قال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، أن وجود الثنائي محمد صلاح وساديو ماني مع مصر والسنغال في نهائي أمم إفريقيا، أمر يضيف بقوة للبطولة. محمد صلاح قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في آخر 3 نسخ، بينما تلعب السنغال النهائي في وجود ساديو ماني للمرة الثانية على التوالي، لتصبح المواجهة بينهما في نهائي ياوندي على صفيح ساخن. لايخفى على أحد المنافسة الفردية بين صلاح وماني، رغم لعبهما لصالح فريق ليفربول الإنجليزي، فكلاهما يسعى للفوز بالألقاب الفردية الكبرى، ما جلب لهما الكثير من الانتقادات، بسبب عدم التعاون داخل الملعب بالشكل أفضل. صلاح حصل مرتين على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا، عامي 2017 و2018، فيما تفوق السنغالي مانى في المرة الثالثة واقتنص الجائزة عام 2019، وفي 2020 ألغيت الجائزة، ولم يكشف كاف بعد عن مصير نسخة 2021. صلاح استطاع أن يحصد جائزة لاعب العام في إنجلترا 2017-2018، وفاز بالحذاء الذهبي بعد تتويجه بلقب هداف بريميرليغ في نفس الموسم، لكن في الموسم التالي انتفض ماني وزاحم صلاح في جائزة الهداف، حتى لحق به في آخر مباريات الموسم، وقاسمه الجائزة مع الجابوني بيير إيمريك أوباميانغ، بعد أن سجل كل منهم 22 هدفا. والفوز بكأس الأمم الإفريقية سيكون له دور كبير في حسم الصراع الفردي بين صلاح وماني من أجل الفوز بلقب أفضل لاعب في إفريقيا 2022، ورغم احتلال صلاح المرتبة الثالثة في جائزة «ذا بيست» والسابعة في «بالون دور» لعام 2021 وسط تراجع ماني في الجائزتين، لكن يظل الرهان الإفريقي هو المعيار الأهم لدى «كاف». وفى تصريحات ماني قبل انطلاق البطولة، قال بأنه ينتظر صلاح أو نابي كيتا، زميلاه في ليفربول، في المباراة النهائية، وهي النبوءة التي تحققت بالفعل ببلوغ مصر والسنغال النهائي. وبعد أن أسفرت قرعة المرحلة الفاصلة لتصفيات كأس العالم عن مواجهتين ذهابا وإيابا بين مصر والسنغال لتحديد المتأهل إلى مونديال 2022، قال ماني إن بلاده «ستهزم مصر بهدف نظيف»، وهي نفس النتيجة التي توقع فوز بلاده بها في النهائي، ليرد صلاح عليه، قائلا: «السنغال عبرت مرحلة المجموعات في البطولة «أمم إفريقيا» بهدف واحد في 3 مباريات، وهذا الهدف جاء من ركلة جزاء»، في إشارة إلى معاناة أسود التيرانجا منذ بداية المسابقة. وعن أداء اللاعبين ساديو وصلاح فى البطولة الإفريقية، فقد ساهم صلاح في أكثر من 75 % من أهداف منتخب مصر في البطولة، إذ سجل هدفين في شباك غينيا بيساو والمغرب، وصنع ثالثا أمام المغرب، ليساهم في 3 من أصل 4 أهداف سجلهم الفراعنة في 6 مباريات. فيما ساهم ماني في 5 أهداف مع المنتخب السنغالي في البطولة، حيث سجل 3 أهداف في شباك زيمبابوي وكاب فيردي وبوركينا فاسو، وصنع هدفين أمام غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو. وبالنسبة لتنافسهما مع فريقهما ليفربول خلال الموسم الحالي، فإن صلاح يتفوق على ماني في المساهمة بأهداف فالفرعون المصري لعب 26 مباراة في كل البطولات سجل خلالها 23 هدفا، 16 في بريميرليغ و7 أهداف في دوري الأبطال، مع صناعة 9 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز. فيما سجل ماني أقل من نصف عدد أهداف صلاح في الموسم الحالي، مكتفيا بثمانية أهداف فقط في بريميرليغ، وهدفان في دوري أبطال أوروبا، مع صناعة هدف وحيد في بريميرليغ.