أسامة مهران حين تهبُّ رياح الصيف ملقيةً بوشاحٍ أخاذ في وجهٍ ملتف سوف تباغتني بحصانٍ أبيض يركبه محض غلامٍ ووراءٍ لأمامٍ أو سوف.. يراودني طوعًا عن نفسٍ ذائقة الموت ويحاسبني قومًا مهمومًا بتفشٍ طاغٍ أو خوف لا تحزن إن الله يؤاخذنا لو كنا أتباعًا أو كنا أصقاعًا أو كنا أوجاعًا أو جرف حين تهبُّ رياح الصيف تُنْتَهك الحرمات وتغادر أرواحًا في لحظات وتُعلق أشباحًا في طرقات ويُعاقب غِمدًا في سيف يا من سخرت لنا الدنيا وعبرت بدنياك إلينا وملكت القدرة فينا والضعف ما من قلبٍ تفتنه عذراءَ إلا لو كان سياقًا في ملكوت وبُراقًا في جبروت ومضافًا في حذف لا أملك منك سواد عواقبنا ومآب مآربنا وكآبة منظرنا وبشاشة معبرنا وعيونًا تتملى في خالقها وعيوبًا تسترق السمع حوالينا وتغادر من دون ملف ما أقسى أحكام السبابه ما أشرس إبهامٍ في حد حرابه ما أروع نجمٍ يتشرد وسط نجوم وسحابٌ منفلتٌ وتخوم وصراطٌ يفترش الأرض ويحرثها "ويقيم الليل ويقعدهُ" ويبادلُ حذفًا بقدوم أوصاني الرب بمغفرةٍ ودعاني لصلاةٍ أخرى فأجبتُ وغالبني النوم أوقفني حين تماديتُ وعذبني حين تعديتُ وعوضني خيرًا فيمن أرضيتُ حين تهبُّ رياحك يا يوم لن نرتكب الحب الضائع ثانيةً أو نعتديَ بكامل عدتنا وبراءة حوزتنا ودماثةِ أهل العزمِ وكياسة أبناء الله لو عدتم عدنا سبحانك يا الله