شهدت الإسكندرية خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة لم تحدث من سنوات حيث استمرت لمدة ست ساعات متواصلة مساء أمس مما أدى إلى تراكم المياه في عدد من الشوارع الرئيسية، والجانبية وانهيار اجزاء من منازل قديمة فى حى الجمرك وكرموز ومحطة مصر . فيما سادت المدينة حالة من الاستقرار النسبي في حالة الطقس صباح اليوم الجمعة، وبدأت أشعة الشمس في السطوع أحيانًا، وذلك بعد يومين عاصفين شهدتهما المدينة، إثر تعرضها لعاصفة من سيول الأمطار الغزيرة يومي الأربعاء والخميس. كما شهدت الشوارع والمحاور الرئيسية وعلى رأسها الكورنيش وشارع أبوقير والطريق الساحلي، بعد نزح المياه صباح اليوم في أغلب الطرق، سيولة مرورية وانتظام في حركة السيارات على أغلب المحاور وقد أكد محافظ الإسكندرية أنه تم وضع خريطة جديدة أمس للإسكندرية للتعامل مع بؤر تراكمات الأمطار والمناطق الساخنة، وتصريف المياه، والتي تساعد في تنظيم عمليات رفع تراكمات مياه الأمطار من خلال توزيع سيارات الشفط على الأحياء المختلفة بالإسكندرية، وسيتم تزويدها في حالة الضرورة بدعم من معدات القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية، وكذا الاستعانة بسيارات الشفط من المحافظات المجاورة للمساهمة في تصريف المياه وإلقائها في المصبات . ورفعت المحافظة حالة الطوارئ تحسبا لسقوط أمطار غزيرة، خاصة في ظل أجواء نوة المكنسة التي ضربت المحافظة بداية هذا الشهر، وتستمر لنهايته، وتصل حدتها في الأيام الأخيرة من الشهر. وحذرت محافظة الإسكندرية مواطنيها باتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد توقعات هيئة الأرصاد الجوية بسقوط أمطار على المحافظة منذ الأربعاء الماضي. كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، شدد على جميع المسئولين ورئيس شركة الصرف الصحي بضرورة مراجعة كل المعدات اللازمة وسيارات شفط المياه ومحطات الرفع والصرف الصحي على مستوى المحافظة وعمل الصيانة اللازمة لها، والتأكد من جاهزيتها واستعدادها لاستقبال موسم الأمطار والنوات الشديدة، مطالبًا بالتنسيق مع الأحياء لمراجعة شنايش الأمطار وتطهيرها، ورفع كل المخلفات الناتجة عن عمليات التطهير منعا لانسدادها مرة أخرى. وناشدت المحافظة المواطنين بعدم النزول من المنازل إلا في حالة الضرورة القصوى ، وفي حالة النزول لابد من إتباع جميع إجراءات السلامة والتعليمات المعلنة عنها حفاظا علي سلامته