كتب حسن عبد البر: أزمة كبيرة يشهدها موسم الحج هذا العام بسبب ما حدث للكثير من الحجاج المصريين الراغبين فى أداء مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية، بعد تعرضهم للنصب باسم تأشيرة حضور فعاليات «حفلات جدة» بزعم صلاحيتها لأداء الشعائر المقدسة، وشهدت المطارات السعودية من مطارات المملكة نتيجة صدور تأشيرات مخصصة لحضور الفعاليات والحفلات السياحية "مهرجان جدة"، ولا تتضمن السماح بأداء فريضة الحج. وقال محمد منصور صاحب إحدى شركات السياحة عودة مواطنين من السعودية نتيجة صدور تأشيرات مخصصة لحضور الفعاليات والحفلات السياحية "مهرجان جدة"، ولا تتضمن السماح بأداء فريضة الحج، وإن هناك بعض السماسرة وليست الشركات السياحية استغلوا صدور التأشيرات بشكل خاطئ مما أدى لعودة المسافرين الراغبين فى الحج، محذرا من التأشيرات الصادرة خارج منظومة وزارة السياحة وغرفة الشركات السياحية والشركات المنفذة لبرامج الحج والعمرة، متوقعا حدوث تكدس بموسم الحج نتيجة صدور التأشيرات الأخرى. وأضاف منصور أن مصر لديها نظام خاص بالتأشيرات منظم باحترافية بداية من البرامج والسكن بمكة والمدينة والطيران ودورات النقل وحال تقصير الشركات السياحية فى تنفيذها يتم المحاسبة من قبل وزارة السياحة ويطبق ذلك على الجانب السعودى، متابعا، إن بعض الحجاج تعرضوا للمعاناة من خلال سفرهم بتأشيرات مزورة وعودتهم من مطارات السعودية على الرغم من صرفهم لعشرات الآلاف من الجنيهات. وقال أحمد عبدالمقصود الخبير السياحي،أن بعض السماسرة و بعض شركات السياحة باعوا الوهم للعديد من المصريين الراغبين فى أداء مناسك الحج تأشيرات حج من خارج حصص السياحة، وتأشيرات زيارة ليس من حق صاحبها الحج، وتأشيرات زيارة فعاليات حفلات جدة وهي للزيارة الترفيهية فقط وغير مصرح لها بالحج، وبعضها مزور، لأنها لا تسمح للسيدات بالحج فيتم تغيير جنسيتها على «السيستم السعودي» إلى جنسية دولة أخرى والباسبور مصري. وأكد عبدالمقصود أن منظومة الحج المصرية تحتاج إلى تعديل جذري بما يتواكب مع القرارت السعودية السريعة، لأن بعض الأشخاص يهرولون وراء السعر الأرخص للحج، لذلك يتعرض الكثير منهم للنصب بالحصول على تأشيرات لا تصلح للحج، ولا يعرفون أن أسعار الحج محددة من وزارة السياحة ولا يجوز النزول عنها. وأكد أحمد البكري، رئيس تحالف شركات السياحة المصرية إنه كانت هناك حرب شنعاء من الكثيرين على شركات السياحة بحجة أنها تغالي فى قيمة تأشيرات الحج، وهم لا يعلمون المصروفات التي تتكبدها الشركات حتى صدور التأشيرة من خطاب ضمان ومصروفاته ورسوم التأشيرات السعودية والمصرية وغيرها، وأن هناك البعض ممن لا يمتلكون شركات سياحة حقيقية يعلنون عن برامج للحج عن طريق «فيسبوك» باعوا «الوهم» لضيوف الرحمن فى شكل تأشيرات الغرض منها حضور حفلات تنظمها المملكة العربية السعودية على أنها برنامج حج، وقيمة هذه التأشيرة تصل لأرقام خيالية، مشيرًا إلى أنهم قاموا بتغيير «نوع صاحب التأشيرة» من أنثى إلى ذكر، لأن السيدات ممنوعات من هذه التأشيرات، وهذا بحجة أنهم يساعدون الناس على الحج. كانت سفارة المملكة العربية السعودية فى مصر، أصدرت، اليوم، تحذيرا من التعامل مع شركات السياحة التي «تستغل موسم الحج، بإصدار تأشيرات مزورة لأداء فريضة الحج، وقالت السفارة فى البيان: «نظرا لقيام بعض الشركات غير المرخص لها باستغلال موسم الحج والتلاعب فى التأشيرات بإصدار تأشيرات مزورة غير نظامية، فإن سفارة المملكة العربية السعودية فى القاهرة، وحماية للمواطنين المصريين الكرام، تحذر من عمليات النصب التي تقوم بها تلك الشركات، ومخالفتها للأنظمة المتبعة؛ الأمر الذي يعرض حاملي هذه التأشيرات المزورة للحظر من دخول المملكة»، وتابعت السفارة: «علما بأنه يمكن للمواطنين الكرام التأكد من موثوقية الشركات والمكاتب المعتمدة عبر القنوات النظامية فى إطار التنسيق القائم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية».