تستكمل «الأهالي» باقي ملفات المنتخبات المشاركة في كأس العالم رقم 19 بجنوب أفريقيا وتتناول فرق المجموعة الثانية التي تضم الأرجنتين، كوريا الجنوبية، نيجيريا واليونان.. فهي مجموعة جميع الاحتمالات بها مطروحة نظرا للتكافؤ الواضح بين منتخباتها الأربعة إلا أن الكفة تميل بشكل كبير نحو منتخب التانجو المليء بالمواهب والنجوم والتاريخ العريض في ضمان البطاقة الأولي للمرور للدور الثاني ويترك الصراع ثلاثيا علي البطاقة الثانية. الأرجنتين.. رغم الرحلة العاصفة التي مر بها الفريق في مسيرته بالتصفيات المؤهلة للبطولة والمستوي المتذبذب لبعض نجومه فإن هناك آمالا كبيرة تزدان برهانات حقيقية علي نجوم عديدة يضمها منتخب التانجو ويديرها الأسطورة دييجو مارادونا الذي سيعتمد علي كثير من الأسماء أهمها ليونيل ميسي نجم البارسا وأفضل لاعبي العالم وماسكيرانو قائد الفريق وجاجو وهيجوين وزانيتي.. وبالنظر إلي وزنها التاريخي المتميز كأبطال العالم مرتين 1978 علي أرضها و1986 بالمكسيك والوصيف مثلهما 1930 و1990 في أوروجواي وإيطاليا يبقي ملوك التانجو مرشحين فوق العادة في مجموعتهم ليس المرور الدور الثاني بل لبلوغ منصة التتويج العالمية وتحقيق لقب البطولة الغائب منذ 24 عاما. كوريا الجنوبية.. تعتبر كوريا الأكثر مشاركة في كأس العالم عن قارتها الآسيوية فهي رقم 8 في تاريخها ويأمل محاربو تايجوك وهو لقب المنتخب الكوري الجنوبي أن يؤكدوا سيطرتهم القارية في المونديال القادم بجنوب أفريقيا من خلال نجومه بارك جي سونج نجم المان يونايتد الذي فرض نفسه كقائد لمنتخب بلاده في السنوات الأخيرة بالإضافة لمهاجم موناكو الفرنسي بارك تشو يونج ويقودهم المدرب الوطني هوه يونج مرو . نيجيريا.. دائما منتخب النسور الخضراء الحصان الأسود في البطولات الكبري فهو يتمتع بتشكيلة متوازنة تضم لاعبين مخضرمين من أصحاب الخبرة الطويلة إضافة إلي شباب واعد أمثال تايي تايوو كالو أوتشي وأوبي ميكيل وآخرين وقد برهن البطل الأفريقي علي الإصرار والكفاح خلال مشوار التصفيات أن مشاركته الرابعة في المونديال ستكون مختلفة عن المشاركات السابقة في بطولات 1994 و1998 و2002 حيث يأمل مع مدربه الجديد السويدي لارس لاجيرباك أن يحقق طموحات الشعب النيجيري ويصل إلي الأدوار النهائية في مونديال القارة السمراء. اليونان.. سيخوض المنتخب اليوناني بقيادة المدرب الألماني أوتو ويهاجل نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال أمريكا 1994.. بتشكيلة متماسكة كالعادة فهو فريق لا تنقصه العزيمة والحماس ويسعي نجومه لمحو الصورة السيئة التي ظهروا عليها في أمريكا 1994 حين خسروا جميع مبارياتهم وخرجوا في الدور الأول.. واسترجاع تاريخهم الناصع كأبطال أوروبا في يورو 2004 بالبرتغال وتحقيق نتائج جيدة وبلوغ الأدوار النهائية.