تحولت رياضة كمال الاجسام إلي رياضة شعبية بين الشباب لكن المشكلة الآن تكمن في أن معظم الشباب يتجه إلي المنشطات لكي تنمو عضلاتهم ويحصلون علي نتائج كبيرة في أسرع وقت دون النظر إلي تلك المنشطات التي تحتوي علي مركبات التتس ترون وهو ما ينتجه الجسد بطريقة طبيعية ، لكن عندما يأخذه الإنسان من مصادر خارجية فإن الجسد يتوقف عن انتاجه، وهذا قد يؤدي إلي حدوث عقم وتشوه بالحيوانات المنوية، وقد يؤثر علي الكبد والمعدة واحيانا القلب ويؤدي لسرطان المخ وتدمير لجميع اجزاء الجسد المختلفة، والغريب أن بعض القائمين علي أمر صالات التدريب يبيعون هذه المنشطات دون وعي للشباب وذلك من أجل الربح فقط دون النظر لمستقبل هؤلاء الشباب. يري الكابتن صبحي محمد المدرب الدولي لكمال الاجسام وصاحب إحدي صالات الحديد الكبري بمصر الجديدة أن المشكلة الآن هي انتشار صالات الحديد التي تتاجر في هذه المنشطات (كروس هرمون- استستيرون) للذين يذهبون إلي «الجيم» من اجل تضخيم عضلاتهم دون النظر إلي اضرار تلك المنشطات التي له اثار مخيفة مثل السرطان وتدمير الجهاز التناسلي وارهاق المفاصل وهذه المنشطات تعطي الشباب دون ضمير من اجل الربح فقط. وقد يصل الربح في الكورس الواحد من المنشطات إلي 3000جنيه، لذلك اصبحت كمال الاجسام الآن تجارة وليست رياضة، وأن هذا يحدث دون الاهتمام بمستقبل الشباب، الشباب لا يفكر غير في تضخيم عضلاته في اسرع وقت ممكن من اجل عمل «شو» امام اصدقائه والمجتمع. واضاف أن المنشطات اصبحت اكثر اضرارا من المخدرات لما له من تأثير كبير علي الاجسام، واللاعب اصبح مدمنا لهذه المنشطات ولا يستطيع أن يتدرب من دونه لأنه يشعر بضعف في جسده إذا لم يتناوله. وأشار المدرب الدولي أن الذي ساعد علي انتشار هذه المنشطات بكثرة ودون وعي هو عدم وجود مدربين متخصصين في رياضة كمال الاجسام اي لاعبين سابقين حاصلين علي دراسات وكورسات في هذا المجال، انما اصبح الآن الذي يدرب اللاعبين «بودي جارد» مارس كمال الاجسام لفترة واصبح يمتلك جسدا مفتول العضلات فقام بتدريب الشباب دون أي دراية لصعوبة اللعبة واضرار المنشطات التي ينصح بتناوله لشباب دون وعي. في حين يقول كابتن محمد كمال بطل الجمهورية ومدرب كمال الاجسام لإحدي الصالات في المقطم أنه من المفترض أن من يقوم بتدريب الشباب في «الجيم» أن يكون حصلا علي كورسات ودرس بتشريح عضلات الجسد لأن هذه الرياضة ليست فهلوة. واكد ان من يحصل علي الكورسات والدراسات يعرف جيدا اضرار هذه المنشطات لذلك ينصحون الشباب بالبعد عنه، واشار أن من اشهر لاعبي كمال الاجسام في العالم هو «ارنولد شوازينجر» وهذا قام بزرع كبد بسبب هذه المنشطات. واعرب بطل الجمهورية عن استيائه من وجود اشخاص لا يمتلكوا المعرفة في هذه اللعبة ويقومون بتدريب الشباب في الصالات ويعطون الجميع نفس البرنامج التدريبي والغذائي دون النظر إلي أن الشباب ليس لديهم اجساد واحدة او متشابهة، لذلك يجب علي من يدرب الشباب أن يكون لاعبا سابقا أو حصل علي كورسات تدريبية حتي يفرق بين كل لاعب وما يناسبه حتي لا يؤدي ذلك في النهاية بخروج اجسام غير متناسقة.