قال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وأحد أعضاء ممثلي الأزهر الشريف بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، إن الأزهر قدم مقترحا بخصوص استبدال كلمة "مدنية" من المادة الأولي ب"دستورية حديثة"، بعد اعتراض السلفيين علي مصطلح مدنية، إلا أن بعض التيارات المدنية والليبرالية أكدوا مطلبهم ب"مدنية". وأوضح "أن الصياغة لم تنته بعد حول المادة الأولي، والأزهر وباقي اعضاء اللجنة من غير ممثلي تيار الإسلام السياسي سيتمسكون بألا تكون الدولة "دينية". وأضاف النجار للأهالي؛ "أن تيار الإسلام السياسي من إخوان وسلفيين فسروا مصطلح مدنية بطريقة خطأ، وأنه مصطلح يعني ان الدولة لا دينية، وهو ما قاموا بتوصيله للمواطنين، بطريقة غير صحيحة لمصالحهم فيما بعد". وتابع النجار؛ "ان تعديل الدستور سيشمل كل المواد، وهيكلة كل مواده، سواء بالإضافة او التعديل او الحذف". اما فيما يخص مقترح الكنائس الثلاث باستبدال كلمتي "المسيحيين واليهود" من نص المادة الثالثة ب"بغير المسلمين"، قال ممثل الأزهر؛ "سيتم استبدال المسيحيين واليهود بعبارة "غير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية". إلا انه حتي الان لم تتم صياغة اي مادة او التصويت عليها بشكل نهائي، وكلها مجرد مقترحات فقط.