شكشكة ذكرياتى فى حوار«2» بقلم إقبال بركة في حوار أذيع على اليوتيوب منذ عدة شهور حول أعمالي وكتاباتي سألتنى المذيعة: كيف كانت بداية الكاتبة إقبال بركة؟ . قلت: كانت لكل مدرسة مجلة تحمل مقالات الطالبات وأحلامهن و مشاكلهن، ولعل البداية كانت عندما اختارنى الأستاذ البرى، أستاذ اللغة العربية بالمدرسة الثانوية رئيسا لتحرير مجلة المدرسة. فمنذ صباي وانا أعشق القراءة وأداوم على قراءة مجلة "صباح الخير" وأزور صديقة طفولتى (المرحومة) سعاد رضا الموظفة بإدارة مؤسسة روزاليوسف كلما حضرت من الاسكندرية إلى القاهرة. وكنت التهم مقالات كُتاب المجلة المرموقين الأساتذة زينب صادق وصبرى موسي وعبدالله الطوخى ونهاد جاد.. إلخ، وسعيت للقائهم ثم نشأت بينى وبينهم صداقة وطيدة استمرت حتى اليوم. س: من هم الشخصيات الذين أثروا في حياتك على المستويين الشخصي والإنساني..؟ قلت: والدى رحمة الله عليه أولا، الذى كان قارئا نهما ومكتبته التى كانت كتبها بالنسبة لي كنزا ورصيدا هائلا. و مسز ليلي جورجى مدرسة اللغة الانجليزية بالمدرسة الثانوية التي تنبأت لي بمستقبل في عالم الادب. كذلك شجعني الكاتب الصحفي الكبير أنيس منصور بعد أن التقيت به فى مكتب الكاتب الراحل البير توفيق رئيس مكتب الأخبار فى الإسكندرية فى الستينيات. إلى جانب ذلك كنت أدمن قراءة مقالات الكاتب الراحل أحمد بهاءالدين ، وأذكر أن عنوانها كان "هذه الدنيا "، ومقالات كل الكتاب الكبار فى فترة الخمسينيات إلى نهاية القرن الماضى، وآخرهم الكاتب الكبير صلاح منتصر أمد الله في عمره. وقد لعب الكاتب الراحل محمود السعدني (1927 – 2010) دورا كبيرا في إقناعي بالعمل كصحفية. بدأت الحكاية عندما تحدانى أن أدير حوارا مع الفنان العظيم زكي رستم (5 مارس 1903 – 1972 فبراير) الذي اختارته مجلة "الباري ماتش" الفرنسية كواحد من أحسن عشرة ممثلين في العالم وتسلم جائزة الدولة التقديرية من الرئس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962 ثم توقف عن التمثيل عام 1968. كان زكى رستم عزوفا عن لقاء الناس خاصة الصحفيين, ولم يتزوج ولم يكن له أصدقاء سوي الفنانين عبدالوارث عسر وسليمان نجيب وخادمه. قبلت التحدي وانتزعت حوارا مع الفنان الكبير احتفت به المجلة ونشرته فورا. ولابد أن أذكر أني حظيت بتشجيع الكاتب الكبير لويس جريس ( 1928 – 2018) وهو خريج الجامعة الامريكية من مواليد أبوتيج أسيوط, وكان رئيس تحرير مجلة صباح الخير (من 1982 -1989) . اما الكاتب الراحل صالح مرسى فقد تحمس لكتاباتى كثيرا وحاول أن يدفعنى لكتابة السيناريو. *س: حدثينا عن دور الأسرة في حياتك والأصدقاء وذكرياتك معهم. قلت: أذكر أن أخي الكبير ( السفير) صفوت بركة كان يشترى كل المجلات الاسبوعية، ثم يتركها بعد أن يقرأها، فاستولي عليها وأقرأها بعده وأحتفظ بها أيضا. وقد نمت الصداقة مع اختى اكرام، التى تكبرنى بسبع سنوات، وبنت عمتى فاطمة الرشيدى، من نفس عمري. و قد امدتني علاقتى بهما بزاد من الحب و التعاطف مازال متواصلا بيننا الى اليوم. و إلى الأسبوع القادم لأسرد لقرائى المزيد من ذكرياتى.