دخل العاملون بالمعهد القومي لعلوم البحار «فنيون.. إداريون.. صيادون.. عمال» يوم الأحد الموافق 23 سبتمبر في إضراب عن الطعام.. بعدما فشلوا في إثناء الإدارة ووزارة البحث العلمي أو حتي مسئولي الدولة عن تجاهل مطالبهم التي عرضوها خلال الاعتصام السلمي الذي بدأوه سلفا في التاسع من سبتمبر الحالي. ويقوم العاملون بفروع المعهد في مختلف المحافظات بإضراب مماثل مما أدي إلي حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية لأحد العاملين يدعي «أحمد حلمي» بفرع محافظة السويس.. وتم نقله إلي المستشفي. ورغم غياب مجلس الإدارة عن العمل منذ بدء الاعتصام وحتي الآن.. فإن الإدارة استخدمت أسلوب تحرير المحاضر ضد العاملين لإرهابهم وإثنائهم عن الاستمرار بالمطالبة بحقوقهم وقد سجل آخر محضر تحت رقم 3347 لسنة 2012 إداري قسم جمرك! مطالب العاملين بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد تتمثل في تحسين الكادر والحافز والحصول علي بدل المخاطر، وتثبيت العمالة التي مر عليها ثلاث سنوات، وضم العمالة التابعة للصناديق الخاصة إلي عمال الباب الأول ويؤكد العاملون.. وجود تفاوت في الأجور بينهم وأقرانهم في وزارة التعليم العالي والتي كانت تمثل وزارة البحث العلمي وزارة واحدة حتي وقت قريب. المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.. عبارة عن معهد بحثي يقوم بأبحاث في مجال الأحياء البحرية ويتبع المعهد بالقاهرة عدة معاهد لعلوم البحار.. أهمها معهد محافظة الإسكندرية الكائن علي البحر المتوسط بينما احتل فرع البحر الأحمر بقيادة الدكتور حامد جوهر منذ عام 1934 مكانة خاصة حيث استمر في إدارة المعهد لمدة جاوزت الأربعة عقود قام خلالها بإنشاء متحف الأحياء المائية وإجراء عدد من الأبحاث المهمة وقد أطلق علي المعهد القومي حينذاك مسمي «المحطة البحرية» يذكر أن المعهد لم يحقق المرجو منه منذ سنوات حيث اتجه إلي عملية التطوير الشكلي والمعماري وتم إنشاء مبان إدارية جديدة لم تسلم من اتهامات بالفساد وإهدار المال العام لمخالفاتها المواصفات الفنية المطلوبة أو بسبب البناء دون تصريح الجهات المختصة! خاطب قسم شرطة الجمرك.. مدير الإدارة الهندسية بالحي في 15 سبتمبر الحالي لمعاينة أعمال البناء دون ترخيص التي قام بها المعهد بالسطح وداخل الجراج منوها بأنه يخشي منها.. حسب المُبلغ بالمحضر رقم 42 ح الجمرك. علي صعيد آخر.. يؤكد المضربون عن الطعام تفشي الفساد.. حيث يتم دفع رواتب بعض العاملين من ذوي الحظوة ومنحهم بدل مواصلات يتجاوز 900 جنيه دون وجه حق.. في الوقت الذي يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم. علاء عبدالستار – فني السفن بأبحاث المعهد – يقول: إن المعهد القومي يمتلك سفينتين «اليرموك وسلسبيل» مشيرا إلي أنه تم إنفاق ملايين الجنيهات خلال سبع سنوات ماضية لإصلاح اليرموك إلا أن السفينة لم تخرج خلال تلك السنوات للعمل مطلقا.. أما سلسبيل فلم تخرج هي الأخري للعمل منذ ثلاث سنوات؟ ويضيف.. رغم تثبيتي بالعمل وتعييني بالإدارة الهندسية.. فإن راتبي لا يتعدي 800 جنيه.. ولا أتقاضي أي بدالات أو مكافآت ولا توجد لائحة تنص علي أي حقوق يمكن تقاضيها إذا لا قدر الله حدث مكروه وأنا بالسفينة أثناء العمل. «كامل الألفي» – عامل بمحطة بحوث المكس التابعة للمعهد – يروي أنه أضرب عن الطعام بعد شعوره بعدم الأمان وقلة الحيلة حيث يتقاضي راتبا متدنيا. أما «إبراهيم الصغير» – عامل بمصنع إنتاج العلف التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد – يقول: إن «د. عمر زكريا» مسئول المشروعات الخاصة الواقعة بمزارع المعهد بالإسكندرية يقوم بردم أحواض السمك بما فيها.. ليقوم باستبدالها بأخري من الأسواق حتي يمكن إثبات نتائج غير حقيقية.. «حسام الدين محمد» رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمعهد القومي بالإسكندرية يطالب بتفعيل القرار الخاص بانتخاب رئيس المعهد ورؤساء الفروع والشُعب والمساواة بإداريي الجامعة حسب الكادر العام، وتمثيل الهيئات الإدارية بالمجالس واللجان بنسبة لا تقل عن 30% وكذلك بالمجمع الانتخابي لانتخاب رئيس المعهد، وتعيين العاملين الموقتين الذين مر عليهم ستة أشهر طبقا لقرار مجلس الشعب. في سياق متصل.. قام جمعة صرصار.. عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع بحضور اجتماع أمانة العمال المركزية للحزب بالقاهرة وتضامن الأمناء من مختلف المحافظات وضيوف المؤتمر العام الدائم للعمال وأمانة العمال بحزب الوفد وبعض قيادات المحلة الكبري لمناقشة معاناة موظفي الخدمات المعاونة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ووعد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع باتخاذ اللازم لبحث الأزمة مع وزيرة البحث العلمي والمختصين.