مارس اتحاد المنظمات الصهيونية في جنوب افريقيا ضغوطا كبيرة ليمنع ريتشارد جولدستون من المشاركة في حفل لحفيده في أحد الكنس في مدينة جوهانسبرج الجنوب افريقية. هدد اعضاء الاتحاد بتنظيم مظاهرات خارج الكنيس ضده مشاركة جولدستون بسبب التقرير الذي أعده حول الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة. وبعد مفاوضات بين أعضاء الاتحاد والقائمين علي الكنيس وعائلة الفتي تقرر ألا يشارك الجد في الحفل تجنبا لحدوث توترات واحتجاجات خلال الحفل، بينما هددت عدة عائلات يهودية بالغاء حفلات مماثلة لابنائها في الكنيس ذاته بسبب التعامل المهين مع القاضي جولدستون. دحلان :ليبرمان رجل سلام! في كتابه الجديد، الذي صدر باللغة الروسية، حيث يتناول يوسي بيلين محادثاته مع كبار المسئولين الفلسطينيين بعد مؤتمر «كامب ديفيد»، يشير بيلين إلي أن محمد دحلان كان قد اعتبر افيجدور ليبرمان وأرييه درعي رجلي سلام، وأنه من الضروري أن يعمل معسكر السلام في إسرائيل علي تقريبهما من المعسكر، وليس العكس. وجاء إنه في يوليو 2000، وعندما شغل يوسي بيلين منصب وزير القضاء في حكومة ايهود باراك، استجاب بيلين لطلب عضوي الوفد الفلسطيني المفاوض في «كامب ديفيد، محمد دحلان ومحمد رشيد، الاجتماع معهما بشكل عاجل. ولم يكن بيلين يعرف أيا منهما، فإنه افترض أن كامب ديفيد هو موضوعا لحديث في الاجتماع الذي تقرر اجراؤه في القدس مع من وصفهما باراك ب «المعتدلين» في المؤتمر. وفي نهاية الاجتماع، والذي تناول وجهة النظر الفلسطينية تجاه ما حصل في كامب ديفيد، طلب دحلان من بيلين البقاء معه في اجتماع منفرد. وكانت مفاجأة بيلين كبيرة عندما سمع دحلان يقول له إنه طلب هذا اللقاء باعتبار الأخير وزير القضاء، وبالتالي فإن مصير ارييه درعي بين يديه. وقال ايضا إن بيلين يفوت فرصة عظيمة للسلام إذا لم يعمل علي إطلاق سراحه». ويضيف أنه «بشكل عام هناك اشخاص لم يفهمهم معسكر السلام الإسرائيلي وبذلك يفوت فرصة كبير، ومن بينهم ارييه درعي وافيجدور ليبرمان، من الممكن أن يكون هذان الاثنان مفتاح السلام، وبدلا من تقريبهما يجري العمل علي ابعادهما». وفي حديثه مع «هآرتس» يوم أمس، الاثنين، استعاد بيلين ذلك اللقاء، وقال إنه بالرغم من انه لم يفكر ابدا في الاستجابة لطلب دحلان المفاجئ، فإنه اهتم بابلاغ باراك بتفاصيل ما حصل. وقال بيلين إنه فوجئ بطلب أن يتدخل، كوزير قضاء، في شأن درعي، أما المفاجأة الكبري فكانت في وصف دحلان لليبرمان كرجل سلام.، تجدر الاشارة في هذا السياق إلي أن بيلين، الذي استقال من الحياة السياسية، يؤيد تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو مع ليبرمان و«الكهانيين».