أدانت الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الأهلية الجريمة الإرهابية التى أغتيل فيها اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية ومدير الكتب الفنى بالوزارة . بدأت الجهات المختصة مباشرة التحقيق فى الحادث الإجرامى وانتقل فريق من النيابة إلى موقع الحادث فى الوقت الذى استمع فيه ضباط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة لأقوال السائق الشخصى للواء محمد السعيد والذى قال أنه بعد أن قام بتشغيل السيارة سمع إطلاق رصاص بكثافة وشاهد دراجة بخارية تنطلق من الشارع ثم شاهد اللواء السعيد ساقطا على الأرض والدماء تنزف منه. وأضاف السائق أن الشهيد طلب منه نقله للمستشفى وعندما انطلق فى اتجاه شارع الهرم بسيارته شاهد المتهمين يفرون من المكان فى اتجاه الجيزة، ثم غيروا سيرهم نحو المريوطية، وأكد أن الشخص الذى كان يجلس خلف سائق الدراجة البخارية كان يخبئ وجهه بيديه وبحوزته طبنجة. وشهد ديوان وزارة الداخلية اجتماعاً طارئاً لبحث الموقف الأمنى بشكل عام فى حين أكد أحد قيادات الأمن أن وزارة الداخلية ستستعين برسام فنى وذلك ليستمع لاقوال شهود العيان الذين شاهدوا مرتكى الجريمة حتى يتمكن من رسم ملامح تقترب من أوصافهم للقتلة. وكان شهود العيان قد أكدوا أن أعمار منفذى الجريمة تتراوح بين 26 سنة إلى 30 سنة وأن أحدهما كان يرتدى بنطول جينز أسود اللون وجاكيت بغطاء رأس. من جانب آخر، اعلن الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة فى بيان له أن أجهزة الأمن تكثف حالياً جهودها لضبط الجُناة، وأن هذه الأعمال الإرهابية لن تستمر طويلاً أمام إرادة شعب اختار مسار طريقه بالديمقراطية والحرية. واوضح الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، بانه تم الانتهاء من تشريح جثمان الشهيد بمستشفى الشرطة بالعجوزة، والتى تبين وفاته نتيجة إصابته بطلق نارى بالعنق وتبين ان نوع السلاح وهو طبنجة من عيار 9 ملى مؤكدا في تصريحات صحفية ان الطلقة دخلت من يمين العنق وخرجت من يسار العنق، والتى أدت إلى تهتك بالاوعية الدموية بالرقبة، ثم دخلت فى الكتف الأيسر من الداخل، وأستقرت قى الكتف الأيسر من الخارج.