أيمن أنور يكتب :بني سويف على خريطة الجمهورية الجديدة

*بقلم /ايمن انور عضو المكتب السياسي وامين المجتمع المدني بحزب التجمع،و رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة امل مصر للتنمية
بني سويف المحافظة التي حظيت بزيارة السيد الرئيس خلال الايام الماضية تلك المحافظة التي كانت حتي وقت قريب محافظة طارده للكفاءات نظرا لقربها الكبير من العاصمه القاهره مما جعلها محافظة مهمله طوال عقود وكان لقرب المسافة بينها وبين القاهره احد العيوب التي تجعل كل أبناءها خاصتا الكفاءات منهم يستسهلون السفر والهروب الي المحافظات التي يتوفر بها فرص عمل ومناطق صناعية واستثمارية ومدن اكثر استقرارا ماليا واقتصاديا وعانت بني سويف لعقود من التهميش ، حتي حظيت المحافظة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحزمة من المشروعات القومية "خدمية وتنموية" بقيمة تخطت ال100مليار جنيه، والتى شملت كافة القطاعات والمرافق الحيوية، خاصة البنية التحتية وقطاعات الصحة والصرف الصحى والإسكان وغيرها من القطاعات الهامة، والتى استهدفت تحقيق نقلة نوعية فى القطاعات الحيوية، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل أثناء التنفيذ وبعده، وهو ما جعل من بنى سويف نقطة جذب واعدة للاستثمارات، وهيئت بيئة الأعمال لتنفيذ المشروعات الخدمية، والذى نتج عنها نقل بنى سويف من خانة الأكثر فقرا للأكثر جذبا للاستثمارات وأضافت تحسينا ملموسا على مستوى معيشة المواطنين ،و تحول العيب الذي عانت منه بني سويف لعقود الي ميزه كبري بعدما تحولت الي احدي اهم المحافظات جذبا للاستثمار بعدما اكتظت العاصمه وغيرها من المحافظات بالمناطق الصناعية وارتفاع تكلفة العمالة بها والنقل وغيرها من الخدمات اللوجستية التي توفرت بقوة في بني سويف حيث قربها من العاصمه وسهوله الوصول اليها بعد شبكة الطرق الكبيرة التي تتمتع بها بني سويف حاليا ورخص العماله وانفتاحها علي البحر الأحمر بإنشاء طريق بني سويف الزعفرانه والذى فتح آفاقاً جديدة ومنفذاً لبنى سويف للوصول إلى موانئ البحر الأحمر شرقا، حيث يبلغ طوله 158 كيلومترا وعرض 23 مترا بواقع 3 حارات لكل اتجاه، وساعد فى ربط ضم طرق الجمهورية بمحور عرضى واحد "بنى سويف – الزعفرانة " وعزًز من مكانة بنى سويف على الخريطة الاقتصادية لمصر ، كما ان بني سويف تحظي بمرور الطريق الدائري الاقليمي علي اطرافها وانشاء محور عدلي منصور وهو من أكبر المحاور التنموية التى تم تنفيذها على مستوى محافظات الصعيد، وبلغت تكلفة إنشائه مليار و147 مليون جنيه، حيث يضم المحور 3 قطاعات، بطول 5 كم أفقى، ليصل إجمالى طول المحور إلى 7 كم، حيث يهدف إلى ربط المناطق الصناعية ببياض العرب والمحاجر والمناطق السياحية والأديرة والكنائس والطريق الصحراوى الشرقى وطريق الجيش الحر شرق النيل بمناطق التنمية الصناعية بكوم أبو راضى والمناطق الزراعية غرب بنى سويف وجنوب الفيوم وطريق الصعيد الصحراوى الغربى غرب النيل مروراً بالمناطق السكنية والزراعية ومدينة بنى سويف فى وادى النيل.
وقد شهدت محافظة بنى سويف فى عهد الجمهورية الجديدة العديد من المشروعات القومية والكبرى التى تم تنفيذها داخل المحافظة، حيث ضخت الدولة المصرية أكثر من 144 مليار جنيه استثمارات تمثلت فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية والكبرى فى عهد الرئيس السيسى.
البنية التحتيه والحياة الكريمة
فقد شهد مركز ببا والذي حظي بزيارة الرئيس ومركز وناصر والذين استهدفتهم مبادرة حياة كريمه خلال المرحلة الاولى والتى تم تنفيذها داخل 12 وحدة محلية قروية و54 قرية رئيسية بخلاف النجوع والكفور والتوابع، حيث بلغت المشروعات المنفذة بالمركزين نحو 1616 مشروعا بتكلفة 12مليار جنيه فى عدد من القطاعات المهمة وعلى رأسها: «صرف صحى – مياه شرب – غاز طبيعى – اتصالات – تعليم – شباب – كهرباء – طرق – تبطين ترع – كبارى – إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية». وتم إعادة تأهيل ورفع كفاءة 5617 منزل بتكلفة تخطت ال 190 مليون جنيه.
ومن أبرز المشروعات :محطة كهرباء بنى سويف بغياضة، والتى تعمل بتكنولوجيا H_Class، وبلغت تكلفتها 2 مليار و500 ألف يورو، وهى الأكبر من نوعها عالميا ضمن 3 محطات على مستوى الجمهورية، وتم تنفيذها فى 30 شهر "معدل تنفيذ قياسى " وبمعدل 42 مليون ساعة عمل تقريبا استغرقها المشروع آمنة بدون إصابات، إذ تعد أكبر مشروع قومى يتحقق على أرض بنى سويف وشارك فيها 8 ألاف عاملاً بشكل مباشر، حيث وفرت أكثر من 35 ألف فرصة عمل بشكل مباشر، ودعمت الشبكة العامة لكهرباء بجانب محطتين آخرين ب 20 % ،
بالاضافه انه قد تم الانتهاء من تنفيذ 9 مشروعات بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه منها: محطة محولات بنى سويف الصناعية، وتوسعة محطتى محولات الكريمات وأهناسيا، خط بنى سويف شرق/الزعفرانة 2 بطول 88كم، والانتهاء من خط الغاز الطبيعى بمركز الواسطى بطول 65 كم، وتنفيذ 151 مشروعاً ضمن برامج التنمية المحلية "الكهرباء والإنارة"، بجانب تركيب ورفع كفاءة 50 محول وكشك كهرباء، وإنارة طرق بطول 62.8 كم
فى قطاع الإسكان الاجتماعى شهدت بنى سويف طفرة نوعية فى مشروعات الإسكان الاجتماعى خلال الفترة الماضية ، حيث تم إنشاء 449 عمارة تحتوى على أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، والتى تعدت تكلفتها مليار و200 مليون جنيه، استفاد منها أكثر من 50 ألف نسمة.
كما تم تنفيذ 11 مشروعاً لمياه الشرب والصرف الصحى، بتكلفة 995 مليون جنيه، والتى شملت : محطة معالجة دشاشة (طاقة 23 ألف م3/يوم)،لخدمة قرى مركز سمسطا، توسعات محطة معالجة اهناسيا "طاقة 10/15 ألف م3/يوم"، توسعات محطة معالجة صرف صحى أبو صير الملق "طاقة 12 ألف م3/يوم"،توسعات محطة معالجة صرف صحى طنسا بنى مالو "طاقة 4 آلاف م3/يوم"،توسعات محطة مياه الواسطى لخدمة 75 ألف مواطن، شبكات مرافق الإسكان الاجتماعى ببنى سويف الجديدة، إحلال وتجديد شبكات مياه بطول 8 كم، بجانب مشروع الصرف الصحى والصناعى بمنطقة بياض العرب الصناعية بتكلفة تعدت 200 مليون جنيه.
فى قطاع الرى تم تنفيذ 19 مشروعاً، بتكلفة 237 مليون جنيه خلال عامى 2018 و2019، والتى تنوعت لتشمل (إنشاء محطتى رى "سيدمنت أ،قوطة"، واستفادة 19.6 ألف فدان من المحطتين، ومحطة طلمبات بنى صالح، لتحسين الصرف الزراعى لزمام 40 ألف فدان، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى بمناطق"قشيشة الأولى والثالثة، غرب اليوسفى الثانية"ب"، قبلى سليم ب، أشمنت الشرقى
كما شهدت المدينة إنشاء كوبرى ميدان المديرية وتطوير الميدان، والذى نفذته الهيئة العامة للطرق والكبارى بوزارة النقل بتكلفة إنشائية 90 مليون جنيهاً،وتم تنفيذه فى وقت قياسى، وساهم بشكل كبير فى القضاء على التكدس المرورى بالمنطقة الحيوية، حيث تم تطوير الميدان وتحويله لمنطقة حضارية.
ويجرى حاليا العمل فى محور الفشن التنموى والذى تنفذه الهيئة العامة للطرق والكبارى، بطول 27 كم وعرض 22 مترا، ويشمل حارتين مروريتين، ويتكون من 19 كوبرى منها 5 رئيسية و6 أنفاق على مدقات زراعية ويربط بين الطرق الصحراوية الشرقي والغربي مرورا بالزراعي .
وفى قطاع التموين واللوجيستيات تم تنفيذ ببنى سويف مشروع صوامع سدس، بتكلفة 67 مليون جنيه و4.5 مليون دولار، وتضم 12 صومعة "خلية" بسعة إجمالية 60 ألف طن تكفى لتخزين 25% من إجمالى محصول القمح بالمحافظة.
واما فى قطاع الصحة فقد تم تطوير مستشفى بنى سويف العام وتحويلها لمستشفى تخصصى، وتعد صرحا طبيا نوعيا ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الصحية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وجار الانتهاء من الثانية، إذ تصل تكلفة المشروع 320 مليون جنيه على 4 مراحل، والتى دعمت الخدمة الصحية على مستوى المحافظة بأقسام طبية جديدة وتخصصات نادرة ، كذلك تطوير مستشفى اهناسيا المركزي بتكلفة 94 مليون جنيه، وإنشاء عيادة اهناسيا للتأمين الصحي بتكلفة مليون و600 ألف جنيه، وذلك ضمن خطة طموحة لتطوير مستوى الخدمة الصحية ، كما تم تطوير ورفع كفاءة مستشفى صدر بنى سويف، حيث تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولي، والتي دعمت مستوى الخدمة المقدمة بالمستشفى بإضافة قسم عناية جديد بطاقة 23 سرير، وجاري تطوير الأقسام الداخلية بطاقة 100سرير ، وتطوير قسم الاشتباه الإيجابي بفيروس كورونا، بما يسهم بشكل كبير في دعم المنظومة الصحية في مجابهة تداعيات الفيروس.
بالاضافة الي ان ملف التعليم حاضرا بقوة على خريطة مشروعات النهضة الكبرى التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعات كبرى فى التعليم العام والجامعى والنوعى والتى شملت: الانتهاء من تنفيذ مشروعات فى قطاع التعليم قبل الجامعى، بتكلفة 448.9 مليون جنيه، ما بين إنشاء وإحلال وتوسعة أضافت 2043 فصلا، وانعكس ذلك كله فى ارتفاع نسبة القرى التى تتوافر بها مدارس ابتدائية وإعدادية حكومى إلى 98.6%، إذ ارتفعت نسبة القرى التى تتوافر بها مدارس إعدادية حكومية فقط إلى 88.7% ،
و تعد جامعة بني سويف الأهلية أحد أهم المشروعات التعليمية بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، والتي جرى تشغيلها العام الماضي على مساحة 39 فدانا داخل مجمع ال330 فدانا بشرق النيل.
إعادة بناء ديوان عام المحافظة القديم بتكلفة 125 مليون جنيه على مساحة 4115 متر، ليضم كافة إدارات الديوان العام التى كانت لها مقار خارج مبنى الديوان، الذى تم تصميمه وبناؤه على أحدث طراز كمجمع خدمى من 6 طوابق، ودعمه بكافة التجهيزات وأعمال التأثيث، وتوفير مصاعد "أسنسيرات "لسهولة حركة المواطنين والموظفين، ويتميز بموقعه القريب والذى يوفر الجهد والوقت على المواطنين المترددين على منافذ الخدمات الجماهيرية والمعاملات الحكومية.
تطوير منطقة وكورنيش النيل، حيث تم الانتهاء من تطوير كورنيش النيل "الجزء العلوى" بطول 5 كيلومتر بتكلفة تزيد عن 50 مليون جنيه، كما تم تطوير الكورنيش السفلى والذي يعد من أهم المشروعات التى تم تنفيذها في عام 2022 بطول 1.5 كم، وبتكلفة 200 مليون جنيه، والذي يخدم أكبر شريحة من المواطنين.. إضافة إلى دعمه الحركة السياحية بالمحافظة، حيث يضم الكورنيش" بعد التطوير" الممشى والتعريف الباركودي لرموز وأعلام المحافظة في مختلف المجالات على مر العصور، و"باركينج" بطاقة استيعابية تستوعب أكثر من 90 سيارة، وممشى سفلى تم تصميمه على غرار ممشى أهل مصر، بالإضافة إلى مطعم من طابقين، بخلاف النافورة الأرضية، والنافورة الراقصة، والمارينا، ومنطقة ملاهي الأطفال، ومدرجات للجمهور، بخلاف مجمعى كافيهات، ومحلات تجارية، بجانب المساحات الخضراء الممتدة على طول الممشى، والمساحات المخصصة للأكشاك التجارية،، كما تم إنشاء 6 بوابات دخول لمنطقة الكورنيش ذات طراز معماري يليق بالمنطقة.
ومن المشروعات الجارى تنفيذها وتنتظر التشغيل مع نهاية العام المقبل، ومنها الكورنيش الشرقى، وموقف سيارات محور عدلى منصور، والبدء في تطوير منطقة واحة ميدوم، وإطلاق الخطوات الأولى لإقامة ميناء جاف، ومنطقة لوجيستيات، وإقامة مدينة زراعية صناعية هي الأولى من نوعها بالصعيد، إقامة منتجع سياحى وعلاجى على مساحة 500 فدان ب"الحيبة"، فضلا عن مواصلة الأعمال لتأهيل كهف ومحمية وادي سنور بالتعاون مع وزارة البيئة، بالإضافة إلى تطوير سوق الدهشوري لتحويله لمنطقة حضارية، وغيرها من المشروعات الواعدة. كما يعد الكورنيش الشرقى وإنشاء مرسى نيلى لاستقبال الرحلات النيلية والسفن السياحية العملاقة والذي تبلغ مساحته 49 ألف متر مربع، بواقع: 40 ألف متر باليابس ، و9 آلاف متر داخل المياه، حيث يشمل المخطط العام للمشروع: إنشاء منطقة مطاعم، ومبنى استقبال، ومسطحات عائمة، بجانب إنشاء منطقة خدمات متكاملة بمحيط المرسى، ومناطق خضراء، من أهم المشروعات التي تنتظرها المحافظة لتكون بنى سويف ضمن أجندة السياحة العالمية خلال مرور المراكب والسياح من القاهرة إلى أسوان والعكس.
بني سويف علي الخريطه الاستثماريه
ويتواجد علي ارض بني سويف، مصنع سامسونج، المصنع الوحيد للشركة العالمية في شمال إفريقيا، الذي يُصدر شاشات إلى شمال إفريقيا وأجزاء من أوروبا ، ويتم الآن التجهيز لإنشاء مصنع لإنتاج وتصنيع المحمول في خطة التوسعات المقبلة، وتضم المحافظة: مجمع مصانع شركات العربي، بكوم أبوراضي، ويضم 5 مصانع.
مجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة ببياض العرب، والذى يعتبر أحد أهم صروح دعم المشروعات الصغيرة، وتكلف إنشاؤه 901 مليون جنيه، على مساحة 70 فدانًا، ويتكون من 20 هنجرًا، بإجمالى 266 وحدة صناعية، بهدف توفير منشآت صناعية مرخصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم فى توفير فرص العمل اللائقة والمنتجة للشباب.
إنشاء المنطقة التكنولوجية على مساحة 55 فداناً، بتكلفة 430 مليون جنيه، وتستهدف توفير ما يقرب من 2000 فرصة عمل وهى إحدى المبادرات الرئاسية الرائدة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات تفتح آفاقاً استثمارية جديدة وواعدة فى قطاع الاتصالات من خلال اجتذاب كبريات الشركات فى قطاع الاتصالات والتعهيد والتكنولوجيا.
وتحتضن بنى سويف الجامعة المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، والتى تعتبر الأولى فى الصعيد ضمن 3 جامعات على مستوى الجمهورية تكلفتهم حوالى مليار جنيه مصرى، ويدرس الطلاب بالجامعة برنامج ميكاترونكس، وبرنامج تكنولوجيا المعلومات، بهدف إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى، حيث تهدف الجامعة إلى استحداث مسار جديد ومتكامل للتعليم والتدريب التطبيقى والتكنولوجى وتعتمد على تدريس مناهج التكنولوجية الكورية.
إنشاء أكبر مجمع مصانع للجرانيت والرخام والأسمنت، بتكلفة 282 مليون جنيه و28.7 مليون دولار، ومجمع مصانع الأسمنت بتكلفة 1053 مليون دولار،والتى وفرت العديد من فرص العمل المناسبة.
كما يتم الاستعداد لإنشاء المنطقة الصناعية للنباتات الطبية والعطرية، والتصنيع الزراعي على مساحة 147 فدانًا، بالظهير الصحراوي لقرية سمسطا، كما تشهد المحافظة 1000 مشروع تنموي، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في 66 قرية.