في تصريح خاص ل «الأهالي» حول مؤتمر قمة عدم الانحياز الذي عقد مؤخرا في إيران، قال «د. مصطفي اللباد» رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة، إن المؤتمر بشكل عام هو مؤتمر بروتوكولي، فقمة عدم الانحياز، فقدت جزءا من أهميتها، ولكنها مازالت هي المنبر الأكبر لدول العام الثالث، كما أن أعضاء الحركة، يشكلون الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن هنا، فحتي لو لم يعد العالم الذي شهد ولادة حركة عدم الانحياز موجودا، فإن المعاني التي ترمز إليها الحركة، والثقل الدولي النسبي، الذي تملكه، يجعل منها واحدة من أهم المنابر في العالم. وأضاف د. اللباد أن مصر تاريخيا كان لها السبق في تأسيس الحركة، والسياسة الخارجية المصرية «توسلت» بالحركة طيلة خمسة عقود، لفرض حضور دولي ما لمصر، وبالتالي المبالغة في تهميش دور الحركة لا يصب في المصالح الوطنية المصرية. وحول تصريح «د. محمد مرسي» حول ما يحدث في سوريا، قال «د. اللباد» الحقيقة أن التصريح مفهوم، نظرا لانتماء د. مرسي إلي جماعة الإخوان المسلمين، ونظرا للبطش الذي يمارسه النظام السوري ضد الشعب في سوريا إلا أن كلمة د. مرسي ربما تكون قد نزعت الزخم من المبادرة المصرية لحل الأزمة في سوريا، والتي ربما ينتج عنها تشكيل لجنة رباعية تشمل مصر وتركيا والسعودية وإيران، ولكن مصر هي الدولة الأكثر تأهيلا لإطلاق هذه المبادرة، كون إيران هي الداعم الإقليمي للنظام السوري، وبالتالي هي جزء أساسي من المشكلة، وكون السعودية وتركيا جزءا من المشكلة، بشكل أو بآخر، نظرا لدعمهما بعض أطراف المعارضة السورية، لم يتوقع أحد من د. مرسي ألا يذكر مأساة الشعب السوري، أو ألا يتعاطف معها، إلا أن الحمولة البلاغية التي حملها خطابه قد تغلق الباب أمام المبادرة المصرية لحل الأزمة.