يبدو أن محافظ مطروح لن يتراجع عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي ترك فيه الحبل علي الغارب لكل من هب ودب للاستيلاء علي أرصفة وشوارع مدينة مطروح لإقامة أكشاك بدون ترخيص وأيضا الاستيلاء علي زوائد التنظيم وإنشاء محلات عليها فشل في إزالتها حتي الآن يحاول هو أن يسقي الجمعيات الأهلية من نفس الكأس فقد حاول الاستيلاء علي مقر جمعية أصدقاء سيوة التي تأسست للحفاظ علي طبيعة وجمال سيوة أجمل واحات العالم والتي دعمها محمد الشحات محافظ مطروح الأسبق بمبلغ 5 ملايين جنيه وترأس مجلس إدارتها فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ويشارك في مجلس إدارتها عدة سفراء دول أجنبية كما يحاول الآن الاستيلاء علي كافتيريا جمعية الأندية الاجتماعية والثقافية بمطروح علي كورنيش المدينة برغم أن الأرض المقامة عليها الكافيتريا قد خصصت للجمعية منذ عام 1997 وبما أن الجمعية ذات نفع عام فمن حقها أن تستثمر أموالها في أي شيء لذلك استغلت الأرض في إنشاء الكافيتريا التي يتم تأجيرها بمزايدة علنية حسب قانون الجمعيات والمناقصات والمزايدات ويتم الصرف من عائدها علي أنشطة الجمعية والتي تضم ناديا للمسنين فوق 50 عاما وعددهم 500 عضو من الجنسين تقدم لهم الجمعية أنشطة ترفيهية وتثقيفية ورياضية ودينية حيث يتم شراء كتب للأطفال المشتركين في مكتبة الجمعية وتنظيم رحلات كما تم تشكيل فريق للكاراتيه وهناك أيضا نادي الشباب يمارسون فيه أنشطة الرسم والنحت والألعاب الرياضية علاوة علي وجود 30 موظفا وإداريا يديرون كل هذه الأنشطة ويتقاضون 120 ألف جنيه سنويا فقط لاغير. الجدير بالذكر أن المحافظ أثناء زيارته للجمعية رفض دعمها ماديا وقال علي الجمعية أن تنمي مواردها في الوقت الذي أرسل خطاب للجمعية يطالبها بفسخ تعاقدها مع المستأجر وضمها للمنشآت السياحية بالمحافظة بحجة أنها مستغلة في غير الغرض من التخصيص برغم عدم تحديد النشاط في قرار التخصيص الصادر من محافظ مطروح عام 1997 وبالتالي يحق للجمعية استغلال الأرض كما يشاء لها والمكان لا يصلح إلا كافيتريا مثلها مثل باقي الكافيتريات المنتشرة علي كورنيش المدينة كما أن المحافظ ناقض نفسه في الخطاب الذي أرسله للجمعية ويطالبها فيه بفسخ التعاقد مع المستأجر عندما ذكر في الخطاب أن الجمعية خالفت اللوائح والقوانين وقامت بتأجير الكافيتريا برغم أنه هو نفسه العام الماضي أصدر قرارا بتأجيرها لمدة عام بالأمر المباشر ثم طرحها في مزايدة علنية هذا العام وهو ما تم تنفيذه من قبل الجمعية والجدير بالذكر أن أعضاء الجمعية ونادي المسنين ومكتبة الأطفال وشباب النادي الاجتماعي داخل الجمعية فور علمهم بالخطاب ثاروا واستنكروا هذا التصرف من المحافظ الذي يعادي الجمعيات الأهلية التي تقدم خدمات للمجتمع واجتمعوا علي عدم فسخ التعاقد مع المستأجر وحماية ممتلكات الجمعية حتي لو اضطروا لإرسال شكوي لرئيس الجمهورية أو الاعتصام داخل الجمعية.