وسط حضور جمع غفير من المصريين، مسلمين ومسيحيين وبمشاعر جياشة اختلطت فيها دموع الحزن على فراق أحبابهم بروح الثقة والفخر لأنهم في مكان أفضل، في فردوس النعيم، استقبلت محافظة سوهاج الأربعاء الماضي جثامين ابنائها السبعة الذين استشهدوا بقرية جروثة القريبة من بني غازي بدولة ليبيا من قبل مجموعة إرهابية مسلحة مساء السبت الماضي. وقد كانت جثامين الشهداء قد وصلت إلى مطار القاهرة في الساعة الواحدة والربع ظهر الاربعاء على متن طائرة مصر للطيران القادمة من ليبيا. حيث نقلتهم الطائرة العسكرية التي صدق المشير عبد الفتاح السيسي على تخصيصها لنقلهم من مطار القاهرة إلى مطار سوهاج الذي وصلته حوالي الساعة الخامسة ونصف مساء الأربعاء، لتحملهم سيارات اسعاف إلى مطرانية سوهاج حيث أقيمت صلوات الجنازة بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسوهاج الساعة السابعة مساء برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة والذي ألقى كلمة قدم فيها تعازي قداسة البابا تواضروس الثاني الذي يتابع الحادث من بدايته مع المسئولين وكذلك نيافة الأنبا باخوميوس. وقال «اننا ننتظر عدالة السماء التي نثق أنها ستأتي وأننا نتعزي لأنهم ماتوا بسبب تمسكهم بالإيمان ونفتخر كايبارشية لأنه صار لنا شهداء في السماء». وقد حضر صلاة الجنازة اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج واللواء ابراهيم صابر مدير الأمن والشيخ زين العابدين المستشار الديني لمحافظ سوهاج ووفد من رجال الأزهر الشريف ولفيف كبير من القيادات التنفيذية والشعبية. وقد شارك في صلاة الجنازة الأحبار الأجلاء أصحاب النيافة الأنبا بسادة أسقف إخميم وساقلتة والأنبا مرقوريوس أسقف جرجا والقمص ويصا الشنودي أمين دير الأنبا شنودة بسوهاج ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان من إيبارشيات محافظة سوهاج والأديرة المتاخمة لها. من جانبه قدم البابا تواضروس الثاني، تعزيته في الشهداء السبعة قائلاً؛ «نقدم كل التعازى لأسر احبائنا الذين راحوا ضحية للغدر فى ليبيا وأيضا لكل احبائنا على أرض مصر الذين يتعرضون و تعرضوا ليد الغدر، ويد الإرهاب البغيض الذى لا يأتى بأى منفعة على الاطلاق. ونعزى هذه الاسر و نثق ان اخوتنا الاحباء الذين سبقونا إلى السماء يرفعوا قلوبنا للسماء و يجعلوننا ننظر الى السماء ونشتهى اليوم الذى نتقابل فيه جميعا فى السماء».