استضافت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين احتفالية ذكري وفاة المفكر الدكتور أحمد عبدالله رزة، والتي نظمها عدد من رفاق دربه وتلاميذه في حضور غفير قسم القاعة لنصفين، أولهما من جيل الستينيات ممن رافق «رزة» رحلته والثاني من الشباب المتهم والناشط والذي تأثر بأفكاره. وفي بداية الحفل وجه محمد عبدالقدوس أمين لجنة الحريات الشكر لأحمد عبدالله رزة علي نضاله الطويل وعمله المجد من أجل قضية التغيير، كما قدم الشكر لصلاح زكي مراد الأب الروحي لهذه الاحتفالية تنظيما ودعوة وجهداً، وانتقل عبدالقدوس للحديث عن قضية التغيير التي أفني من أجلها «مصباح الغلابة» كما أطلق عليه حياته وأكد أن عمل هؤلاء المناضلين والمفكرين انما هو بمثابة غرس لأسس الديموقراطية سيجني شبابنا ثماره عن قريب. بينما سرد الدكتور محمد أبو الغار لقاءاته مع «رزة» قائلا إن اللقاء الأول كان اثناء الحركة الطلابية التي كانت نبتة لحركة 9 مارس التي أسسها أبو الغار وحينها فوجئت بمفكر سياسي من الطراز الأول ومناضل عظيم، بينما كان اللقاء الثاني في مركز الجيل الذي أسسه رزة للاطفال وحدث أمامي انسان بكل المقاييس والثالث كان أثناء ترشيحه للانتخابات فوجدته يخوض معركة سياسية من الطراز الاول بلا قيود أو محاذير أو صفقات أو خدمات، والاخير كان حين تقدم لوظيفة استاذ بالجامعة البريطانية وهو الحاصل علي الدكتوراه من كمبردج ليرفضه الامن وإدارة الجامعة لنشاطه السياسي. جائزة مصباح الغلابة وقدم المنظمون جائزتين باسم أحمد عبدالله رزة هما درع وجائزة مالية لاثنين من الباحثين في مجال الطفل وهما أحمد محمد حسن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحافظ فيصل أحمد عبدالله رزة عن بحث الشباب والتنمية في مصر، سلم الجائزة الدكتور حسام عيسي الذي أكد دورية الجائزة بعد أن قام المنظمون بعمل وديعة بنكية لضمان استمرار الجائزة وبقاء اسم «رزة» خالدا في الذاكرة. رفاق الدرب وتحدث كل من «عمرمرسي» و «أحمد بهاء الدين شعبان» و «عبدالغفار شكر» و «عمرو الشوبكي» عن روح الرفاقة التي تمتع بها «رزة» وهم رفاق دربه الذين أكدوا أن «رزة» كان يصل بهم إلي عنان السماء حين يدافع عن معتقلي الجماعات الاخوانية وهم بالمعتقلات رغم اختلافه الكامل والشديد معهم ومع استخدام العنف كما ارسلوا برسالة تقدير واحترام لاستاذ «رزة» عبدالله النديم، بينما قال «أحمد حسن» الأمين العام للحزب الناصري ان هناك أهمية تاريخية لما يقوم به رفاق «رزة» و«شهدي عطية» بالصحفيين والتجمع لاحياء ذكراهم العطرة. عزة والعطار وانتهي الحفل بفاصل من الطرب قدم خلاله كل من الفنانة عزة بلبع والفنان النوبي خضر العطار عددا من الاغاني الوطنية والاجتماعية استمتع بها الحضور وتفاعل معها وخاصة حين تغنت «عزة» بأغنية نجم وامام «أنا شفت شباب الجامعة الزين وحين تغني «خضر العطار» بأغنيته الشهيرة فخور أنا بحضارتي.