بمناسبة زيارة سيادتكم المرتقبة إلي شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان، فإن العاملين بالشركة التي تعتبر من أهم قلاع الصناعات الثقيلة في العالم العربي وهي تعد قاطرة من قاطرات التنمية الصناعية والاقتصادية، لكن هذا الصرح الكبير يواجه عدة مشكلات، ولقد تقدمنا بملف يحتوي أهم هذه المشكلات لمعالي وزير الصناعة والتجارة الداخلية والاستثمار الحالي في 12 ديسمبر 2013، ونأمل من سيادتكم الاطلاع علي هذا الملف للتعرف علي المشاكل ووضعها علي اجندة حكومتكم حتي يمكن تشغيل الشركة بكامل طاقتها التصميمية لاتاحة الفرصة لإنتاج مليون ومائتي الف طن منتج نهائي معد للبيع سنويا. ويوجد عدد كبير من الوحدات الانتاجية ذو معدل انتاجي منخفض ومعدل استهلاك طاقة مرتفع بالاضافة إلي عدم توفر كميات فحم كوك لتشغيل الافران العالية بمعدلات كافية، حيث تحتاج الافران لتشغيلها بطاقتها الكاملة إلي الفي طن كوك يوميا وما يتم توريده هو ما بين اربعمائة إلي ستمائة طن في اليوم فقط، وهذا غير كاف، وإن نقص توريد فحم الكوك يؤدي إلي زيادة تكلفة استهلاك الطاقة لكل طن زهر نتيجة تشغيل الافران بالحد الادني وتوقف ثلاثة افران. وبالتالي انخفض الانتاج مما ساهم في رفع اجر العامل لكل طن زهر، بالإضافة إلي اعتذار الشركة عن استيفاء العقود المطلوبة منها محليا وتصديريا، كذلك عدم اتخاذ خطوات جادة في تحديث المعدات المتهالكة، مما أدي إلي توقف أغلبها عن العمل. ويتطلب الخروج من هذه المشكلات والتحديات والأزمات التي تواجهها الشركة وعدم توقفها والحفاظ عليها ولعمل التوازن بأسواق الحديد المحلية – والتي تحتكرها شركات الحديد الخاصة، كما أن الشركة دائما تسعي إلي التعاون مع الدولة بمدها بكل أنواع الحديد المطلوبة في الحرب والسلم، كما حدث أثناء حرب أكتوبر المجيدة، والعمل علي انعاش الاقتصاد المصري وتقديم منتجات الحديد لأكثر من تسعة عشر صناعة أخري مما يساعد علي تنشيط السوق المصرية، وبالتالي علي الدولة دعم الشركة والعمل علي إزالة مشكلاتها وايجاد الحلول لما تتطلبه من الإمكانات المالية العاجلة. المهم أن نبدأ أولي خطوات الاصلاح.