شهدت أسعار الخبز السياحى والفينو ومعظم المخبوزات ارتفاعا ملحوظا، خاصة بعد قرار الحكومة زيادة سعر السولار, وذلك رغم قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتحديد أسعار الخبز الحر، والذى أصدره فى شهر مارس الماضى، وحدد القرار سعر بيع الخبز المميز زنة 45 جراما ب 50 قرشا، وال 65 جراما ب 75 قرشا، و11.5 جنيه لكيلو الخبز المعبأ، وبالنسبة للخبز الفينو فحدد القرار 50 قرشا للرغيف زنة 40 جراما، و75 قرشا لزنة 60 جراما، و1 جنيه لزنة 80 جراما، وتقرر فرض غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تتجاوز 5 ملايين جنيه طبقا لنص المادة 22 مكررا ج، من قانون حماية المنافسة للمخالفين. إلا أن أصحاب المخابز لم يلتزموا بالقرار وفى ظل غياب الرقابة ارتفعت اسعار جميع المخبوزات، الأمر الذى تسبب فى غضب واستياء الكثيرين خاصة الأسر التى لا تحصل على الخبز المدعم، فقد قام عدد كبير من منتجى وموزعى الخبز السياحى بزيادة سعره زيادة غير مقبولة، فضلا عن خفض وزنه فى كثير من المناطق, فوصل سعر الرغيف الذى كان يباع بجنيه الى جنيه ونصف والرغيف الذى كان سعره جنيه ونصف اصبح يباع بجنيهين, كما رفع أصحاب المخابز الأفرنجية أسعار بيع المنتجات على المواطنين خلال الأيام الاخيرة، وتم بالفعل تغيير أوزان رغيف الفينو مع تغيير سعر البيع، حيث تم رفع سعر رغيف الفينو الى جنيه بدلا من 75 قرشا, وبعض المخابز قللت الوزن من 30 الى 25 أو 20 جرامًا, وبسعر جنيه ونصف زنة 50 جرما, ورغيف الكايزر يباع بجنيه وربع. وارتفع سعر كيلو باتون ساليه الى 48 جنيها بدلًا من 40 جنيهًا وكيلو بقسماط سن أو بقسماط سادة 44 جنيهًا لكل منهما بدلًا من 38 جنيهًا سعر كيلو البقسماط بسمسم بلغ سعره 40 جنيهًا بدلًا من 36 جنيهًا, وارتفع سعر الباتيه من 3,5 جنيه الى 5 جنيهات. من جانبه أكد د"نادر نورالدين "أن السبب الأول فى ارتفاع أسعار المخبوزات وكل السلع والمنتجات هى الحكومة نفسها، خاصة انها اتجهت أولا الى رفع أسعار السلع المدعمة سواء زيت أو سكر أو دقيق, ثم قامت برفع أسعار السولار والغاز الطبيعى سواء للمنازل أو المحلات والافران، وبالتالى فالتجار قاموا برفع الاسعار مثلما فعلت الحكومة, وللأسف المخبوزات الافرنجية غير خاضعة لاى تسعير, رغم انها تحت رقابة وزارة التموين, لكن رفع الاسعار كان أمرا متوقعا, والحل الوحيد فى رأي د"نادر نورالدين "أن نعيد تجربة عام 2015, بانتاج فينو المدارس وتوزيعه على بطاقات التموين بجانب الخبز المدعم عندما اشتكى المواطنون من ارتفاع اسعار الفينو, أو يتم التنسيق مع أعضاء الغرفة التجارية ومطالبتهم بعدم المبالغة فى الأسعار خاصة أن المخبوزات ليست سلعة كمالية, فالفينو اساسى للأسر, وهناك نحو 50 مليون مواطن يأكلون رغيف الرصيف, وهؤلاء تم استبعادهم من الدعم السلعى بعد عمليات التنقية, وهناك أسر تشترى بنحو 20 جنيها يوميا من الخبز السياحى, ومع تقليل وزن الرغيف وزيادة سعره أصبح من الضرورى أن تتدخل الحكومة لحل هذه الأزمة والاتفاق على سعر عادل للرغيف السياحى ووزن عادل, وتكثيف الرقابة على المخابز للتأكد من التزامها بالأسعار المحددة.