تصوير: خالد سلامة في بلاد العالم المتقدم يعتبرون الأطفال هم قادة الوطن في المستقبل، ولذلك يوفرون لهم الرعاية والتربية فضلا عن استثمار طاقاتهم البشرية لصالح المجتمع بتنمية مواهبهم وقدراتهم.. أما الوضع في مصر علي العكس تماما فالدولة والسياسات والمجتمع تحرم اطفال الشوارع من حقهم كمواطنين. فحال أطفال الشوارع في مصر هو أسوأ الأحوال علي الإطلاق هؤلاء الأطفال الذين تعودنا علي رؤيتهم بملابسهم الرثة الممزقة التي لا تحمي من برد ولا حر ولا مطر.. عيونهم دائما زائغة بحثا عن الأمان المفقود خوفا من المستقبل المظلم.. ورغم ما نقرأه في الصحف أو نشاهده في برامج التليفزيون منذ تغطية لمؤتمرات تحمل عناوين مختلفة تدور حول حماية أطفال الشوارع أو جهود الجمعيات الأهلية والمجلس القومي للأمومة والطفولة حتي لا ينام طفل في الشارع لكن الظلم الواقع علي هؤلاء الأطفال لايزال مستمرا. بداية من احتقار المجتمع لهم ووصفهم بأنهم قنابل موقوتة مرورا بإساءة معاملتهم من جانب الشرطة واعتبارهم مجرمين وليسوا ضحايا وصولا إلي اهمال الدولة لهم وعدم وجود سياسات عامة تهدف إلي رعاية وحماية هؤلاء الاطفال حتي لا يتحولون مستقبلا إلي مجرمين يدمرون المجتمع خاصة بعدما اتضحت خطورتهم بالفعل عقب ثورة 25 يناير. ولذلك تفتح «الاهالي» ملف «اطفال الشوارع» من جديد ولكن هذه المرة سوف نركز علي كارثة جديدة في هذا الملف وهي أمهات الشوارع ليس تمييزا لهن عن أولاد الشوارع، ولكن لأنهن الأكثر عرضه للانتهاك والاعتداء الجنسي. كما أنهن من يعددن انتاج جيل جديد من أطفال الشوارع. أطفال يجيئون نتيجة اغتصاب الفتيات ويكونون بلا أوراق ثبوتية. اقرأ موضوعات الملف - قصص مؤلمة لأمهات الشوارع ..سماسرة يشترون الطفل بخمسة آلاف جنيه! - رغم تعديلات قانون الطفل .. أبناء أمهات الشوارع محرومون من شهادة الميلاد - أطفال الشوارع .. ضحايا مجتمع .. حشاشون ومتسولون وبلطجية ولصوص - أصابع الاتهام تشير إلى الفقر والتفكك الأسرى وغياب دور الدولة - في ظل تزايد عددهن يومًا بعد آخر .. من يحمى بنات الشوارع فى مصر؟ - الخبراء يطرحون روشتة للعلاج ..فى البرازيل تمت مواجهة الظاهرة