بينما تستعد أطراف العمل الثلاثة في مصر للمشاركة في مؤتمر العمل الدولي: موجات جديدة من الغضب العمالي في كل الشركات

اتفاقية المفاوضة الجماعية تطالب بمد الرعاية الصحية لأسر العاملين
كتب عبدالوهاب خضر:
بينما تسعد أطراف الإنتاج الثلاثة في مصر للتحضير لمؤتمر العمل الدولي في جنيف بداية الشهر القادم والذي يتم فيه تقيم اداء الحركة النقابية والعمالية في معظم دول العالم ومنها مصر، شهدت مصر خلال هذا الاسبوع موجة جديدة من الإحتجاجات العمالية فعدد من عمال شركة غزل المحلة نظموا إضرابا رمزيا امس الأول الاثنين داخل مقر الاتحاد العام لعمال مصر بالقاهرة لعرض مطالبهم بصرف 200% حوافز وضم 220 جنيها الحوافز المجنبة الي الحوافز الشهرية ورفع بدل الغداء الي 12 جنيها يوميا بدلا من 7 جنيهات نظرا لارتفاع الاسعار. ويهدد العمال في بيان لهم بالتصعيد اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة..
وعمال غزل شبين يعتصمون ايضا أمام النقابة العامة للغزل والنسيج بشبرا الخيمة، ويعلنون أنهم معتصمون حتي تشغيل الشركة وعودة المفصولين إليها..أما العاملون بشركة إفكو للصناعات الغذائية بالسويس كان لهم نصيب أيضا فقد نظموا إضرابا مفتوحا عن العمل، بعد أن مضي أكثر من سنة علي توقيع اتفاقية المفاوضة الجماعية بين العمال وإدارة الشركة في مارس 2012 دون أن تنفذ الإدارة أيا من البنود المتفق عليها، وماطلت علي مدار العام الماضي، مما دفع العمال للاقدام علي الخطوة الأخيرة بعد فشل المخاطبات الشفهية للادارة، وهي الاضراب عن العمل وكانت بنود الاتفاقية تتضمن- إقرار بدل مخاطر- احتساب العلاوة الدورية علي الأساسي الفعلي للراتب وليس الأساسي التأميني- التوقف عن خصم ضرائب علي المنح، والتي لم تقتطع منهم علي مدار 12 عاما مضت- مد مظلة الرعاية الصحية لأسر العاملين، علي أن تكون في مستشفيات جيدة الخدمة- إعادة الهيكلة الادارية بما يضمن تطبيق الرسوب الوظيفي كما يجب، حيث إن الشركة طبقته علي خلاف القانون، كما قامت به في غير موعده المحدد مما أضر بأوضاع كثير من العاملين بالشركة.
اعتصمت أربع من العاملات بشركة النصر للبترول هذا الاسبوع ايضا للمطالبة بتعيين أبنائهن في الشركة جريا علي العرف السائد، حيث استوفي أبناؤهن الشروط من حيث الحصول علي المؤهل المناسب وانهاء الخدمة العسكرية وكن قد طالبن بذلك علي مدي عام ونصف العام مضيا، وكان رئيس مجلس الادارة يستمع أحيانا ويرفض لقاءهن أحيانا أخري.. حتي فاض الكيل فقررن الاعتصام.وقلن أن خطوة الاعتصام كانت جديدة علي الشركة فذهب رئيس مجلس الادارة شخصيا للقائهن لكنه أوضح أن الأمر ليس بيده بل بيد رئاسة هيئة البترول في القاهرة.
و في الوقت الذي حاصر فيه المئات من عمال شركة شبكات لتركيب الغاز الطبيعي المعتصمين امام مجلس الوزراء بشارع قصر العيني لليوم السادس علي التوالي قال المفوض باسم العمال بلجنة التفاوض يوسف الشمسي: «إن الاعتصام مستمر، ومستشار رئيس مجلس الوزراء ماهر الشمس، اكد لنا أثناء جلسة التفاوض انه ارسل خطابا وفاكسا عاجلا لوزير القوي العاملة والهجرة خالد الازهري ووزير البترول المهندس شريف هدارة، لتحديد موعد للجنة المشكلة باسم العمال لبحث الازمة الخاصة بالشركة والعمال."
وقال رئيس نقابة العاملين بالشركة "ان النقابة داعمة لموقف العمال ونحن بحثنا تقديم الدعم الكامل من الشكل القانوني للعمال المؤقتين، ولكن الازمة ان العمال غير المحسوبين علي الشركة بسبب تبعيتهم لمقاول الباطن مؤكدا ضرورة إلغاء هذا التعاقد لانه غير مجدي ويكلف الدولة والشركات العاملة خسائر فضلا عن تشريد العمال."
ودخل العاملون بشركة «شبكات» لتركيب الغاز الطبيعي بثلاث محافظات «القاهرة، البحيرة، والإسكندرية»، في اعتصام مفتوح من يوم الاثنين اعتصامهم، أمام مجلس الوزراء بشارع قصر العيني، احتجاجا علي تصفية الشركة وتسريح العاملين، والمطالبة بتحرير عقود عمل طبقا لقانون العمال الموحد 12 لسنة 2003 ، علي صعيد اخر واصل 450 عاملا بشركة«»مطاحن الخمس نجوم» بالمنطقة الصناعية بالادبية بمحافظة السويس اضرابهم عن العمل للمطالبة بصرف حوافز الانتاج وبدل الورادي ونسبه ال« 10%» ارباح سنوية المتاخرة صرف بدل الوجبات وقاموا باغلاق ابواب الشركة بعد اصدار منشور من جانب الادارة يفيد بمنح الاداريين اجازة لاجل غير مسمي. في السياق ذاته يستمر اضراب العاملين المؤقتين بالشركة الاسبانية المصرية لاسالة الغاز بميناء دمياط،عن الطعام احتجاجا علي تجاهل الادارة مطالبهم بالتثبيت وتخفيض العمالة المصرية وتسريح العمالة المؤقتة.