*نسرين طرابلسي اتركوه لي أنا أدرى بنومةِ الغزال حين كان سمكة ً كنت له بحيرة وحين صار قمراً صرتُ له سماء يلمس خدي وينظر في عيني فأعده بأنني لن أتركه وحيداً في هذا الليل لم أكن حينها هرمة إلى هذا الحد وإذا صمتُّ عن الغناء يبكي وعلى كتفي يغفو ويتقلّبُ كأنني سريرٌ أو غيمة أو دراجةٌ جديدة أنا أدرى بدروبه وبساعةِ عودته لي وحدي كان يعتذرُ إن تأخر ولي وحدي كان يقول يا أجملَ النساء ويكذبُ وأمام بيتها يشْرُدُ ويتمهّل رافقته إلى روضة الأطفال وقلت له: الرجالُ لا يبكون يا بطل وإلى أبعد مفترقٍ يودي إلى روضة الله أحملك في أحشائي تتوسد قلبي وأبكي لأنني قلت لك آخر مرةٍ: كبرتَ على حضني يا ولد وها أنا محاطةٌ برجال يبكون أسعفهم بكتفي كي تغفو فأنا أدرى براحتك.