خمسة وأربعون عاما مضت علي قتل أسرانا في سيناء بدم بارد بأيدي العدو الصهيوني. وكان أحد القادة العسكريين الإسرائيليين، قد أكد قيام إسرائيل بهذه الجريمة الشنعاء. ضاربة بعرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية. ماذا فعلت حكومات مصر إزاء هذه الجريمة؟ ماذا فعلت إزاء ابنائها الأبطال الذين كانوا يحاربون من أجل الدفاع عن أرضها وشرفها؟ هل أصبحت دماء شهدائنا رخيصة إلي هذا الحد؟ أم إنهم ارهابيون أو منسيون؟ أم إنهم ليسوا في عداد الشهداء؟ أين نحن من إسرائيل، التي لا تترك فرصة إلا وتثير الدنيا ضجيجا بالمطالبة الإفراج عن جواسيسهم والمحكوم أيضا عليهم في قضايا.. لا تترك فرصة إلا وتجري المفاوضات والمشاورات من أجل فرد أو أفراد مدانين، أو رفات شخص إلا وتطالب المجتمع الدولي بمساندتها من أجل الإفراج عنهم أو عودة الرفات.. قبل الانتفاضة الثورية التي قام بها الشعب المصري في 25 يناير 2011، وبالتحديد في 4 يناير 2006 كتبت في جريدة الأهالي مناشدا رئيس الجمهورية السابق وقادة القوات المسلحة والحكومة وكل القوي الوطنية الشريفة التحرك في إثارة القضية تحت عنوان «لمصلحة من هذا الصمت». واليوم أعيد فأكتب، ألم يحن الوقت لأن تثار هذه القضية، أم أن هناك اتفاقات سرية تمنعنا من الحديث في هذا الموضوع!! أم أن شهرالعسل مع إسرائيل- كما أشارت الصحف الإسرائيلية بذلك- تمنعنا من أن نعكر صوف هذا الشهر!!! أم أن العلاقات الأمريكية الحميمة لا تسمح بإثارة هذه المواضيع حتي لا تعكر جو المناقشات حول المساعدات الاقتصادية الأمريكية وصندوق النقد الدولي، ودعم الولاياتالمتحدة لمصر «التحول الديمقراطي»!!! ما موقف حزب الحكومة. وما موقف حكومة الحزب. وما موقف جماعة الإخوان المسلمين. وما موقف الأحزاب الوطنية. أن الشعب المصري لن ينسي شهداءه مهما طال الزمن وليعلم الجميع أن دماء أسرانا غالية. مرة أخري أوجه ندائي إلي : - رئيس الجمهورية، وأقول إن دم شهدائنا في رقبتك. - إلي قادة القوات المسلحة، إلي وزير الدفاع والخارجية. - إلي رجال الفكر والثقافة والأدب والفن. - إلي نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب. - إلي نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب. - إلي نقابة الأطباء واتحاد الأطباء العرب. - إلي رجال القانون واساتذة الجامعات، إلي كل الهيئات والنقابات والاتحادات المهنية والعمالية. - إلي المجلس القومي للمرأة، إلي لجان حقوق الإنسان. نطالب بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة القتلة المجرمين ومحاسبة المسئولين. كما نطالب ونصر علي عودة رفات شهدائنا الأبطال إلي أرض الوطن.