أشاد النائب محمد عبدالله زين الدين، وكيل نقل البرلمان، بتوجيه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بوضع برنامج لاستبدال وإحلال “التوك توك” بسيارات آمنة ومُرخصة، مثل “المينى فان”، التى تعمل بالغاز الطبيعى، قائلًا: إن هذا التوجه يضع حدا لمعاناة الملايين من المصريين الذين يضطرون إلى اللجوء إلى هذه الوسيلة غير الحضارية وغير الآمنة. وأكد أن القرار يحتاج لتكاتف كل جهات الدولة لتطبيق المنظومة المرجوة والتى سيترتب عليها نتائج إيجابية مهمة للمجتمع ككل، ووضع نهاية لهذه العملية غير الشرعية المسماة بالتوكتوك والذى وصل عددها فى مصر إلى 4 ملايين توكتوك والذى كان أحد الأسباب فى تدنى الأخلاق ونشر الجريمة بصورة مخيفة فى كل مصر. مشيرًا، إلى أن لجنة النقل البرلمانية ستبدأ فى عقد اجتماعاتها فى الدور البرلمانى المقبل وسيكون هذا الموضوع على رأس أجندتها بالتواصل مع الأجهزة الحكومية المعنية لوضع الإطار التنظيمى لعملية استبدال التوكتوك بالسيارة “المينى فان”. وكشف وكيل اللجنة، أن الإطار التنظيمى سيحدد كل الطرق التى يتم اتباعها من قبل السائقين المالكين للتوكتوك بالإضافة للمصانع التى تقوم بتجميعه، وبحث إمكانية إذا كان الأمر سيحتاج لتعديل تشريعى أو خلافه خاصة وأن السيارات الجديدة سيتم تسجيلها وترخصيها بإضافة ملف بوحدة المرور التابع لها السيارة، مثل كل السيارات، وبشأن المصانع التى تقوم بتجميع التوكتوك قال النائب: إن هذه المصانع ستقوم بتغيير نشاطها بعد توقف استيراده وسيره. وطالب النائب، من كل حى ومحافظة بالبدء فورًا فى الشروع فى تنفيذ ما وجه به رئيس الوزراء، وعدم الانتظار طويلًا، بل أن تكون هناك حملات على جميع مستوى المناطق، وقيام المجتمع المدنى والشركات الخاصة بها بالبدء فورا فى تغيير التوكتوك بالفان، حتى تنجح التجربة ويتم تعميمها فى جميع أرجاء مصر، وينتهى هذا الكابوس الجاثم فوق صدور المصريين والقلق الذى يعتريهم كلما ألجأتهم الظروف الصعبة لركوب هذه الوسيلة. وقال أحمد عبد المنعم صاحب توكتوك، إن القرار الأخير للحكومة باستبدال التوكتوك بسيارات “فان” إيجابي، ولكنه يخشى عدم تقدير مناسب لسعر التوكتوك الخاص بهم، مؤكدا أن الأمر سيعود عليهم بالنفع لتجنب السير بدون رخص مما يعرضهم للمضايقات من قبل رجال الأمن تارة، وتارة أخرى لأصحاب الإتاوات الذين يجمعون منهم الأموال دون وجه حق. وأضاف محمد سعيد، سائق توكتوك: إنه مهما كانت العواقب ستكون أفضل بكثير مما يفعله التوكتوك في الشوارع المصرية وخاصة الشعبية منها، مشيدا باختيار السيارة”الفان” على وجه الخصوص نظرا لصغر حجمها ويمكنها القيام بمهمات التوكتوك كالدخول في الشوارع الضيقة لتوصيل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب أن عملها بالغاز سجعلها موفرة بالنسبة لصاحبها ويوفر الأموال لتسديد الأقساط الخاصة بالسيارة. لكن أحمد محمود صاحب توكتوك، طالب بإعادة النظر في الأمر وأن تكون هناك آلية أخرى غير استبدال التكاتك، ولتكن مثلا ترخيصه عن طريق كل قسم وتحديد خطوط سير ومن يخرج عنها يعاقب بسحب التوكتوك الخاص به، مؤكدا أنه يعي أن هناك من يستغل التوكتوك في ارتكاب الجرائم أو أن يتركه لطفل ليقوده مما يعرضه للخطر وهذه ظواهر من الممكن تفاديها بعدد من الإجراءات على رأسها ترخيص التوكتوك، إلى جانب منح رخصة لسائقه ومعاقبة المخالفين. بعد قرار “الوزراء” بإحلال التوك توك ب”الميني فان”: “السجيني”: ندرس عقد جلسة استماع لممثلي 4 وزارات في الحكومة “عبد الحميد كمال”: المبادرة إيجابية وتزيد من العمالة الماهرة كتبت : شيماء محسن سادت حالة من الفرحة العارمة لدى المواطنين والمهتمين بالقطاع المحلى، بشأن قرار الحكومة بإلغاء التوك توك نهائيا، واستبداله بسيارات “ميني فان “، بعد أن أصبح مصدر قلق وإزعاج خلال السنوات الأخيرة، حيث تم استخدامه في العديد من الجرائم . ورغم أن التوك توك مركبة صغيرة، ويمكنها الوصول إلى أضيق الشوارع والحارات، فإنها صارت موضع إزعاج وأزمات، بسبب عدم ترخيصها رسميا في كثير من المحافظات، وغياب القوانين التي تنظم عملها، كما أنها متهمة بالإضرار بالاقتصاد المصري، بسبب عدم دفع أصحابها الضرائب المفروضة على الدخل، ولذلك قررت الحكومة إيجاد بديل لها. أكد أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على دراسة عقد جلسة استماع لممثلي 4 وزارات في الحكومة، حول قرار مجلس الوزراء الأخيرة، بمنع سير التوك توك، واستبدال مركبات آمنة به، مبينا أن الجلسة للاستماع والتعرف على جميع التفاصيل الخاصة، بمبادرة الحكومة بخصوص إعادة تأهيل الخدمة المقدمة من مركبات التوك توك. وأضاف، أن المبادرة لابد أن تتضمن آليات التنفيذ شاملة الجدول الزمني، والرؤية التمويلية، والدراسة والأثر الاجتماعي والأمني والاقتصادي، فيجب أن تكون هذه الدراسات حاضرة، لافتًا إلى أنه إذا كان الجدول الزمني يمتد لعامين أو خمسة، فهنا يجب أن يكون مطروحا خلال المدة، ” كيف سيتم التعامل مع التوك توك.. هل سنوقف استيراده وتجميعه، أم سنقنن الموجود بالفعل؟ “، فلابد أن تتضمن المبادرة خارطة طريق كاملة. ومن جانبه، قال عبد الحميد كمال، ممثل حزب التجمع وعضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن “التوك توك” واستبداله بسيارات “الفان”، قرار إيجابي، وسوف يقضى على جميع المشكلات التي يتعرض لها المواطنين، لافتا إلى أن صاحب “التوك توك” سيتقدم للحصول على السيارة مقابل دفع مبلغ صغير، ومن يمتنع عن الاستبدال، سيتم تطبيق القانون بعدم سيره في الشوارع مرة أخرى، ولن يتم ترخيصه ويكون في حكم الملغى والمخالف ويطبق عليه القانون . وأضاف، أنه بذلك تكون الحكومة، فتحت الباب أمام هؤلاء الشباب بوجود سيارات مرخصة وآمنة، وذلك بالتوازي مع توجهها الحالي، لدعم المدارس التكنولوجية التطبيقية، والذي سيزيد أعداد العمالة المجهزة لسوق العمل، بما ينعكس أثره على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى القضاء على ظاهرة البلطجة والحوادث التي تتم من بعض سائقي “التوك توك” دون القدرة على الوصول، لمرتكبيها لعدم حصولهم على تراخيص.
مواطنون يرحبون بقرار استبدال التوكتوك : يقلل من الجريمة وآمن أكثر
وقال سيد إبراهيم أحد المواطنين إنه يستخدم التوكتوك بشكل يومي أكثر من مرة، ويستطيع أن يجزم أنه طرف في كثير من الحوادث، وعمليات السرقة، بالإضافة إلى أن هناك أطفالا يعملون عليه دون السن القانوني، وقد يتجهون إلى تعاطي المخدرات لصغر سنهم، مع وجود عائد مادي في أيديهم، و متوسط يومية التوكتوك 100 جنيه، مشيرا إلى أن التوكتوك يستخدم كأداة لتنفيذ عدد من الأعمال الإجرامية والإرهابية، وهذا القرار سيكون له فوائد إذا تم تنفيذه بشكل سليم، وأن وجود التوكتوك في القرى والنجوع مناسب لطبيعة الشوارع والطرق هناك، ولكن في المحافظات الرئيسية مثل القاهرة والجيزة لا يمكن تحمله أكثر من ذلك. وقال علي سليمان أحد المواطنين إن فكرة الاستبدال ستوفر الأمان لأغلب المواطنين الذين يفضلون استخدام التوكتوك كوسيلة مواصلات، لأن التوكتوك يسبب مشاكل منها قيادة الأطفال، الأمر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر. وأضاف محمد الدمراني أحد المواطنين: قرار الاستبدال جيد خاصة أن هناك بديلا للتوكتوك، ولكن يجب مراعاة أصحابهم والنظر إلى حالتهم المادية بجانب القرار حتى لا تحدث أزمة أخرى، وهي زيادة البطالة ومعدل الفقر نتيجية عدم استطاعة هؤلاء الناس الوفاء بالأقساط ، وشدد على ضرورة أن يكون عدد السيارات الجديدة مناسبا لكل منطقة على حدى لا أكثر ولا أقل، وأن يكون لها مواقف انتظار ثابتة لا تتغير ، ويعاملوا معاملة سيارات الميكروباص، مشيرا إلى أن السيارة الفان أكثر أمانا من التوكتوك لأنها عربة بأربع عجلات، ومحكمة الغلق عكس التوكتوك.