عبد الرازق : 92% من الشباب خارج العمل السياسي أبو سعدة: «مصر» تعاني من خلل في البنية التشريعية وتشوهات في الدستور كشفت الندوة التي نظمتها جمعية «شارك » والتي انعقدت مساء الاحد الماضي بمكتبة مبارك العامة عن الحقائق الكاملة لعدم مشاركة المواطن المصري في الحياة السياسية بشكل عام، وفي الانتخابات البرلمانية بشكل خاص وقال حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع أن مشاركة المواطن المصري في العملية الانتخابية مسألة مهمة، فهي إحدي الطرق للضغط علي الحكم من أجل صياغة قرار سياسي حقيقي وديمقراطي، وأكد علي ضعف المشاركة خاصة في انتخابات مجلس الشعب علي مدار الدورات السابقة، فدورة عام 1984، كانت نسبة المواطنين الذين ادلوا بأصواتهم 43% من المقيدين وعام 87 كانت 54% ، وعام 90 كانت 46%، وعام 95 كانت 50%، وعام 2000 كانت 28%، وعام 2005 كانت 69ر24%، وأوضح أنه في عام 2000 و2005 كان يوجد قاض علي كل صندوق وبالتالي قلت عمليات التقفيل والتسويد، وأضاف عبد الرازق أن نسبة التصويت في انتخابات الرئاسة الأخيرة كانت 23% وهي أقل من المشاركين في انتخابات 2000 و2005 لمجلس الشعب (!!) وأشار عضو المجلس الرئاسي «للتجمع» أن هناك ضعفا عاما في عمليات المشاركة ، ويكفي أن نشير إلي أن نسبة مشاركة الشباب في العمل السياسي 8% طبقا لمعلومات وردت في تحقيق نشر بجريدة الأهرام، وهذا يعني أن 92% خارج المشاركة، وأكد حسين عبد الرازق أن أسباب عدم المشاركة معروفة وتتمثل في عدم ثقة المواطن في العملية الانتخابية طبقا لتجارب ومشاهد يعرفها الجميع عبارة عن عمليات تزوير وتسويد وفساد وخلل في السياسات التي تعتمد علي عدم العدالة في التوزيع ووجود تشريعات ضد مصلحة الوطن والمواطن، وغياب الوعي بشكل مقصود ويكفي أن نشير أن 56% من المجتمع أميون طبقا لتقارير مختلفة. وفي الوقت الذي أكد فيه د. نبيل حلمي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان علي أن المشاركة دليل الانتماء وضمان لنزاهة الانتخابات، موضحا أن هناك بعض الضمانات التي بدأت تتوافر عن طريق المراقبة المحلية الجادة، وانحصار حالة الطوارئ علي مكافحة الإرهاب والمخدرات، إلا أن حافظ أبو سعدة الخبير الحقوقي المعروف ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال إن «مصر» تعاني من خلل في البنية التشريعية وتقييد الحريات بقانون الطوارئ واختلاط العام بالخاص ومحاصرة القوي السياسية الشرعية الأمر الذي ترتب عليه ضعف مشاركة المواطنين في عملية الانتخابات، وطالب أبو سعدة بصياغة دستور جديد في مصر لمواجهة التناقضات والتشوهات والثغرات الموجودة في الدستور الحالي التي تدعم فكرة الاستئثار بصناعة القرار وتقييد الحريات العامة وتمنع الشباب من ممارسة الحقوق السياسية بلائحة طلابية ضد الحريات والعمل السياسي. أما عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فقد كشف النقاب عن مساوئ النظام الانتخابي الموجود حاليا والذي يساعد علي البلطجة والرشاوي الانتخابية والتزوير، وانتقد لائحة 79 الطلابية التي تقيد حريات الشباب في ممارسة العمل السياسي. من جانبها أكدت د. يمن الحماقي وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري واستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة علي أهمية المشاركة وطالبت الحكومة بالتركيز علي بعض الملفات التي من شأنهاتحسين مستوي معيشة المواطنين وزيادة فرص العمل والاهتمام بملف الإنتاج.. الندوة ادارتها نرمين نور رئيس «جمعية شارك».