كان أمام أحد الثنائي كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي ودييجو أرماندو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني فرصة ذهبية ربما لن تُعوّض وهي الفوز بلقب كأس العالم كلاعب ومدرب، حيث حقق مارادونا اللقب عام 1986 وحققه دونجا عام 1994 كلاعبين، وإذا كان أحدهما حقق اللقب كمدرب مع منتخب بلاده كان سيكون الرجل الثالث الذي يحقق هذا الإنجاز خلف العملاقين زاجالو البرازيلي الذي حقق اللقب كلاعب عام 1970 وكمدرب للمنتخب البرازيلي عام 1994 والألماني بيكنباور الذي حقق اللقب كلاعب عام 1974 وكمدرب للمنتخب الألماني عام 1990. وقد كانت الفرصة سانحة أمامهما لاقتناص اللقب الغالي، حيث كانت تشير معظم التوقعات إلي أنهما سيتقابلان في نهائي البطولة 11 يوليو الجاري، ولكن ضربا بكل هذه التوقعات عرض الحائط وخرجا من دور الثمانية علي يد هولندا وألمانيا ، حيث كان دونجا يمني النفس بتحقيق اللقب الثالث له مع المنتخب البرازيلي بعد كأس أمريكا الجنوبية وكأس العالم للقارات، وبالتالي اللقب العالمي السادس في تاريخ البرازيل ، أما مارادونا فقد كان يحلم باللقب الأول له مع المنتخب الأرجنتيني خاصة أن لقب كأس العالم غاب عنهم لمدة 24 عاماً، وعلي ما يبدو أن هذه المدة ستطول بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه الفريق وخسارته المُذلة بأربعة أهداف نظيفة أمام المنتخب الألماني القوي والعنيد والمنظم. والطريف في هزيمة المنتخب الأرجنتيني هو حزن وسائل الإعلام العالمية وخاصة الأرجنتينية، ليس فقط لعدم فوزه بكأس العالم ولكن لضياع فرصة ذهبية كان الجميع في انتظارها وهي أن مارادونا كان قد قطع علي نفسه وعداً بالركض " عارياً " حول نصب " إل أوبليسكو " بوسط العاصمة «بيونس أيرس» في حالة تحقيقه للقب حيث كان الصحفيون الأرجنتينيون واثقين من أنه سيفي بوعده في حالة فوز المنتخب الأرجنتيني بالكأس نظراً لأنه سبق وأن سمح لمجلة " آل جرافيكو " بنشر صور عارية له ولكن مع الأسف ضاع اللقب وذهب الوعد أدراج الرياح الألمانية العاصفة.