مع اقتراب العد التنازلي لانتهاء بطولة الدوري بدأت تتعالى الاصوات المنادية بإلغاء الهبوط هذا الموسم، فقد بدأ مخطط الغاء الهبوط عندما استشعر مسؤلو فرق مؤسسة القوات المسلحة (الانتاج الحربي الذي يحتل المركز الاخير بالمجموعة الاولى وطلائع الجيش الذي يحتل المركز قبل الاخير وحرس الحدود الذي يحتل المركز التاسع فى المجموعة الثانية) فتحدث مسئولو هذه الاندية مع المقربين منهم فى الجبلاية فقام محمود الشامي الذي بترديد احتمالية الغاء الهبوط خلال اجتماعه باندية بحري فى طنطا وخلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد بنادي البلدية، وخلال هذا الاجتماع تحدث ممثلو بعض الاندية مع جمال علام رئيس الاتحاد حول الغاء الهبوط لكنه لم يحسم رده وترك الباب مفتوحا قائلا (هنشوف .. ربنا يسهل). مسؤلو الجبلاية حاولو تجنب الصدام مع الاعلام لعلمهم بأن مسألة الغاء الهبوط ليست فى مصلحة الكرة المصرية انما هى مصالح انتخابية فقط، فقاموا برمي الكرة فى ملعب لجنة الاندية وتركوا لهم مناقشة مسألة الغاء الهبوط علما بأن الرأي الأخير سيكون لهم نظرا لأن كل ما تقره لجنة الاندية هى توصيات فقط وليست قرارات حسب اللائحة. وبعد ان تحدث عدد من مسؤلي الاندية الى مرتضى واقنعوه بعدم وجود تكافؤ فرص بين الاندية خلال الموسم الحالي كان رأيه الذي اعلنه خلال اجتماع لجنة الاندية الاخير ثم اعلنه للجميع وهو الغاء الهبوط هذا الموسم على ان يكون الموسم المقبل 26 فريقا من مجموعتين ايضا بعد اعتماد تاهل ثلاثة فرق من الممتاز ب، وما ان اعلن منصور ذلك الا وتوالت الخطابات المطالبة بالغاء الهبوط الى الجبلاية حيث ارسلت اندية المنيا وطلائع الجيش والانتاج الحربي وحرس الحدود وغزل المحلة والرجاء خطابات للمطالبة بالغاء الهبوط، وهنا بدأ الصدام بين الجبلاية ولجنة الاندية لتأكيد كل منهما انه صاحب القرار النهائي وليس الاخر، وعلى الرغم من ان الجميع يعلم ان كل ما تصدره لجنة الاندية مجرد توصيات لكن مرتضى منصور كشف للجميع ان مسئولي الجبلاية عندما طلبوا منه الترشح لرئاسة لجنة الاندية اكدوا له ان كل ما سيصدره قرارات وليست توصيات وهو ما جعله يتمسك بقراره ويهدد بحل مجلس ادارة الاتحاد عن طريق القضاء فى حالة عدم تنفيذ قراره. وفى الحقيقة هناك انقسام داخل مجلس ادارة الجبلاية حيث يرفض جمال علام واحمد مجاهد وايهاب لهيطة الغاء الهبوط وقد اكد علام ان الحالة الوحيدة التى سيتم إلغاء الهبوط فيها هى عدم أكتمال الموسم الحالى بينما يرى الآخرون ضرورة الغاء الهبوط خصوصا فى عدم هبوط فريق المصري واستمراره بالدوري نظرا لعدم حل ازمته مع الاهلى حتى الان وهو ما يؤكد استحالة وجودهما فى مجموعة واحدة من وجهة نظرهما، وهو ما جعل علام يتبنى مبادرة برعاية وزير الشباب والرياضة لعمل صلح بين مجلس ادارة الناديين وتنظيم مباراة ودية بين الفريقين بعد انتخابات الرئاسة مباشرة من اجل انهاء تلك الازمة التي دخلت عامها الثالث. ويبذل خالد لطيف وسيف زاهر محاولات كثيرة من اجل عقد اجتماع بين علام ومنصور لانهاء الازمة بين الطرفين قبل تفاقمها والاتفاق على تنفيذ القرار الذي سيصب فى مصلحة الكرة المصرية.