أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية ما الفارق بين كل منهم ..؟! مثلا يوسف شاهين كان معجون سينما فاهم وقارئ كويس جدا مبحر في علم النفس فاهم شخصيات يتنبأ بوقع العمل علي المشاهد بمختلف ثقافتة ونوعياته …. أما صلاح أبو سيف فهو إبن بلد تربي ببولاق وزار كل الدنيا وعاش بباريس أنما ما زال بداخلة إبن البلد وكان إنسانا غزير الثقافة … أما بركات كان رومانسيا عاشقا حتي النخاع و حسين كمال كان مجتهدا وكذلك علي بدرخان فكان فنانا متمكنا من ادواتة الفنية جدا جدا ….. قدمت أنت والراحل شاهين فيلم الأختيار ما تفاصيل هذة التجربة …؟؟ الإختيار هو فيلم جمعني بيوسف شاهين فلقد كتبناه معا وقمت ببطولتة .. والفكرة كانت ملحة جدا بالنسبة لي وكذلك بالنسبة لشاهين فلقد كنا بعد النكسة متخبطين وفي حالة غريبة علي الوعي المصري وكان الصحفي الفرنسي الكبير لورو المصري المولد يأتي إلي مصر ويحكي لنا علي وقع النكسة علي مسامع الفرنسيين والإوروبيين عموما فكان أمام المصريين الأختيار هل نكمل طريقنا ونبني مجتمعنا أم نتعايش مع الهزيمة أم نستسلم للظرف الجديد؟؟ وهذا ما حدث مع البطل حينما أصيب بالجنون وأودي بة إلي مستشفي المجانين.هل أنت متفائل بما هو قادم ….؟؟؟ بالطبع أنا متفائل فنحن في مصر مجتمع شاب ما زال أمامة الكثير ليقدمه فلماذا لا اتفاءل فما هو قادم سيكون أفضل إن شاء الله …