«يانظام خايف من فرشة وقلم.. وظلمت وبتدوس ع اللي اتظلم، لو كنت ماشي في السليم.. ماكنتش خفت من اللي اترسم، اخرك تحارب الحيطان تتشطر ع الخطوط والألوان.. لكن انت من جواك جبان عمرك ماتبني اللي اتهدم». هذه الكلمات تجدها علي أول وأشهر لوحة جدارية “جرافيتي” في شارع محمد محمود، الذي تزينت جدرانه بصور شهداء الثورة قبل أن تقوم حكومة الدكتور هشام قنديل بإزالتها، وقيام عمر فتحي “بيكاسو” أحد اعضاء رابطة فناني الثورة بإعادة رسمها من جديد، واضافة صورة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ليوثق لمرحلة جديدة لا تختلف فيها إلا الوجوه، حسب قول بيكاسو. وأظهرت اللوحة الجدارية صورة محمد بديع خلف وجه نصفه للرئيس المخلوع والنصف الآخر للمشير المحال للتقاعد مؤخرا، كما كتب عليها “اللي كلف ماماتش” في إشارة إلي تكليف مبارك للمجلس العسكري بإدارة شئون البلاد بعد تنحيته ومن بعده الاخوان المسلمين، كما اضاف عليها “بيكاسو” صورة لرسام يحمل فرشته في وجه رجل بزي عسكري يحمل عصا ودرع، ويري انه لافرق بين النظام القديم وجماعة الإخوان المسلمين، حيث استمرار القمع الامني للاحتجاجات العمالية والطلابية، بعد تعامل الامن مع طلاب جامعة النيل بصورة وحشيه وكذلك أحداث السفارة وأخيرا إزالة صور الشهداء الذين لولاهم ما وصل مرسي لكرسي الرئاسة. ويري هيثم أحد المشاركين في إعادة رسم ما أزالته حكومة الإخوان، أن دول العالم تحترم فن الجرافيتي وتقدره، واستنكر ماحدث ووصفه بانه علي غير هوي الاخوان, فهذة الرسومات توثق لجرائم “العسكر” الذين كرمهم “مرسي” عليها ومنحهم الأوسمة، وأضاف هيثم: الإخوان منحونا فرصة جيدة لاعادة رسم الجداريات التي توثق جرائمهم مع من سبقهم، وعلي الرغم من تعرضنا لمضايقات شباب الاخوان أثناء الرسم لكننا مستمرون ونزداد عنادا، حتي لو مسحوها الف مرة هنرسمها تاني، كما اضاف بالامس كان عدونا النظام السابق والان العدو للثورة وشهدائها وأهدافها هم الاخوان. كما شارك مروان صاحب العشر سنوات واصغر رسام “جرافيتي” في مصر في لوحة لتخليد ذكري شهداء رابطة الألتراس التي راح ضحيتها 73 شهيدا من مشجعي الاهلي حيث قام برسم شعار الألتراس علي اللوحة، ويقول مروان الذي تعلم الرسم من شقيقة الأكبر أنه شارك لأنه غضب حين سمع بمسح صورة الشهداء من شارع محمد محمود قبل حقهم مايرجع.