وجه اتحاد أصحاب المعاشات الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن إقرار علاوة استثنائية لمواجهة الغلاء قدرها 300 جنيه إلا أن عدم زيادة الحد الأدنى للمعاش بالقيمة المقررة للعلاوة أثار ردود أفعال غاضبة بين أصحاب المعاشات، حيث أعتبر البعض هذه الزيادات لن تساوى شيئا فى ظل الغلاء وانفلات أسعار كافة السلع. من جانبه أكد "منير سليمان" نائب رئيس اتحاد أصحاب المعاشات أن قرارات الرئيس بشأن العلاوات الاستثنائية ورفع الحد الأدنى للأجور جعلت أصغر موظف في الحكومة مرتبه 4000 جنيه أما صاحب الحد الأدني للمعاش 1105 جنيهات، وبحسبة بسيطة يعني الحد الأدني للمعاش 28% فقط من الحد الأدني للأجور. وأضاف أصحاب المعاشات فى شهر ابريل الماضي أخذوا علاوة 15% لكن معدل التضخم أصبح 40% والزيادة في أسعار الطعام والشراب وصلت إلى 72% وبالتالى هذه العلاوة سواء ال300 جنيه أو ال600 جنيه لن تفعل شيئا أمام زيادة الأسعار وضعف قيمة المعاشات، مشيرًا إلى أن العلاوة لا تساوى سعر كيلو لحمة شهريًّا بمعدل 10 جنيهات يوميًّا لا يساوى سعر سندوتش فول وطعمية. وأضاف سليمان غضب أصحاب المعاشات سببه أن الحكومة لا تريد الالتزام بمواد الدستور التى تنص على أن يساوى الحد الأدنى للأجور الحد الأدنى للمعاش، فالحكومة ترفع الحد الأدنى للأجور فى حين أن الحد الأدنى للمعاش ثابت، رغم أن أسعار الغذاء والدواء وفواتير الكهرباء والمياه والغاز وأسعار الأدوية لا تفرق بين موظف وصاحب معاش. وتابع سليمان تصريحات وزير المالية "محمد معيط" تشير إلى أن الزيادات لأصحاب المعاشات تتحملها صناديق التأمينات، وبالتالى الحكومة لا تدفع لنا شيئا، وإذا أخدنا عائدًا على أموالنا 23% مثل الفائدة التى تدفعها الحكومة للشهادات ستكون الفائدة لدينا 207 مليارات جنيه عائدًا سنويًّا تكفي زيادة المعاشات، وحتى لو أخذنا فائدة 13% فقط يعني 117 مليارًا سوف يكفي زيادة المعاشات. وأشار الى أن الاتحاد كان قد أرسل عدة خطابات الى الرئيس السيسى ورئيس الوزراء نطالب فيها بمنح أصحاب المعاشات منحة استثنائية لمواجهة الغلاء.
