عرب لطفي مخرجة تسجيلية معروفة ، وهي من أصول لبنانية لكنها تحمل الجنسية المصرية، وفي الحوار التالي تتحدث عرب ل «الأهالي» عن عرض المركز الثقافي الفرنسي في سياق مهرجان سينمائي لفيلم لمخرجة إسرائيلية، والأزمة التي أعقبت انسحاب المخرجين المصريين من المشاركة فيه. ما هي رؤيتك للأزمة مع المركز الثقافي الفرنسي والتي نشبت مؤخرا؟ نحن مجموعة كبيرة من مثقفي مصر نقف ضد من يحاول فرض هذه الممارسات التطبيعية مع إسرائيل فليس من المعقول أن يذبح الشعب الفلسطيني علي يد الصهاينة ونحن لا نقبل معرفة ثقافتهم حتي لو بعرض فيلم علي أنه مجرد فيلم ولكنه أحدث أزمة فالشرفاء مواقفهم لا تتغير أو تتلون. هناك رأي يقول حاول أن تعرف عدوك؟ أعرف عدوك في السياسة هذا مبدأ يطبق في الحروب والسياسة وليس في الثقافة، ما الجدوي ثم هل نحن علي انفتاح مع كل الثقافات ولا يبقي غير ثقافة العدو لنعرفها. إن الوجود الإسرائيلي تهديد للوجود المصري ثم علاقة التطبيع عادة ما تحكمها المصالح فمن يروج لهذه الأفكار له مصلحة. من أين تنبع هذه المشاكل في رأيك؟ من الإعلام انظري ما يسير عليه الآن أنصاف الموهوبين أنهم يطلون علينا ليقولوا إنهم ضمير مصر وهم بلا ضمائر أصلا، الإعلام الآن يحاول الهاء الناس في الكورة وأزمة الجزائر، أنها محاولات لتصغير دور مصر في المنطقة. ماذا يفعل الشباب الحائر في ظل هذه الاجواء؟ الشباب مظلوم أتذكر شابا قال لي أنا أشعر بالفراغ ففي الخليج اسافر فأحصل علي المال ، أما اذا سافرت إلي أوروبا حصلت علي ثقافة، أما هنا أحصل علي الفراغ، ففي دولة مثل أسبانيا نعم هناك بطالة ولكن الشباب يمارس كل أنواع النشاطات الثقافية لديهم نشاط ثقافي رائع ، أما نحن فنمنع المراكز الثقافية في ممارسة عملها فهناك مراكز يمنعها الأمن من القيام بأي عروض مسرحية في الشارع. وما هو حال السينما التسجيلية في الآونة الأخيرة؟ تفرض نفسها بشدة رغم كل المعوقات، في ظل التطور التكنولوجي لا أحد يستطيع منع السينما التسجيلية، حقا هناك أزمة في التمويل والبيروقراطية ولكن يبقي الأمل في شباب السينمائيين فلهم تجارب مشرفة جدا. ما هي العوائق التي تقف أمام السينما التسجيلية؟ تقوم السينما التسجيلية علي الحرية في كل شيء، ولكن المشكلة في التصاريح التي تقيد هذه الحرية، فإذا أردت التصوير في شارع فإن كم التصاريح التي يجب استخراجها تشكل عبئا كبيرا والأمن يخشي تجمع ثلاثة أشخاص معا فكيف الحال مع التصوير في شارع مثلا.