دار الولادة للمركز الطبي بطهطا معطلة منذ إنشائها

من المعروف أن مدينة طهطا هي من إحدي المدن التجارية بجمهورية مصر العربية وأكبر مدينة من مدن محافظة سوهاج من حيث الكثافة السكانية ويوجد بها دار للولادة انشأتها هيئة اليونسكو ولم تستخدم منذ إنشائها سوي مرتين فقط في فترة تزيد علي 14 عاما علماً بأن المستشفي المركزي يقوم باستقبال حالات كثيرة كل يوم بل أحياناً لا يستطيع استقبال جميع الحالات لعدم وجود أماكن به والمركز الطبي الموجود به دار الولادة لا يقبل الحالات فقد قال بعض الموظفين كيف نقبل حالات ونحن ليس لدينا غرفة عمليات ولا أجهزة تخدير ولا أطباء ولكن كل ما لدينا دار للولادة العادية وقد قمنا بالإعلان بالإذاعة المحلية عن استعدادنا لاستقبال حالات الولادة الطبيعية وليس القيصرية أي التي تحتاج إلي تدخل جراحي فنحن لم نستقبل سوي حالتين منذ إنشائه والأجهزة أوشكت علي التلف وقد خاطبنا المديرية أكثر من مرة لنقله فلم توافق .
كما أنه يوجد عربة أتت عن طريق الوحدة المحلية لخدمة هذا الغرض وهي مجهزة بجميع الأجهزة التي تلزم السيدة في حالة الولادة ومع ذلك لم تستغل وقد قمنا بتسليمها إلي الإسعاف لكي تعمل في نفس هذا الغرض، ويقول جمال كامل عبدالعزيز أنا ذهبت بابنتي إلي المركز الطبي لأني أعلم أن به دار للولادة لكي تلد فيه فلم أجد أحد ولا أجهزة ولا أي شيء يدل علي أنه يوجد دار للولادة وقالوا لي اذهب بها إلي المستشفي هناك فيه كل حاجة.
كما يتم تحصيل مبلغ 2 جنيها من المترددات للتطعيم بحنقة التيتانوس وذلك لشراء السرنجات. وأشار بعض المواطنين إلي أنهم يحتاجون إلي هذه الدار لأن الأسعار عند الأطباء في العيادات الخاصة مرتفعة جداً والاستعدادات بالمستشفي المركزي لا تكفي وطالبوا بإعادة سيارة الاسعاف المجهزة إلي دار الولادة . وهذه العربة المخصصة لنقل النساء في حالة الوضع، والبالغ ثمنها 450 ألف جنيه والمجهزة بالأجهزة رخصتها منتهية ولم يقم المسئولون بتجديدها، وسبق أن قام الجهاز المركزي للمحاسبات بالتحقيق في وقف السيارة مما يعد إهدارا للمال العام وجاء ذلك في تقريره رقم 50 للإدارة الصحية .
أما بالنسبة للوحدة الصحية بقرية بنجا فقد قال الدكتور حسين محمود عبدالنبي إن الوحدة بها جهاز الأسنان معطل منذ عامين وأدي ذلك لعدم استقبال أي حالات من المرضي وأن المرضي بهذه القرية والنجوع المجاورة فقراء جداً ، وخاطبنا الإدارة الصحية بطهطا أكثر من مرة والمديرية ولم يتم إصلاح الجهاز، كانت العيادة تستقبل قبل العطل أكثر من مائة حالة في أقل من شهر والآن لا تستقبل أي حالة مع أن المريض كان يدفع ثمن التذكرة فلماذا لا يصلح الجهاز من هذا المال .