بعد محو رسوم الجرافيتى من شارع "محمد محمود" بواسطة الأمن المركزى وعمال الحى بساعة واحدة، قام نشطاء بالتعاون مع بعض فنانى الجرافيتى بالنزول فجراً ورسم أول جرافيتى لشخص يخرج لسانه من فمه، وكتب بجوارها "امسح كمان يا نظام يا جبان". استنكر العديد من النشطاء واقعة محو جرافيتى شارع محمد محمود، مؤكدين أنه يعد جزءا مهما من الذاكرة الثقافية التى توثق أحداث الثورة، ومن بينهم الناشطة السياسية نوارة نجم حيث قالت: "ده شفيق قالنا حاسيبكوا ترسموا جرافيتي، مرسي بيمسح لنا الجرافيتي ليه؟!". وعلق رسام الكاريكاتير إسلام جاويش قائلاً: "وقد اكتشفنا هذه الليلة أن الرسم على جداريات محمد محمود كالنقش على مؤخرة الداخلية، طول ما في ادينا بويا.. والإيد التانية ريشة.. هنخلي ليليتكو زرقا.. وهنطينلكو العيشة"، بينما قال محمد الملط: "امسح في الحيطة كمان، رسمى ب يجبلك جنان، عمرى ما ه أنسلك زمان كنت نعجة فى الميدان". وقال محمود عفيفى: "اللى شالوا الجرافيتى أغبية وجهلة، ومش عارفين قيمة وجوده بالنسبة لناس كتير خصوصا جرافيتى محمد محمود، متأكد أنه هيترسم تانى وتالت بالعند فى الأغبية"، وأضاف إبراهيم القصاص: "إزالة الجرافيتي من شارع محمد محمود ليه؟ وبفلوس مين؟ فلوس الشعب ولا فلول، احنا بنقول تطهير البلد من القرف مش من الجمال". واندهش البعض من محو الجرافيتى تحت حراسة الأمن المركزى وعدد هائل من سيارات المصفحة، ومنهم أحمد صلاح قائلاً: "مسحوا جرافيتى محمد محمود بكل العدد ده من العساكر وعربيات الأمن المركزى، الحيطة بتخوف الداخلية .. حتى صورهم الصامتة بتخوفهم ..المجد للشهداء". وأضاف خالد المصرى: "مسح الرسوم من "محمد محمود" ملوش غير معنى واحد إن النظام الحالى لا ينتمى للثورة ولا يحب ان يتذكرها"، وقال محمد شوشة: "في محمد محمود كنا بنموت وهما يقولوا برلمان برلمان خش وعلم ع الميزان"، وأَضاف حسن صلاح: "كل واحد فينا له قريب أو صديق أو جار أو زميل شهيد في الثورة استحالة مسح الجرافيتي هيخلينا ننسي دم إخواننا، بداية النهاية يا مرسي".