د"نادر نورالدين": المخبوزات غير خاضعة للسعر رغم أنها تحت رقابة وزارة التموين شهدت أسعار المخبوزات ارتفاعا ملحوظا فى الاسواق متأثرة بارتفاعات اسعار السلع والمواد الخام عالميا مثل: الدقيق والزيت والسكر واللبن, ويأتى الخبز السياحى على رأس المخبوزات التى شهدت ارتفاعا فى اسعارها حيث ارتفعت اسعاره بنسبة تتراوح بين 10 و15%, قام عدد كبير من منتجى وموزعى الخبز السياحى بزيادة سعره، فضلا عن خفض وزنه فى كثير من المناطق, فوصل سعر الرغيف الذى كان يباع ب 50 قرشا الى 75 قرشا أو جنيه والرغيف بجنيه أصبح بجنيه ونصف, وفى بعض المناطق يباع بجنيهين, كما قام أصحاب المخابز الأفرنجية برفع أسعار بيع المنتجات على المواطنين خلال الأيام الاخيرة من شهر أكتوبر الماضى، وتم بالفعل تغيير أوزان رغيف الفينو مع تغيير سعر البيع، حيث تم رفع سعر رغيف الفينو الى 75 قرشا بدلا من 50 قرشا, وتم تغيير الوزن من 30 الى 25 أو 20 جراما, وبسعر جنيه وربع زنة 50 جراما, ورغيف الكايزر يباع بجنيه وربع ايضا. وارتفع سعر كيلو باتون ساليه الى 38و40 جنيها بدلًا من 34 جنيهًا وكيلو بقسماط سن أو بقسماط سادة 40 جنيهًا لكل منهما بدلًا من 32 جنيهًا سعر كيلو البقسماط بسمسم بلغ سعره 36 جنيهًا بدلًا من 30 جنيهًا وكيلو عيش سن بسعر 40 جنيهًا بدلًا من 32 جنيهًا, وارتفع سعر الباتيه من 4 جنيهات الى 5, كما ارتفعت أغلب الحلويات لدى محلات الحلويات. المواطنون يصرخون وارجعت شعبة المخابز بالغرفة التجارية فى القاهرة ارتفاع اسعار الخبز السياحى وباقى المخبوزات الى زيادة سعر الدقيق الفاخر "الزيرو" إلى ألف جنيه دفعة واحدة، بنسبة زيادة %11 ليصل إلى 9500 جنيه للطن بدلًا من 8500 جنيه أكتوبر وبداية نوفمبر الحالى، وكذلك الارتفاعات المستمرة التى تشهدها مدخلات الإنتاج فى المخابز، والتى تراوحت من 3,9% الى 30%, فارتفعت أسعار 5 منتجات من مدخلات إنتاج المخابز الأفرنجية والسياحية والتى شملت الدقيق الفاخر، والدقيق العادى، والزيت، والسكر، والزبدة، بنسبة زيادات تراوحت من 1,3% الى 20%، نتيجة ارتفاع أسعار الخامات العالمية من تلك السلع، حسب تأكيدات الشعبة العامة للمخابز فى الاتحاد العام للغرف التجارية_فارتفعت على سبيل المثال كرتونة الزبدة بنسبة 1,3% إذ بلغ سعرها 233 جنيها بدلا من 230 و طن الدقيق الفاخر نسبة استخراج 72% بنسبة 3,5% ووصل إلى 8800 جنيه بزيادة قدرها 300 جنيه بدلا من 8500، والدقيق العادى نسبة استخراج 72% ارتفع 300 جنيه بنسبة 4,2% ليصل إلى 7300 بدلا من 7 آلاف, وباكتة السكر 10 كيلو ارتفعت بنسبة 4,7% لتصل إلى 110 جنيهات بدلا من 105 وكرتونة الزيت «12 زجاجة زنة 700 مللى» ارتفعت بنسبة 20% بزيادة 46 جنيها ليصل سعرها إلى 276 جنيها بدلا من 230. الأسعار العالمية وأوضح "عطية حماد" رئيس شعبة المخابز بالغرف التجارية بالقاهرة، أن أسعار الدقيق العالمية ارتفعت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على الاسعار المحلية خاصة ان مصر تستورد كميات كبيرة من القمح, لافتا الى أن جميع المخابز الافرنجية تحصل على مستلزمات الانتاج من السوق الحر بالاضافة الى ارتفاع اسعار الكهرباء والغاز والسكر فضلا عن اجور العمالة وهذا كله يؤثر على السعر والوزن . واضاف أن هناك أنواعا من الدقيق مطروح للتداول، ولا يدخل ضمن أنواع الدقيق المسعرة والتي تخضع للتسعير الجبري مثل دقيق العيش البلدي، الذي يخضع لتسعير خاص تحدده وزارة التموين والتجارة الداخلية، ولا يمكن تداوله في الأسواق, وبالتالى ارتفاع سعر الدقيق الحر سيؤدى حتما إلى ارتفاع عدد من السلع التي لا تخضع للتسعير الجبري من قبل وزارة التموين ولذلك تختلف درجة وسعر الرغيف السياحى والمخبوزات لأنهما سلع تخضع للعرض والطلب. واشار الى أن أغلب اصحاب الافران لم يقوموا برفع سعر رغيف الفينو نظرا لاعتماد الاسر المصرية عليه فى سندوتشات المدارس، والذى ارتفع سعره هو البقسماط والخبز السياحى, وباقى الحلويات. وحول دور الوزارة أكد "عطية" أن دور الوزارة على المخابز السياحية هو التأكد من استخدام المخابز دقيق استخراج 72% وعدم استخدام المخابز للدقيق المدعم نسبة استخراج 82% مع التأكد من وضع سعر البيع على كل منتج يتم طرحه للمستهلكين, مشيرا الى أن عدد المخابز السياحى والافرنجى حوالى 2000 مخبز على ستوى الجمهورية. وبالفعل ينحصر دور وزارة التموين بالزام المخبز بوضع لافتة توضح وزن المنتج وسعر البيع للمستهلك مع وجود فواتير شراء مدخلات الانتاج المختلفة عند الفحص على المخبز, بالاضافة الى الشهادة الصحية والتراخيص اللازمة لتشغيل المنشأة ان كانت سياحية أو افرنجية, والوزارة ليس لها علاقة بالتسعيرة ولا تحديد نسبة الزيادات. رغيف الرصيف ومن جانبه أكد د"نادر نورالدين" مستشار وزير التموين الأسبق أن الحكومة اتجهت هى اولا برفع اسعار السلع المدعمة سواء زيت أو سكر أو دقيق رغم أن لدينا مخزونا, ولكنها تعللت برفع الاسعار العالمية, ثم قامت برفع اسعار الغاز الطبيعى سواء للمنازل أو المحلات والافران وبالتالى فالتجار قاموا برفع الاسعار مثلما فعلت الحكومة, وللاسف المخبوزات الافرنجية غير خاضعة لاى تسعير, رغم انها تحت رقابة وزارة التموين, الا أن رفع الاسعار كان أمرا متوقعا بمجرد ارتفاع اسعار القمح العالمية, والحل الوحيد فى رأى د"نادر نورالدين" أن نعيد تجربة عام 2015, بانتاج فينو المدارس وتوزيعه على بطاقات التموين بجانب الخبز المدعم عندما اشتكى المواطنون من ارتفاع اسعار الفينو, أو يتم التنسيق مع أعضاء الغرفة التجارية ومطالبتهم بعدم المبالغة فى الاسعار حتى نستطيع ان نمر من هذه الازمة خاصة أن المخبوزات ليست سلعة كمالية, فالفينو اساسى للاسر, وهناك نحو 50 مليون مواطن يأكلون رغيف الرصيف, وهؤلاء تم استبعادهم من الدعم السلعى بعد عمليات التنقية, وهناك أسر تشترى بنحو 20 جنيها يوميا من الخبز السياحى, ومع تقليل وزن الرغيف وزيادة سعره اصبح من الضرورى أن تتدخل الحكومة لحل هذه الأزمة والاتفاق على سعر عادل للرغيف السياحى ووزن عادل. وأكدت د"عاليه المهدى" أن مصر تستورد الزيت والقمح من الخارج وهذا سيؤدى الى ارتفاع السلع التى يدخل فى تصنيعها هذه المواد الخام وبالتالى سيرتفع السعر النهائى على المستهلك, ودور الدولة للحفاظ على اسعار السلع باسعار فى حدود المقبول أن تتجه لتثبيت اسعار الغاز وعدم رفعه, وذلك للحفاظ على اسعار السلع وحماية المواطن المصرى من الموجات التضخمية.