الداتا شو جهاز عرض سينمائى داخل معامل التطوير التكنولوجى بالمدارس يتميز بأنه ينقل التلميذ من مرحلة التلقى والتقين إلى المشاهدة والاستماع والمشاركة الفاعلة كما أنه وسيلة فاعلة فى تخليص العملية التعليمية من أبرز وأسوأ سلبياتها وهى الحفظ والتلقين. أيمن سامى صديق يقول منذ حوالى 16 سنة تم إنشاء معامل التطوير التكنولوجى تشمل وسائط تعليمية بروجتكور «جهاز عرض» وفيديو وتليفزيون وكاسيت بهدف إحداث تطوير فى العملية التعليمية لإخراجها من إطار الحشو والحفظ والتلقين إلى المشاركة الفاعلة الإيجابية من جانب التلاميذ ويتدخل فى الحوار سيد طه مدرس مؤكدا انتهاء العمر الافتراضى للبورجتكور ولم يعد يصلح وليس له أى بدائل سوى جهاز الداتا شو. وللتأكيد على أهمية المعمل يؤكد شكرى المهندس أن المدرسة التى لا يستخدم طلابها معمل التطوير نتيجتها دائما أقل بكثير من المدرسة التى يستخدم طلابها معمل التطوير التكنولوجى لأن العملية التعليمية لم تعد فصلاً وتلميذاً كما كان فى الماضى وإنما أصبحت معمل وسائط تعليمية وشبكة نت وتواصلاً مع أحدث البرامج التعليمية التى تعود بالنفع والفائدة على التلاميذ. ويأسف نادر فؤاد عمر لانعدام وجود أحدث وأهم جهاز عرض داتا شو فى المدارس الابتدائية رغم وجوده فى جميع المدارس الثانوية والإعدادية ويؤكد أن الإدارات التعليمية خاطبت جميع الجهات لتوفيره فى المدارس الابتدائية دون أى استجابة من جانب وزارة التربية والتعليم على مدار السنوات السابقة. ويتدخل فى الحوار حسام محمد إسماعيل مؤكدا غياب المشاركة المجتمعية ربما لارتفاع ثمن الجهاز الذى يصل ثمن الجيد منه إلى ثلاثة آلاف جنيه، الأمر الذى يجعل مجالس الأمناء والمتبرعين يحجمون عن شرائه رغم أهميته. ويوضح لنا خالد شكرى أحمد فؤاد قائلا: الداتا شو التعليمية للتلاميذ هو جهاز عرض أفلام الفيديو التعليمية بصورة واضحة وشائقة وجذابة تستحوذ على اهتمام التلاميذ.. فضلا عن استخدامه مع الحاسوب الآلى فى تدريس مادتى العلوم والرياضيات كما يستخدم فى إعداد الدروس عن طريق برامج الكمبيوتر بصورة مشرقة ذات جودة عالية، كما أنه جهاز خفيف الوزن سهل التركيب والاستخدام يحول حجرة معمل التطوير إلى شاشة عرض سينمائى كبيرة تستحوذ على اهتمام التلاميذ بسبب عرض المادة العلمية بأسلوب سلس وجذاب فضلا عن قدرته الفائقة فى تنويع أساليب العرض حيث يمكن عرض البيانات الصوتية والرسومات الحركية والنصوص بالألوان الطبيعية الجذابة. وتضيف سعدية أبوهميلة أن الجهاز المحرومة منه المدارس الابتدائية فقط يوجد به إمكانية عرض المعلومات لعدد كبير جدا باستخدام الشبكة المحلية حيث ييسر إعداد وإخراج العرض بصورة مشوقة وإدراج البيانات الأخرى المتوفرة فى ملفات الحاسب كالإحصائيات والأشكال البيانية، والأهم أنه وسيلة مثلى لمواجهة الكثافة العالية 120 تلميذا فى الفصل الحكومى من ثم فتوفير الجهاز بالمدارس الابتدائية يعد طفرة كبرى وخطوة إيجابية نحو تعليم عصري. وتؤكد سمية الخطيب رئيس قسم سابقا أن جهاز الداتا شو يشبع حاجة المتلقى ويمنحه الحيوية والنشاط أثناء العرض فضلا عن اختزال الوقت المفترض للشرح وقد أكدت الاتجاهات التربوية الحديثة ضرورة تعميمه فى جميع المدارس الابتدائية.. يكفى أن أبرز مزاياه تبسيط وتجسيد المعلومة ويقضى على آفة الحفظ والتلقين.