شكشكة الديموقراطية أنثي أم ذكر بقلم إقبال بركة سبق الشرق الغرب في تولية رئاسة الوزراء لنسائه وتعتبر " يفغينيا بوش" في بعض الأحيان أول رئيسة حديثة لحكومة وطنية. كانت وزيرة الداخلية والقائدة بالنيابة في 1917-1918 لأمانة الشعب في أوكرانيا في جمهورية السوفييت الشعبية الأوكرانية، إحدى الدول السوفيتية التي كانت موجودة على أراضي أوكرانيا خلال الحرب السوفيتية الأوكرانية. تعتبر خيرتك أنشيما-توكا، من جمهورية توفان الشعبية، غير المعترف بها ، والتي انتهت صلاحيتها في الغالب، «أول امرأة منتخبة على الإطلاق على رأس دولة في العالم». وقد أصبحت رئيسة هيئة رئاسة البلاد في عام 1940. أما أول رئيسة وزراء في التاريخ فهي "سيريمافو باندرانايكا" التي اغتيل زوجها في عام 1959 و دخلت عالم السياسة، ثم أصبحت أول امرأة تُنتخب ديمقراطياً كرئيسة وزراء لبلد ما، عندما قادت حزبها للفوز في الانتخابات العامة لعام 1960. ومن رئيسات دول أو حكومات (في الماضي أو الحاضر) كانت "إيزابيل مارتينيز دي بيرون" من الأرجنتين، أول امرأة تشغل منصب رئيس دولة، حيث تولت منصب نائب الرئيس في عام 1974 بعد وفاة زوجها. وكانت أول امرأة منتخبة رئيسة لبلد هي " فيجديس فينبوجادوتير " أيسلندا، التي فازت في الانتخابات الرئاسية لعام 1980، بالإضافة إلى ثلاث نساء أخريات ، لتصبح أيضًا أطول رئيسة دولة غير وراثية في التاريخ ( استمرت اكثر من 16 عامًا في المنصب). ويوجد81 دولة كان لديها نساء في السابق كرئيسات منتخبات أو معينات للدولة أو الحكومة، منذ عام 1950، و 29 دولة يوجد بها نساء في منصب رئيس منتخب أو معينة كرئيس دولة أو حكومة، ويتم إدراج النساء اللواتي يشغلن مناصب مثل رئيسات وزراء بيرو وكوريا الجنوبية في قائمة نائبات رؤساء الدول المنتخبات أو المعينات، حيث أن الرئيس في هذه البلدان هو رئيس كل من الدولة والحكومة . أى أن عدد النساء الحاكمات في ازدياد ، فهل سيأتي وقت يكون فيه عدد الحاكمات النساء موازيا للحكام الذكور؟. وفي خريطة مجمعة قرأت أن 89 دولة كان لديها أو ما زال نساء كرؤساء دول أو حكومات منتخبين أو معينين، وأربع دول سابقة ذات سيادة كان لديها أيضًا رئيس دولة أو حكومة أنثى هي (ألمانياالشرقية، الاتحاد السوفيتي، يوغوسلافيا وجمهورية توفا الشعبية). والواقع أن العبرة ليست في نوع الحاكم ( ذكرا أم أنثي ) بل في طريقة حكمه، وهل يفرق بين أبناء شعبه ليس فقط من حيث الجنس ( ذكر أو أنثى ) بل أيضا علي اختلاف جنسياتهم ، حيث تجمع دول عديدة بين جنسيات و عقائد وأديان عديدة . فإذا كان الحاكم لا يفرق بينهم و يتعامل معهم جميعا كمواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ، يستمتعون جميعا بالحرية في بلدهم ، فهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي ندعو الله أن تنتشر في العالم كله . فهل سيأتي هذا اليوم ..؟