اليمن علي صفيح ساخن .. هناك مقاومة لعملية التغيير كما يقول الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الذي أكد أن العراقيل توضع أمام استكمال ما ُأتفق عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حسب الجدول الزمني وقرار مجلس الأمن رقم(2014) لكن مع ذلك، وباستعراض ما تم حتي الآن نستطيع أن نقول أن هناك خطوات طيبة،ونبه نعمان إلي محاولات تجري لاعادة بناء مركز لمقاومة التغييرات باستخدام الرئيس السابق الي حوله من المجموعات المصلحية التي تري أن عملية التغيير تضر بمصالحها، لكنها بكل تأكيد ورغم التهديد لن تعطل عملية التغيير بشكل كامل لأن عجلة التغيير دارت وستستمر حتي نقل السلطة الي يد الارادة الشعبية والضامن الرئيس لنجاح عملية التغيير هي القوي الثورية .وشدد نعمان علي أهمية اعادة الروح للقوي الثورية باعتبارها صاحبة المصلحة الأولي في التغيير مُنوهاً الي أن القوي الثورية التي تدفع باتجاه التغيير تحتاج الي اعادة بناء مكوناتها بالشكل الذي يمكنها من الاستمرار. استهداف عدن وقال د. ياسين ان استهداف عدن وتعز مخطط مدروس يهدد العملية السياسية والتسوية برمتها،وأوضح أن الأوضاع الأمنية في تعز مُقلقة للجميع ، مؤكداً أن هناك من يريد معاقبة تعز لأنها ثارت،وعلي الجميع العمل جاهدين لمنع الفوضي والوقوف في وجه الظواهر الخطيرة التي من شأنها تهديد الحياة المدنية في تعز واليمن بشكل عام . وأردف قائلاً ان”أي جهة أو طرف مسئول عن جر تعز الي الفوضي نحن ضده،والعنصر الرئيس الذي يجر تعز الي الفوضي هم فلول النظام الذين لا يزالون يمتلكون السلاح والنفوذ ونحذر الأطراف الأخري من أن تستجيب لمحاولة هذه الفلول جرها الي الفوضي المسلحة. هادي والخوف هناك أحاديث ترّوج أن الرئيس هادي خائف ويدير الدولة من بدروم .. في أي اطار تصب هذه الشائعات أو المعلومات ؟ د. ياسين: أولا : هذا المنطق غير صحيح،وليس له أي معني ولا دلالة الا الاستخفاف بالتغيير..عبد ربه منصور كرئيس منتخب يمارس مهامه وصلاحياته في ظروف معقدة وصعبة، ولازالت أمامه مهام كبيرة، علي الجميع أن يتعاونوا في انجاز المهام المتعلقة في النقل السلمي للسلطة والتغيير حتي يستطيع هذا البلد الخروج من هذا المأزق الذي وضعه فيه النظام القديم . نحن الأن أمام استحقاقات كثيرة، بدلا من التفكير بهذا الشكل، لابد من الوقوف أمام قضية المشكلات المعقدة التي تواجه رئيس الدولة كل المهتمين بعملية التغيير . لماذا لا يتحدث هؤلاء عن المحاولات المستمرة للاغتيالات في هذا البلد وآخرها محاولة اغتيال السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية .. ؟ هذا يعني ان هناك قوي لازالت تتربص بهذا البلد، وتريد أن تجره بشكل مقصود الي دائرة العنف، التي تجنبناها بالمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية التي اتفقنا عليها . قهر التحديات خلال مشوار من جهودكم كفريق من السياسيين المتفقين حول مشروع الدولة الجديدة .. الي أي مدي يستطيع الشعب الثقة أنكم تستطيعون قهر هذه التحديات التي تمثلها مراكز القوي والنفوذ خارج القانون؟ د.ياسين:أنا أعتقد أن الخطوات التي نفذت حتي الآن لها دلالة كبيرة، بأن قافلة التغيير تسير بشكل طيب، وان كانت بطيئة . هناك مقاومة لعملية التغيير، هناك مقاومة لاستكمال ما اتفق عليه في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن (2014) ومع ذلك باستعراض ما تم حتي الآن تستطيع أن تقول : ان هناك خطوات طيبة . يجري الآن للأسف محاولة اعادة بناء مركز لمقاومة هذه التغييرات باستخدام الرئيس السابق والتحلق حوله من المجموعات المصلحية التي تري أن عملية التغيير تضر مصالحها . هذه العملية التي يتم بناؤها، أنا أعتقد أنها تهدد عملية التغيير، لكنها بكل تأكيد لن تعطل عملية التغيير بشكل كامل كما تتخوف . عجلة التغيير دارت، وأعتقد أنها ستستمر حتي تسلم السلطة في هذا البلد الي يد الارادة الشعبية في انتخابات 2014م _ ، ان شاء الله . مجموعات مصلحية _حول ما ذكرته عن محاولة تجري الآن لاعادة بناء مركز لمقاومة التغيير باستخدام الرئيس السابق ومجموعات مصلحية حوله، هل تعتقد أنه بامتلاك هذه القوي نصف الجيش ووسائل الاعلام تستطيع اعادة ترتيب الاهتمامات والأولويات؟ وما الذي تستطيع القيادة الجديدة عمله لوقف العبث الجاري باستخدام الرئيس السابق؟ د. ياسين: أولا : في كل عملية تغيير بهذا المستوي الكبير تبرز مقاومة، وتظهر أعمال مضادة من قبل القوة التي ليس من مصلحتها استمرار التغيير . ثانيا : الضامن الرئيسي في عملية التغيير هو القوي الثورية، واعادة الروح لهذه القوي الثورية؟ باعتبارها صاحبة المصلحة الأولي في التغيير . ولذلك فان الأداة الرئيسة التي بيد قوي التغيير اليوم هي الأدوات السياسية التي مفترض أن يجري توظيفها توظيفاً حقيقياً لمواجهة مثل هذه الأوضاع . وهذا يحتاج من الجميع التفكير بعمق، والتفكير أيضا في الصورة التي تمكن من استعادة الروح الثورية من جديد الي العملية بشكل عام . أعتقد أنه في اللحظة الراهنة القوي الرئيسة التي تدفع باتجاه التغيير، تحتاج الي اعادة بناء مكوناتها بالشكل الذي يمكنها من الاستمرار في مواجهة العوامل المضادة لعملية التغيير . لكن في تقديري الشخصي اليوم عجلة التغيير قد دارت ولن تعود للخلف، وما نراه اليوم هو مجرد محاولات لعرقلة هذه العملية . المهم ألاّ تجر عملية التغيير الي ساحة العنف من جديد، ولذلك عندما تحدثنا عن تعز، قلنا انهم أرادوا الانطلاق من هذه المدينة لمحاولة جر الجميع من جديد الي العنف . باعتبار أن تعز كانت المبادرة الأولي في الثورة الشعبية التي شهدتها البلد في الاعوام الماضية ولازالت حتي اليوم . انقاذ تعز كان هناك اجتماع للمجلس الأعلي للمشترك لمناقشة موضوع تعز. . ما الذي تمت مناقشته؟ د. ياسين : عقدت قوي اللقاء المشترك اجتماعا مع أحزاب المشترك في تعز، وخلصنا الي أن الجميع في اللحظة الراهنة مسئولون عن الوقوف بجدية أمام هذه الأوضاع،في اطار ثلاث نقاط من بينها الوقوف أمام أولئك الذين تلطخت أياديهم بدماء الشباب والثوار وبقوا في مواقعهم سواء كانت العسكرية أو الامنية أو المدنية،وطلبنا من المشترك في تعز أن يتفاعل ايجابياً مع الشباب والمواطنين والوقوف بقوة أمام كل مظاهر اشاعة الفوضي في تعز ، لأن حقيقة الأوضاع في تعز مقلقة للجميع .. وأشعر أن هناك من يريد أن يؤدب تعز لأنها ثارت،لذلك أعتقد أن اللقاء كان مفيدا،ونحن نهيب بكل القوي سواء المشترك والقوي السياسية الأخري،أو منظمات المجتمع المدني والشباب والجميع، يجب أن يعمل الجميع جاهدين علي منع اشاعة الفوضي في تعز،والوقوف بصلابة أمام هذه الظاهرة الخطيرة، التي من شأنها تهديد الحياة المدنية في تعز وفي اليمن بشكل عام . خلصنا أيضاً الي أن هناك من أراد أن يقتل الحياة المدنية في تعز كما أراد أن يقتلها في عدن، وكذلك ما لاحظناه أن اشاعة الفوضي المسلحة هي عملية مخططة استهدفت هاتين المدينتين اللتين يعوّل عليهما في اشاعة ثقافة الحياة المدنية وبناء الدولة المدنية الحديثة . هل تتوقع نجاح أبناء تعز في الخروج بميثاق شرف يوحد مواقف السكان لصالح ترسيخ الأمن في المحافظة؟ د. ياسين: لا يوجد خيار أمام أبناء تعز الا أن يتفقوا، وأنا أعتقد أن ما يحصل الآن من مظاهر داخل تعز هي دخيلة علي تعز يتم تصديرها من أماكن أخري، يجري تصديرها من اماكن مختلفة، فلول النظام تلعب هذا الدور، لأنها تعرف مكانة تعز في عملية التغيير . أزلام النظام السابق في تعز أيضا يقومون بهذا الدور، لكن علي أمناء تعز جميعا أن يعرفوا تماماً أنهم جميعا المستهدفون . ولذلك عليهم أن يعملوا باخلاص لتجنيب محافظتهم هذه المظاهر التي يراد من خلالها خدمة أهداف ليس لهم بها أي دخل؟ كونها مضرة بحياتهم وأمن مدينتهم.