كتب عبدالوهاب خضر و أحمد مجدي تصوير خالد سلامة أكد ممثلو دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على متانة العلاقات المصرية الصينية ،مؤكدين على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مجمل القضايا ذات الشأن المحلي والعربي والدولي.جاء ذلك خلال لقاء الوفد الصيني المكون من السيد ونغ جي، نائب مدير أكاديمية بايسه للكوادر، والسيدة تشن يانجيا، سكرتير أول لمركز التواصل الدولي لدائرة العلاقات الخارجية، والسيد قاو بنغ، نائب رئيس القسم لمركز التواصل الدولي لدائرة العلاقات الخارجية، والسيد هان شواي، سكرتير مساعد لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية، مع قيادات أحزاب التجمع والناصري والاشتراكي المصري والشيوعي المصري، في مكتبة خالد محي الدين بمقر حزب التجمع، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء، في إطار الصداقة والشركة بين “الحزب الشيوعي الصيني ” و أحزاب اشتراكية مصرية.قدم اللقاء عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، وبحضور وفد من الحزب الناصري برئاسة رئيس الحزب سيد عبدالغني، ووفد من الحزب الاشتراكي المصري برئاسة أحمد بهاء شعبان، وفد من الحزب الشيوعي المصري برئاسة صلاح عدلي أكد على الدور الصيني كقوة عظمى في إحداث التوازن في السياسات العالمية لمواجهة الرأسمالية المتوحشة بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعية للإرهاب والإحتلال .الوفد الصيني ألقى كلمة أكد خلالها على عمق العلاقات بين البلدين خاصة في السنوات القليلة الماضية والتواصل المستمر بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والصيني شى جين بينج، مشيرًا إلى حرصهم على إقامة جسور من التعاون مع الأحزاب الاشتراكية المصرية، واستعرض الوفد الصيني التجربة الإشتراكية ذات السمات الصينية موضحا أن سكان بلاده البالغ عددهم مليار و390 مليون نسمه راضون عن أداء القيادة السياسية خاصة في مجال الإقتصاد والتنمية ومكافحة الفقر والفساد تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي تأسس عام 1921 وكان يضم 50 عضوا بينما اليوم يضم في عضويته 90 مليون عضو، وفي تزايد مستمر.وأكد الوفد الصيني في كلمته على اهتمامهم بمكافحة الفقر والفساد والسعي نحو توفير حياة كريمة للمواطنين ورفع مستوى معيشتهم، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الصيني بلغ 90 تريليون يوان أو13.6 تريليون دولار، وأن نصيب الفرد بلغ 10 آلاف دولار سنويًا، مؤكدا على أن هناك خطة مستمرة للقضاء على الفقر بحلول عام 2020، كما أن خطة الحزب تشمل أيضا إشراك المرأة والشباب في صنع القرار.وتحدثت قيادات الأحزاب الاشتراكية المصرية وأكدت على تثمينها للتجربة الصينية التى حولت الصين من مجتمع إقطاعي مستعمر يعاني من الفقر والمرض والاستغلال الطبقي والفساد الحكومي الى دولة الأكثر تقدما في معدلات النمو وتطوير الإنتاج، ويقترب من انتزاع مركز الصدارة العالمي من الولاياتالمتحدةالامريكية ويساهم بنحو 30% من الاقتصاد العالمي.وقال سيد عبد الغني رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، اننا نعتبر هذه اللقاءات حيوية وهامة في تطوير العلاقات المصرية الصينية لتبادل المعرفة والخبرات التنظيمية والسياسية وللمعرفة عن تجربة الحزب الشيوعي الصيني الناجحة، وقد استطاع الحزب الشيوعي الصيني خلال السبعين عام الماضية ان يقف بالصين الى مكانتها المرموقة في العالم اقتصاديا وسياسيًا، ونعتبر سياسة الإصلاح التي يقوم بها الحزب هي خطوة هامة جدا وانعكست هذه الخطة على التنمية السياسية وتطوير الدولة الصينية، واننا ننظر الى سياسية الحزام والطريق، ومنظمة البريكس كطريق جديد للعالم الثالث لمواجهة الرأسمالية العالمية، ونتمنى ان تدعم البريكس الدول الفقيرة، نحو عالم متعدد الأقطاب، وفي مصر نتطلع الى هذه العلاقات السياسية بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب المصرية الاربعة، ولدينا في احزابنا شباب واعد يدرس في مجالات عديد نتطلع لأن يحصلون على منح تعليمية في مجالاتهم حتى يستطيعون المساهمة في تطوير احزابهم، وتطوير بلدهم ايضًا.وتساءل أحمد بهاء الدين شعبان، عن سبل مواجهة الهجمة العولمية على الشباب في الصين، وكيفية مواجهة الهجمة العولمية على الشباب المصري باعتبارهم الفئة الغالبة في المجتمع المصري تصل نبستهم 60%، كما سأل عن التجربة الصينية وهل تحتوي على منظمات شبابية أو تجربة معينة في هذا الإطار، وهل ينضم الشباب للحزب مباشرة وفي اي سن أو يتم تأهيلهم أولًا.؟كما وجه “شعبان سؤال أخر كيف يتم التعامل مع رجال الأعمال داخل داخل عضوية الحزب، وكيف تتم الضمانة الا يحدث خلط بين رجال الاعمال ومصالحهم الخاصة وبين التجربة الحزبية، ولا تحدث خلط بين هذه المصالح الشخصية ومصالح الطبقات الكادحة في المستقبل، واقترح تنظيم وفد شبابي مصري لزيارة الصين ومشاهدة التجربة الصينية.من جانبه قال صلاح عدلي سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري، يمكننا القول بكل ثقة ان الحزب الشيوعي الصيني استطاع أن ينقل الصين من مجتمع إقطاعي مستعمر يعاني من الفقر والمرض والاستغلال الطبقي والفساد الحكومي الى دولة الأكثر تقدما في معدلات النمو وتطوير الإنتاج، ويقترب من انتزاع مركز الصدارة العالمي من الولاياتالمتحدةالأمريكية ويساهم بنحو 30% من الاقتصاد العالمي، وننظر بتقدير لتجربة الحزب الشيوعي الصيني في بناء الحزب والدولة ومكانة الحزب تعتمد على خيار الانحياز للشعب في المقام الأول، وتساءل “عدلي” عن كيفية تطبيق مبدأ الرقابة على القادة الحزبيين، وضمانة عدم انتشار الفساد والبيروقراطية.كما وجه الحاضرون العديد من التساؤلات الاخرى والتي كان ابرزها، تسائل الدكتور حازم الرفاعي، هل الصين تسعى ان تكون لاعبًا أساسيا في الاشتراكية الدولية، وسأل معتز الحفناوي: كيف يتم التعامل بين اللجان السياسية من اعضاء الحزب في المواقع الانتاجية وبين البيروقراطية في حال عدم وجود تطابق بينهم؟كما سئل هاني الحسيني: هل هناك دعوة من جانب الصين تتعلق بإصلاح منظمة التجارة العالمية وهل هناك تنسيق بين رؤية الصين والدول الأخرى منها مصر في هذا المجال، وطرح هيثم عواد أمين شباب الحزب الناصري، تبني مبادرة للتنسيق بين شباب الاحزاب الاربعة المصرية، والحزب الشيوعي الصيني.الوفد الصيني يجيب..قال ممثل الوفد الصيني، فيما يخص الشباب في الحزب الشيوعي الصيني، أن الحزب لديه المنظمة الخاصة بالأعمال الشبابية وهي المنظمة الشيوعية الشبابية، ونسبة الشباب بعد بلوغ العمر 14 عاما من الممكن ان ينضم الى هذه المنظمات وعند بلوغ 28 عاما يمكنهم الانتقال الى الحزب، وهوية هذه المنظمة ليس متناقض مع الحزب في الاساس ويمكن للشاب أن يتولى المسئولية القيادية في الحزب.بخصوص التركيب الطبقي للحزب، قال الوفد الصيني، أرتكز الحزب على الفلاحين، ولكن في التطور المستمر، فنسبة الفلاحين داخل الحزب تتجاوز 30%، وهناك بعض الأغنياء انضموا الى الحزب في السنوات الاخيرة، كما نؤكد دائما ان طبيعة حزبنا هو لطبقة الكادحين ونحن في الطليعة ولا يشترط ذلك أن تكون العضوية للعمال فقط، فالعمال الصناعيين تبلغ نسبة عضويتهم 20% وهناك شروط واضحة للانضمام للحزب تجعل الجميع يخضع لنفس الواجبات ويحصل على نفس الحقوق.وأضاف الوفد الصيني، ان قرارت الحزب ملزمة لعضويته، وهناك لائحة خاصة انضباطية لهذه الأمور، وقراراتها ملزمة، وتصل العقوبة الى الفصل الحزبي، كما تطور الحزب خلال فترته الكاملة على ثلاث مراحل متتالية، المرحلة الاولى هي المرحلة الثورية من 1921 الى 1949 لأخذ السلطة وتأسيس الصين الجديدة، والمرحلة الثانية فهي المرحلة الاستكشافية وكنا نتأثر بالنمط السوفيتي بشكل كبير ولكننا وجدنا طريقنا الخاص فيما بعد، والمرحلة الثالثة هي مرحلة الاصلاح الداخلي والانفتاح الخارجي، وعلى مدى السنوات العشر الاخيرة التي مرت، وكانت أسرع مرحلة في التطور هي التي يقودها الأمين العام شين جين بينج. - الإعلانات -