قال د. محمود أبوالنصر وزير التعليم إن وزارة التعليم والمديريات التعليمية والمدارس التابعة لها كيان مؤسسي كبير يضم حوالي 50 ألف مدرسة وأكثر من مليون ونصف المليون معلم وإداري وعامل، يدرس ويتعلم بها كل أبناء مصر تصل أعدادهم إلي أكثر من 17 مليون تلميذ وتلميذة بجميع المراحل التعليمية. أوضح الوزير في اتصال هاتفي تعقيبا علي ما نُشر ب «الأهالي» العدد الماضي حول تسول التبرعات من المدارس الخاصة وفتح أبواب الاستثناءات والتجاوزات «أن وزارة التعليم أكبر من أن تنتظر تبرعات المدارس الخاصة أو تعتمد علي التبرعات لصيانة ودعم المدارس الحكومية»، أضاف: المؤسسة التعليمية كيان ضخم وميزانية وزارة التعليم تصل إلي 65 مليار جنيه سنويا، ولا يمكن أبدا لبضعة ملايين من الجنيهات تأتي كتبرعات أن تؤثر في السياسة التعليمية أو تؤثر علي القرارات التعليمية والتربوية التي تراعي الصالح العام أولا وقبل أي شيء آخر، انتقل الوزير لتناول أوضاع المدارس الخاصة مؤكدا عدم اتخاذ أي قرارات أو إجراءات مخالفة للقانون والقرارات الوزارية، وعدم السماح بأي تجاوزات أو استثناءات للمدارس الخاصة، غير أنه أوضح أنه لا يمكن رفض مبادرة تقدمت بها جمعية أصحاب المدارس الخاصة لصيانة المدارس الحكومية باعتبارها من أعمال الخير والمساهمة من المجتمع لدعم التعليم، حول عدم إمكانية تنفيذ وعود جمعية أصحاب المدارس الخاصة بتعيين (150) ألف فرد أمن ونظافة بجميع مدارس الجمهورية، أشار الوزير إلي إرسال مذكرة لمجلس الوزراء للموافقة علي تكوين مجموعة عمل بالوزارة لتلقي المساهمات والتبرعات من جمعية المدارس الخاصة والقيام بالتعاقد مع أفراد الأمن والخدمات المعاونة للعمل بالمدارس في ضوء المبالغ المالية المتوفرة، كانت «الأهالي» قد نشرت بالعدد الماضي عن وكيل وزارة التعليم بالقاهرة الذي يتسول التبرعات من أصحاب المدارس الخاصة ويتبني مطالبهم بزيادة كثافة الفصول وتخفيف شروط ومعايير بناء المدارس الخاصة وعدم التوسع في المدارس التجريبية الحكومية المنافس الرئيسي للمدارس الخاصة.