تابعنا نتائج الانتخابات الرئاسية وصعود الدكتور محمد مرسي منصة الإخوان في ميدان التحرير وحركته البهلوانية الخاصة بعدم ارتداء السترة الواقية من الرصاص مرورا بأداء اليمين في المحكمة الدستورية وجامعة القاهرة وصولا إلي وقائع الإقالة الأولي للنائب العام ثم الإعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث جاهدا عن المرشح الرئاسي محمد مرسي بصورته المصرية الريفية ووعوده وتعهداته حول الحقوق والحريات وغيرهما ، فأجدني أمام شخصية جديدة تذكرني بصورة الأخ العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح طيب الله ثراه!! الأخ العقيد هدم الدولة وحولها إلي ميليشيات ولجان وهو ذات الهدف الذي يسعي لتحقيقه الدكتور مرسي بداية من القضاء والمحكمة الدستورية، وما يحدث الآن مع الشرطة والأزهر والإعلام ثم الجيش والخارجية في مرحلة لاحقة ، ويعتمد الدكتور مرسي حاليا علي أشخاص في الرئاسة يقومون بدور مؤسسات الدولة المختلفة ، الأمر الذي حدث في التعامل مع الجماعات الإرهابية في سيناء وملف المصريين المحتجزين في الإمارات والعلاقة مع الإدارة الأمريكية والتي يتم التحرك فيها بعيدا عن الأجهزة المختصة. الأخ العقيد قسم الشعب الليبي إلي سادة لهم كل الحقوق وليس عليهم واجبات، وهم أعضاء لجانه الشعبية، بينما الآخرون عبيد ليس لهم حوق وهم أفراد الشعب من الفلول والخونة والجواسيس.. وهو ما فعله الدكتور مرسي حيث تحول المصريون إلي إخوان وتابعين لهم من تيارات الإسلام السياسي ولهم كل الحقوق والصلاحيات يرشحون الوزراء والمحافظين ورؤساء الشركات ويراقبونهم ويتحكمون فيهم ثم بقية الشعب المصري من المعارضين العملاء والخونة والمتآمرين علي حكم السادة من الإخوان طوال الوقت لإسقاط الأخ العقيد مرسي لأسباب تتعلق بالحقد والحسد والغيرة. الأخ العقيد صنع من أمريكا والغرب شياطين رجيمة وأوهم الليبيين علي مدار سنوات حكمه بأنه حامي حمي العروبة إلي أن تم الكشف عن علاقاته وتعاملاته مع أجهزة المخابرات في تلك الدول.. والدكتور محمد مرسي لديه خطابان : الأول للمواطن البسيط داخل مصر حول العدو الأمريكي والصهيوني، والثاني للخارج حول أمن إسرائيل وحقها في العيش وأمريكا قلعة الحرية إلي أن تم الكشف عن اللقاءات السرية والتفاهمات مع الإدارة الأمريكية والتخلي عن ثوابت الدولة المصرية في سبيل الوصول إلي الكرسي الرئاسي واستخدم الدكتور مرسي نهج العقيد القذافي في التعامل مع الدول العربية فعندما كان يغضب من مصر يقوم بالاتصال بالسودان ودول حوض النيل، ويتحدث عن دعمه لمشروعات تتعلق بمياه النيل كوسيلة للضغط علينا، وما نحن فيه الآن من تحضير العفريت الإيراني للضغط علي دولة الإمارات ليس إلا سيرا علي نفس النهج واستخدام لأدوات قديمة في ظل متغيرات دولية افقدتها قيمتها وتخدم الجندي الأمريكي الذي يقوم علي حراسة النفط الخليجي لذلك، فالمنطقة العربية علي موعد مع قذافي جديد إلا إذا كان للمصريين رأي آخر.