في دائرة الطباشير كل شيء في مصر ينسي بعد حين لكن كل شيء في مصر يسرق فوراً وفي هذه الايام السوداء التي لا يهتم فيها النواب بزراعة القمح ويهتمون بزراعة الشعر يدعو البعض الي التحالف مع الاخوان المسلمين وينسون ان هؤلاء مع الحزب الوطني يشكلون طرفي مقص ضد الشعب المسكين ولعل كشف النواب الذين تاجروا في اموال العلاج يؤكد ذلك والذين يدعون الي هذا التحالف غير المقدس لا يقرؤون ما يحدث في الخارج ولا ما يحدث في الداخل.. في الخارج تدور الآن حرب شوارع تشارك فيها الشرطة واجهزة امنية والحرس الثوري الايراني وميدان حرب الشوارع هو محلات الحلاقة التي تراقبها الشرطة وتداهمها وتفتشها لمنع الشباب من قص الشعر علي الطريقة الامريكية او الاوروبية، "تايسون" او كابوريا" او "نصف كلب" ولمنع الشابات من التزين في هذه المحلات وارتداء النصف حجاب الذي يظهر مقدمة الشعر.. ايران ترفض النصف كلب وترفض ايضاً النصف حجاب لانها ترفض انصاف الحلول.. وهذا هو الرد العملي علي ضغط وحصار امريكا لايران.. وفي الداخل في مصر قررت جماعة الاخوان المسلمين -وهي جامعة ظلامية معروفة ادخلت الارهاب ونشرت التخلف- الرد علي ضغط وحصار واستبداد وفساد الحكومة بتصعيد الحملة ضد ختان الاناث، وهو الرد العلمي علي هذا الضغط وهذا الحصار.. عندما دخل اللص المنزل ورسم للزوج دائرة بالطباشير علي البلاط وامره ان يقف داخلها ولا يتعداها ثم راح يجمع عفش البيت ويغتصب الزوجة، فقرر الزوج ان يغيظ اللص ففكر ان يخرج قدمه خارج دائرة الطباشير، الاحزاب الدينية داخل دائرة الطباشير منذ مئات السنين، ومن يتحالف معها يقف داخل هذه الدائرة كصديق للزوج.. وسوف ينقل نفسه من الوقوف في الشارع وعلي الرصيف احتجاجاً الي الوقوف بجوار الزوج داخل هذه الدائرة الوهمية.. العقل زينة.