تواصل «الأهالي» فتح ملفات المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام للمرة الأولي في القارة السمراء بجنوب أفريقيا خلال الفترة في 11 يونيو القادم ولمدة شهر، وتتناول فرق المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات إنجلترا، أمريكا، الجزائر، وسلوفينيا.. تبدو مجموعة متوازنة لكن الأكثر ترشيحا لبلوغ الدور الثاني يصب في مصلحة المنتخب الإنجليزي صاحب التاريخ الكبير والنجوم العالميين بجانب المنتخب الأمريكي العنيد. إنجلترا.. بعد موجة الاستياء التي سادت إنجلترا بسبب الإخفاقات المتتالية عالميا بدءا من يورو 2004 ومونديال ألمانيا 2006 وأخيرا عدم التأهل ليورو 2008 جاء تعيين الإيطالي فابيو كابللو علي رأس الإدارة الفنية لمنتخب الأسود الثلاثة كما يلقبونه ليبث روحا جديدة في الفريق انعكست سريعا علي أداء ونتائج الفريق في التصفيات وضمانهم التأهل المبكر للمونديال.. ويبرهن تألق النجوم واين روني ولامبارد وستيفن جيرارد وكراوتشي سواء في التصفيات أوفي البطولات المحلية والقارية إصرارهم علي أن تصبح النهائيات المقبلة والتي تحمل رقم 13 في تاريخ مشاركتهم في النهائيات بجنوب أفريقيا فرصتهم للحاق بالمجد وربما الفوز بالمونديال للمرة الثانية بعد تحقيقه عام 1966 علي أرضهم واستعادة إمبراطوريتهم الكروية القديمة. أمريكا.. تشارك في مونديال القارة السمراء للمرة التاسعة في تاريخها بعد أن قدمت أداء متميزا خلال مشوار التصفيات تحت قيادة المدرب المحنك بوب برادلي ولاعبي الفريق أصحاب الخبرة ومعهم جيل جديد من الشباب الواعد الذي تألق وقدم مستوي رائعا في كأس العالم للقارات 2009 وفاجأ العالم كله بحصوله علي المركز الثاني خلف البرازيل.. ويسعي برادلي ونجومه لاندون دونوفان والحارس تيم هاورد في الوصول للأدوار النهائية وتكرار إنجاز الماضي البعيد 1930 بالوصول للمربع الذهبي. الجزائر.. باعتزال جيل العمالقة رابح مادجير وعصاد ويللومي مر المنتخب الجزائري بسنوات عجاف وانتظر 24 عاما قبل أن يجد نفسه من جديد في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا.. لقد تمكن ثعالب الصحراء من هذا الجيل التأهل مرتين للمونديال 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك.. وها هو جيل ذهبي جديد يطفو علي سطح الكرة العالمية من كريم زياني وعنتر بن يحيي وكريم مطمور وآخرين يقودهم مدرب واع مخضرم رابح سعدان يعود مجددا للتألق في المحفل الدولي ويسعون لتحقيق المفاجأة بالمرور للدور الثاني للمرة الأولي في تاريخهم. سلوفينيا.. نجحت هذه الدولة الصغيرة في تعداد سكانها الذي لم يتعد المليوني نسمة في أن تحقق الإنجاز وتبلغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2002 بكوريا واليابان علي حساب منتخبات عتيدة أمثال بولندا وتشيكيا وأخيرا روسيا بعد ملحق أوروبي مثير.. يعول ماتياش كيتش المدرب الوطني الموهوب علي قوة الجماعية في الفريق وروحهم العالية وإصرارهم الفولاذي ومهاراتهم الفريدة التي يتحلي بها مهاجم كولن نوفا كوفيتش والقائد روبرت كورين نجم الوسط المهاجم والحارس اليقظ سمير هاندا نوفيتش في كتابه تاريخ جديد لهم .