*قافلة تجمعية تضم أمين القليوبية وأمناء المراكز بشبين القناطر و القناطر الخيرية والأمناء المساعدون تتقدم حفل التكريم. *جمع غفير من رجال ونساء القليوبية في ليلة الوفاء لأمين عام النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي. عندما تصدى حامد باطة لمحاولات لجنة الخمسين حذف مواد نسبة العمال والفلاحين من الدستور. الشربيني: القدماء علمونا الإحتفال بالموت ونسعى للتغيير إيماناً منا بقيمة الاحتفاء بالحياة . فرج: كل التقدير للملتقى لتحمله أعباء التكريم ونضال حامد باطة يستحق الإشادة. كامل السيد: حامد باطة زميل الليالي العجاف في زمن الاضطهاد الكبير للتجمع أيام السادات. —————— – في ليلة من ليالي الصيف الأدبية الدافئة لملتقى الشربيني الثقافي بفرعه الرئيس في مدينة شبين القناطر ، احتفى الملتقى بالمناضل العمالي حامد باطة ، وذلك بحضور مؤسسه الكاتب الصحفي محمود الشربيني وقيادات حزب التجمع بالمقر المركزي بالقاهرة ممثلين في الأمين العام المساعد للحزب الكاتب والسياسي الزميل محمد فرج، وخبير التأمينات والمعاشات وأمين عام التجمع بمحافظة القليوبية الأستاذ كامل السيد، وأمين لجنة التجمع في شبين القناطر الأستاذ عطا خليل، وأمؤن التجمع بالقناطر الخيرية الأستاذ محمد سلطان، وأمينة المرأة بالقناكر السيدة فوزية ، ومساعدو الأمناء العامين وأمين التنظيم بالقليوبيه الأستاذ أحمد عبد السلام – وبمشاركة كتاب وشعراء ونقاد ومبدعين وفرقة غنائية موسيقية، وجمع غفير من رجال ونساء القليوبية . – ——- – لنحتفل بالحياة لا بالموت – —— – أقيم الإحتفال بمقر الملتقى بشبين القناطر، واستهلت الأمسية كالعادة بالسلام الوطني المصري،ألقى بعدها الكاتب الصحفى محمود الشربيني كلمة ترحيبية بضيوفه وضيوف الملتقى، معددًا مناقب المحتفى به المناضل والنقابي حامد باطة، ومقدرا نضاله العمالي البارز، وكونه أحد الأعمدة السابقة لليسار المصري، فهو عضو باللجنة المركزية لحزب التجمع، بجانب كونه نقابيا بارزا ترأس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي لدورتين، كما تولي أمينا عاما لنقابتهم العامة .. وساهم في الكثير من معارك العمال واليسار المصرى، وتصدى بقوة لمحاولات إحدي لجان وضع الدستور بعد الثورة استبعاد المادة المتعلقة بتحديد نسبة 50% من أصوات الناخبين للعمال والفلاحين ، وأوضح خطورة هذا التوجه .. متنميا له الشفاء العاجل .. مشددا على ضرورة ترسيخ قيم الوفاء، والاحتفاء بالحياة، وقال إن المصريين تعودوا الاحتفال بالموت منذ زمن بعيد، ولكننا نري أن القيمة الأعظم هي في الاحتفاء بالحياة، و تكريم من خدموا بلدهم في حياتهم. -وفي الكلمات التي توالت من المتحدثين الرئيسيين، توجهوا بالشكر للملتقى ومؤسسه كونه صاحب الفكرة ومنفذها .. فقد استهل الكاتب والسياسي محمد فرج كلمته بتوجيه تحيته للشربيني وللملتقى، لتكريمه الأستاذ حامد باطه متحملا تكاليف كل هذا الحفل ، منوهًا بدوره الثقافي والسياسي . وتجدر الإشارة إلى أنه وفي ختام الملتقى وأمسيته متنوعة الفقرات، ما بين الخطابة المفوهة والقصائد الوطنية المعبرة والأشعار السياسية، والأغاني والموسيقى الأصيلة ، توجه محمد فرج ومحمود الشربيني والزميل إيهاب نجل المكرم حامد باطة والشاعر مسعود شومان والكاتب محمد هزاع والمهندس أحمد أبو باشا إلي قرية كفر طحا لتسليم درع التكريم التي أعدت خصيصا للمناسبة، وتوثق التعاون والتنسيق بين التجمع والملتقي، لتسليمه إلى الأستاذ حامد باطة. -وفي كلمته أعرب فرج عن سعادته بهذا التنسيق لإقامة ليلة تكريم لرمز من رموز اليسار فى حياته، متفقا مع الشربيني في ضرورة إسعاد المحتفى بهم في حياتهم بتكريم عطائهم متسائلا: لماذا يكرم الناس بعد وفاتهم وليس في حياتهم ، منوها بأن حامد باطه أحد الرموز المحبة للعمل ببساطة ، من دون أن يتعامل مع الناس العاديين بفوقية الزعماء أو المناضلين، أو إظهار نفسه كزعيم يكافح من أجل حقوق العمال ، أو كمنظم لإضرابات عمالية محظورة في مصنع الإنتاج الحربي ، وأشاد بفخر مواطنيه ورفاقه وبني قريته بعطائه الوطني ، منوهًا بتحليه بإنكار ذاته، وقيامه بجهده الوطني بإخلاص من دون أن ينتظر أي مقابل ، ولذلك كان نقابيا بارزا ومتفردا وينجح باكتساح فى كل دوره يترشح بها ، وختم كلمته بكلمات محبة وجهها إليه قال فيها : فى أقرب وقت واقرب مناسبة هنيجي وناخدك فى حضننا ونسلم عليك واحنا بنحبك وندعيلك ). زميل الليالي العجاف ——————— – من ناحيته توجه امين تجمع القليوبية كامل السيد بالتحية إلى ملتقى الشربيني لأن الفكرة نبعت من داخله ، ولاقت قبوله واستحسانه ، حتى من قبل أن يرجع هو الي رئيس الحزب الأستاذ سيد عبد العال ، الذي وافقه الرأي . وكشف أن علاقته بالأستاذ حامد علاقة قديمة ، فقد شهدا معا الفترة الصعبة التي اضطهدت فيها السلطة بعنف شديد حزب التجمع وقياداته وأعضائه، وما لاقوه في أسوأ عهود السادات من المضايقات والمطاردات لهم ولأسرهم ، واصفا إياه بأنه زميل الليالي العجاف، بجانب انه قائد عمالي ، مشددا على أنه لم يبد اهتماما في أي يوم بهذه الألقاب ، وحيا فيه كونه رمزًا من رموز الشهامه والبساطة والوفاء، والإيمان بقضايا العمال ، و ظل وفيا لقضية العمال والطبقة العاملة وقضية اليسار وفقراء هذا الوطن والبسطاء، غير القادرين على حماية حقوقهم ، وانهي كلمته بالتمنيات بالشفاء العاجل للاستاذ حامد باطه. -يذكر أن كامل السيد اغتنم الفرصة – كونه خبيرًا بقضايا التأمينات والمعاشات، فأعلن عن تقدم الهيئة البرلمانية للحزب بمشروع قانون إلى مجلس النواب لتعديل المواد الخمسة المثيرة للجدل التي تضمنها قانون التأمينات الجديد . حزب عريق يترفع عن الدنيا —————- -من جهته تحدث أمين التنظيم بالقليوبية الأستاذ أحمد عبد السلام ، وكذا أمين تجمع القناطر الخيرية الأستاذ محمد سلطان، ووجه كلا منهما التحية للملتقى ، وأعربا عن تمنياتهما بالشفاء العاجل للأستاذ حامد . وقال محمد سلطان : حامد باطه رجل التجمع الذي أفنى عمره فى خدمة العمال، موضحا أنه يستحق أفضل بكثير مما قيل عنه، موضحا أن التجمع دائما ما يضم المناضلين والمتحدثين باسم المواطنين الضعفاء والفلاحين، والاستاذ حامد باطه يعد أحد هؤلاء المناضلين، وقدم من صياغته عدة أبيات من الشعر تحيي التجمع ورموزه ومنها : حزب التجمع عريق متأصلٌ والناس من حوله تتجمعُ حزب التجمع ما كان يوما مقصراً وعن الدنيا يترفعُ قطرة من الدم تكفي ! -ثم تحدث الشاعر مسعود شومان رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة شعراً فألقي قصيدة بعنوان (أولاد الشوارع) مؤكدا على تعبير (قطرة من الدم تكفي لمعرفة الفصيلة): إحكي عنها وعن عيونها وعن كلام طارح خضار على شط نيلها عن بلاد لترابها عاشقه وعن فنونها وعن ربابة في الليالي وليلها عينها عن صبيه في الفجر طالعه النور حاضنها عن عيال فى نور شموسها عشقوا لونها موج يسبح لما أصبح صوته رايق عن مراكبي برنوته فوق نيلها عاشق تزرعي زهرة حنانك بالمعاني والأغاني طارحة فرحه فوق غصونها هاتلها م العشق حبه تطرح الأزهار محبه والحصاد بينادى إيدها تبدر الأشجار حنانها احكي عنها وعن عيونها وعن كلام طارح خضار على شط نيلها عن تراب لبلادها عاشقه…. ————- ..درع وبيع و..خوف ! ———————— – وكتب الشاعر والموجه التربوي الأستاذ شوقي نسيم قصيدة خصيصًا للمناسبه هذا نصها : ويفيد بايه الدرع والعلبة القطيفة ولا الكلام الحلو واللمة الظريفة ايه فايدة التكريم وشهادة التقدير والخوف مخلي ارادتي مسلوبة وضعيفة اوعى تكون فاكر اني عجزني المرض والشعر الابيض والتجاعيد السخيفة انا اللي عجزني الوطن مش خروجي م الوظيفة وسرقة الاحلام وصدمتها العنيفة ………ّ………………… أحلام كانت كبيرة عرفنا بيها المجد شق الترع والقناطر والقناة والسد وحديد وصلب ومحلة اتقانها فوق الحد ومصر ألمونيوم وكيما ووادي جديد انتاج حربي ومدني وسيارات النصر على كل شكل ولون كانت صناعة بجد لازم تخاف لما تلاقي كل دا خربان وديابه على بابها رافعين رايات الهد ….ّ………………………………… يا اللي نويت ع البيع ابعد عن المصنع أصله دراع الوطن وقطعه راح يوجع يا اللي نويت ع الأذى ابعد عن العمال دول يبقوا درع الوطن من غيره راح نركع لو فاكر ان الوطن من غير صناعة يقوم من قلبك انزع وريدك وعيش به لو ينفع وألقى الشاعر صابر قدح قصيدة بعنوان (بوسه لمصر) جاء فيها: يا واخده القلب بدلالك يا واخده القلب فى جنابك بكتبلك وألحن غنوتي واصلي دايما فى رحابك إلى أن يقول : دانا نفسي أقدم روحي بوسه علي ايديكي. وتحدث الدكتور أحمد ناصف فقال : هذا يوم عرفان لتكريم حامد باطة ، الذي أشهد أنه يعمل لأجل غيره، ولم يبحث يوما عن مغنم شخصي، وهو يعد قيمه وقامه لاى مجلس نقابي انتخب عضوا به . وتحيه خاصه لأجله لأنه لم يكن كغيره ممن يغترف ويستغل هذه الأعمال لأجل مصالح خاصة . ثم تقدم الأستاذ الناقد الأدبي والباحث الدكتور محمد السيد اسماعيل ليدلي بكلمته ، قائلا أنه تربى علي يد رموز حزب التجمع ، وأنه قد اختلط بالأستاذ حامد باطة سماعيا فقط، ولكنه لم يسمع عنه سوى انه مثال للصدق والأمانة، وقدرته على تحويل الفكرة الي نضال وعمل يحتفي به الجميع، ثم ألقي قصيده شعرية جاء فيها : يا شعري من أودع سرك فى قلبي من علم قلمي ان الشاعر الصادق تلبية وفداء مئذنة تزرع في أرض الكفر كي تشرق فوق نوافذها أجساد الغدر منبر للفقراء .. ونصير للبسطاء ——————- – من جهته قال الكاتب والصحفي الكبير محمد جاد هزاع: أنه تعرف والتقى بالأستاذ حامد باطة عندما تأسس التجمع كمنبر لليسار، قبل أن تتحول المنابر إلى أحزاب ، وكان الاستاذ حامد باطه ضمن مجموعة موقرة من الشعراء أمثال صابر زرد والشحات صقر وسعيد الشحات وآخرين ممن أضافوا إلى هذا الحزب، والذي عبر عن مصالح فقراء الشعب ، منوها بأن مشاركة حامد باطة بالعمل العام لم تعد عليه بأي منافع خاصة. ثم تحدث عن كيف أنه أصبح مصدرا موثوقا لجميع العمال في مكان عمله، وهذا ما يؤكد صدقه فى العمل حتى أصبح أمينا عاما للنقابة العامة لعمال المصانع الحربية ، وكان البسطاء كل همه وكان على علم كافٍ بكيفية خدمة جماهيره، ويعد نموذجاً للمعارض الفاهم الملتصق بجماهيره والزاهد زهدا تاما دون انتظار لمقابل أو منفعة . ثم انتقلت الندوة إلى نوع مختلف الأداء والفن حيث أحيا الفنان سعيد العسيلي عازف الناي والمطرب مجدي سعد على العود ، ليلة التكريم بتقديم العديد من الأغاني، تمايل الحضورعلى إيقاعها، وصفقوا معها ولها طويلا . -وبعد هذا الفاصل الغنائي عادت الأمسية إلي أجوائها مرة أخرى ، فقد أشاد الإذاعي أحمد الحسينى بنضال حامد باطه وتحدث عن علاقته العميقة به، وعن مدى استحقاقه بالاعتزاز والتكريم، من الدولة والشعب . وعقب شومان الذي أدار الجزء الأكبر من الأمسية فقال بأن المناضلين والشرفاء دائما لا يبحثون عن رتب . وأنشد من أبياته يقول: يارب نفسي اسقي الورد انا نفسي اسقي الورد علشان بحبه / ومش علشان طمعان في رتبة جنايني السد بيتكلم عبري —————- – ومن هذه اللقطه الشعرية قدم لشاعر جاء من بلاد الكرم ، ابن بلبيس العزيز محمد عبد العزيز شعبان فألقى قصيده السد بيتكلم عبري وجاء فيها: . السد بيتكلم عبري __بيشاور ويقولي شالوم لو عاوز تشرب يا خبيبي__أنا عايز من لحمك كوم انا عايز سينا وأراضيها _-والكنز النايم تحتيها انا جدي موصيني عليها_وانا عايز راحة المرحوم انا عايز بنها وسنباط )__والجبله وأرض العياط ومطوبس لينا فيها حاجات__وف شبرا وشبين الكوم * :أني عارفك طول عمرك واطي _تتمسكن للريح وتطاطي وفى لحظه تغرس أنيابك فى قلوبنا وتبخ سموم لكن فلتعلم _وليعلم جدك شمعون اراضينا عصية _وبلادنا على بني صهيون وفى يوم ماهتمنع ميتنا _وحياتك فى دماك هنعوم وألقى الكاتب الصحفي والشاعر مجدي صالح كلمة حيا فيها الأستاذ حامد باطه ، وقال أنه يغبطه على حب الناس له وهذه المحبة الجارفة الوارفة وقال انه نظم قصيدة خصيصا تحية إلى النقابي المناضل "حامد باطه": ما زلت مفتونا بالسماء العالية تبذر حبات القلب في ساحات الوجع كلما عنت على الشاطئ نوارس الأمل يهتز قلبك الكبير كلما ارتجف ساعد البنائين علي أسوار المدينة أيها الحامد ربه كل صباح يتلو آيات الكد لتخضر الأماني يبذل ذرات العرق فتستحيل على جبينه لؤلؤا في جيد الفاتنات شاهدتك بالأمس تدس الحب في قلوبهم وتعبر بهم بوابة الحلم البعيد ثم تقدمت الشاعرة أمال ناجي لتلقي قصيدة بعنوان ( لملم جراحك ياوطن) لملم جراحك يا وطن.. لم الجراح يكفي اللي راح يا وطن يكفي اللي راح… ايدي في ايدك يا وطن عزوة وسلاح… احنا ولادِك يا بلد.. وحتى لو فينا اتوجد ابناء سفاح… مهما يعادوكي بجهلهم فيكي الاصيل.. فيكي الاصيل اللي يشيل عنك جراح… هانطببك ونزينك ونخلي أحلامك حقيقة ونملا كل الكون سماح… كل التقدير للكاتب نبيل عمر ———————— -كان ختام الحديث للكاتب الصحفي الكبير نبيل عمر ، والذي يستحق تقديرا خاصًا كونه يتجشم عناء الحضور كل هذه المسافة الطويلة ، حريصا على الحضور والمشاركة . وقد كانت مساهمة نبيل فكرية قبل أن تكون بالدرجة الأولى ،كونه يرى أن غالبية الشعب المصري كله من اليسار ، رغم أن اليسار لم يستطع أن يقود الجماهير للتغيير في السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تنشب مخالبها في صدر وقلب الوطن. – وختم إيهاب حامد باطة الليلة بالحديث عن والده وتأكيد نضاله و تعديد مناقبه وإنكاره الدائم لذاته ومحبة الناس له مؤكدا أن والده تجسيد حقيقي لمقولة الرجال مواقف. كادر تسليم الدرع وتجدر الأشارة إلي أنه وفي ختام الملتقى وأمسيته متنوعة الفقرات ، ما بين الخطابه المفوهه والقصائد الوطنية المعبرة والأشعار السياسية ، والأغاني والموسيقي الأصيلة ، توجه الكاتب والسياسي محمد فرج والكاتب الصحفي مؤسس الملتقى محمود الشربيني والزميل إيهاب نجل المكرم حامد باطة والشاعرمسعود شومان والكاتب محمد هزاع والمهندس احمد أبوباشا إلي قرية كفر طحا لتسليم درع التكريم التي أعدت خصيصا للمناسبة وتوثق التعاون والتنسيق بين التجمع والملتقي لتسليمه إلي الأستاذ حامد باطة، في منزله .