وصف فاروق حسني وزير الثقافة انسحاب السينمائيين المصريين من مهرجان «لقاء الصورة» السينمائي، الذي نظمه المركز الفرنسي للثقافة بسبب مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية بفعالياته، بأنه رد فعل مجتمعي نابع من السينمائيين المصريين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل، شأنهم في ذلك شأن المجتمع المصري بأسره الرافض للتطبيع. وقال وزير الثقافة، في تصريحات له إن وزارة الثقافة لم تطلب من السينمائيين المصريين الانسحاب من المهرجان، ولم تقم الوزارة بتنظيم مهرجان بديل أو مواز كما تردد، ولكن وزارة الثقافة وافقت علي إقامة نشاط سينمائي لعرض أفلام هؤلاء المخرجين الشباب تحت رعايتها، كون هذا النشاط يقام بإحدي الدور الثقافية التابعة لها وهو قصر ثقافة السينما بجاردن سيتي، ولا يرقي للمهرجان.. مشيراً إلي أن أي مهرجان رسمي يقام يحتاج إلي قرار وزاري لإقامته وموافقة اللجنة العليا للمهرجانات عليه. وأضاف أنه كان علي الموقف الفرنسي أن يراعي رد الفعل العام من التطبيع والذي يتمثل في موقف المجتمع المصري والسينمائيين المصريين الرافضين بما فيها وزارة الثقافة. وأكد الممثل تامر عبدالمنعم مدير قصر السينما تحمل وزارة الثقافة أعباء تنظيم الدورة الأولي من المهرجان بالكامل. واعتذر عبدالمنعم عن قبول منحة عرضها خالد شوكات رئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي دعما للمهرجان، ومن المقرر افتتاح مهرجان «الصورة الحرة» مساء اليوم بمشاركة أكثر من 40 فيلما ويمنح المهرجان سبع جوائز مختلفة بينها عضوية نقابة السينمائيين «منتسب» للفائزين في فرعي الاخراج والسيناريو.