أعلنت اللجنة العامة لإضراب الأطباء عن بدء حملة جمع توقيعات لإقالة الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة والسكان، وثلاثة من مساعديه بعد تجاهل المطالب المشروعة للعاملين بالقطاع الصحي الحكومي التي تهدف الي تحسين المنظومة الصحية, بعد أن كشفت حادثة القطار الأخيرة للرأي العام كم الفساد والإهمال في منظومة الصحة الحكومية ووجوب إصلاحها الفوري، وهو ما دفع أطباء مصر للإضراب من أجل إصلاح المنظومة الصحية، إضافة الي البطء الشديد في التعامل مع مشكلة إضراب أطباء وزارة الصحة . وفي بيان صادر عن لجنة الإضراب حمل الأطباء وزارة الصحة والسكان ارتفاع نسبة الوفاة في مصر بسبب نقص الإمكانات العلاجية والدوائية بالمستشفيات الحكومية ، وجاء في نص البيان: “تعتبر مصر من أقل الدول إنفاقاً علي الصحة، حيث يقتصر نصيبها في موازنة 2011- 2012 علي 4.8% ، لذلك معدل دخول المرضي للمستشفيات الحكومية يتراجع تدريجياً، من 2.468.871 حالة في 2009، إلي 2.011.619 في 2011، وفي المقابل ترتفع نسب الموتي، من 0.84 % عام 2009 إلي 1 % عام 2011 الذي شهد وفاة 20.038 مريضاً في المستشفيات الحكومية”. وشدد البيان علي خطورة نقص الأسرة في قسمي حضانات الأطفال، والعناية المركزة، وهما من الأقسام التي لها دور مصيري في حياة مرضاها ، حيث لا يزيد عدد أسرة العناية المركزة في مصر كلها علي 7000 سرير، ويقل عدد المرضي الداخلين لغرف العناية المركزة في المستشفيات الحكومية تدريجياً، من 2009 حيث دخلها 70.642 مريض بينما في 2011 دخلها 57.529 ، وفي المقابل ارتفعت نسبة الموتي باطراد من 5.19 % في 2009 إلي 6.14 % في 2011، الذي شهد وفاة 3.533 مريض في غرف العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية، وأضاف البيان :أن عدد المواليد المحتاجين للحضانات عام 2010 كان حوالي 238 ألف طفل، بينما كل حضانات الوزارة تستوعب 111 ألفا فقط، وهناك أكثر من 100 ألف طفل يجدون بديلاً بصعوبة في المستشفيات الاستثمارية أو الجمعية الشرعية، أو ببساطة يموتون. هذا بالاضافة الي انخفاض عدد الأطفال المبتسرين الذين يدخلون لحضانات المستشفيات الحكومية، من 52.242 طفل في 2009 إلي 42.545 في 2011 ، بينما ارتفعت نسبة الوفاة من 6.05 % في 2009 إلي 7.15 % في 2011 الذي شهد بدوره وفاة 3.044 طفل. وناشد الأطباء الرئيس باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لتفادي وقوع مزيد من الازمات بسبب ازمة الصحة في مصر وعلي رأسها إقاله وزير الصحة الحالي ،لفشله في التعامل مع منظومة الصحة المهترئة وسوء تعامله مع ملف إضراب الاطباء و تعسفه بهم علي الا يكون الوزير الجديد من أساتذة الجامعة كادرا من كوادر النظام السابق الذي أفسد منظومة الصحة كالمعتاد.