محافظ المنيا: إزالة 13 حالة تعدِ على أرض زراعية وأملاك الدولة    حكومة الاحتلال الإسرائيلي: علينا التمسك بأهداف الحرب في غزة رغم الثمن القاسي    «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدا: شديد الحرارة على جميع أنحاء الجمهورية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    إصابة 16 عسكريًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية    رئيس وزراء الهند يهنئ السيسي بعيد الأضحى    تشكيل الجونة أمام البنك الأهلي في الدوري    رسميًا.. إشبيلية يُعلن رحيل سيرجيو راموس    بالترددات وطرق الاستقبال .. 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة فرنسا والنمسا في يورو 2024    انتظام العمل بموانئ البحر الأحمر ثاني أيام العيد وتداول 3 آلاف طن و357 شاحنة    هيئة نظافة القاهرة ترفع 12 ألف طن مخلفات في أول أيام عيد الأضحى    تركي آل الشيخ ينعى الموزع الموسيقي عمرو عبدالعزيز    حصول مركز تنمية قدرات جامعة أسيوط على رخصة تدريب معتمد من الأعلى للجامعات    فتح جميع الحدائق والمنتزهات أمام المواطنين في ثانى أيام عيد الأضحى بالقليوبية    «القباج» تتابع موقف تسليم الوحدات السكنية لبنات وأبناء مصر خريجي دور الرعاية    مراكز شباب القليوبية تحتفل بعيد الأضحى.. ألعاب وعرائس وتنورة    إيقاف عمرو السيسي لاعب فيوتشر مباراتين وتغريمه 20 ألف جنيه    عاجل.. تطورات مفاوضات الأهلي لحسم بديل علي معلول    بعد إعلان رغبته في الرحيل.. نابولي يحسم مصير كفاراتسخيليا    الأنبا ميخائيل يهنئ قيادات محافظة القاهرة بعيد الأضحى المبارك    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الفيزياء الحيوية الطبية بعلوم القاهرة    بالصور.. شواطئ بورسعيد كاملة العدد ثاني أيام العيد    الكرملين: تصريحات الناتو بشأن نشر أسلحة نووية تصعيد خطير    إقبال كثيف على سينما الشعب بالمحافظات في أول أيام عيد الأضحى    محمود الليثي ينهار من البكاء في أول تعليق له بعد وفاة والدته    محافظ المنوفية تطلق مبادرة «الأب القدوة» ترسيخًا لدور الأب في تأمين الكيان الأسري    صحة الشرقية: انتشار مكثف للجهاز الإشرافي لمتابعة انضباط العمل في العيد    مدير صحة شمال سيناء يتابع الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمواطنين    الإسكان: تنفيذ 1384 مشروعاً بمبادرة «حياة كريمة» في 3 محافظات بالصعيد    إسرائيل تقرر زيادة عدد المستوطنات بالضفة الغربية بعد اعتراف بلدان بدولة فلسطين    26 عامًا على رحيل إمام الدعاة.. محطات فى حياة الشيخ الشعراوي    القبض على شخص بحوزته أقراص مخدرة بالخصوص    اليوم.. أنغام تحيي أحدث حفلاتها الغنائية في الكويت    الصين تتهم الفلبين بتعمد انتهاك مياهها الإقليمية    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    التحقيق مع حلاق لاتهامه بالتحرش بطفلة داخل عقار في الوراق    «بطل مسلسل إسرائيلي».. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    كيفية تنظيف الممبار في المنزل بسرعة وبطريقة فعالة؟    ب 400 جنيه إسترليني.. علماء يطورون سماعة رأس لعلاج أعراض متلازمة «صدمة الحب»    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    30 مليون مستفيد من خدمات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    اعرف آخر وقت لتقديم الأضحية ودعاء النبي وقت الذبح    روسيا: لن نسمح بإعادة آلية فرض قيود على كوريا الشمالية في مجلس الأمن    شاهد| أول أيام التشريق.. صحن الطواف يمتلئ بحجاج بيت الله الحرام    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    7 معلومات عن الطيار حسن عدس المتوفى بعد الهبوط في جدة.. «مكملش 40 سنة وغير متزوج»    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    محافظ أسوان يتفقد المطعم السياحي متعدد الأغراض بعد التطوير    إعلام فلسطينى: قصف إسرائيلى يستهدف المناطق الجنوبية لمدينة غزة    مصرع طفل صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم    جندي إسرائيلي يتخلص من حياته بعد عودته من الحرب في غزة    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    مانشستر سيتي يحدد سعر بيع كانسيلو إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غسان غصن في مؤتمر “العربي للصحافة والإعلام والتعليم” بالقاهرة : الإعلام ” واحد من أبرز وسائل العولمة الحديثة للسيطرة على الشعوب والأمم..وعلينا مواجة تحدياته بالتدريب والتثقيف وإعلام بديل يتصف بالموضوعية والمصداقية
نشر في الأهالي يوم 23 - 02 - 2019

القى اليوم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن كلمة في مؤتمر الإتحاد المهني العربي للعاملين في التعليم والإعلام والبحث العلمي المنعقد في القاهرة ولمدة يومبن..وقال غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن اﻹعلام يلعب دورا كبيرا في الرقي بالأمم، حيث توصف وسائل الإعلام دائما بأنها السلطة الرابعة، كونها المرجع الأساسي في إيضاح الحقائق، وتسليط الضوء على مواطن الخلل، ومكامن الخطأ، وهي مرآة تعكس للمجتمع أحواله وتصف له طريق العلاج، حيث يعتبر الإعلام أحد أهم وأبرز وسائل العولمة الحديثة للسيطرة على الشعوب والأمم. فالإعلام يبث مجموعة من الوقائع والأحداث بشتى أنواعه.جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر العام للاتحاد العربي للعاملين بالتعليم والإعلام، صباح اليوم السبت، والذي تستضيفه النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والاعلام برئاسة مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد العمال.واستشهد غصن بمقولة وزير إعلام هتلر جوزيف جوبلز: «أعطني إعلاماً بلا ضمير أُعطيك شعباً بلا وعي»، مشيرا إلى أن المقولة بقيت لنضرب بها مثالا على أهمية الإعلام ودوره وكيف يستخدمه العدو وبآليات وأشكال مختلفة في معارك الجيل الرابع، لاختراقنا وتدميرنا فكريا، رافعا شعار “دمر نفسك بنفسك”.
وأشار إلى ضرورة التوقف قليلا لنتعرف على الأزمة وأبعادها، وكيفية مواجهتها بالتسلح بالعلم والتعليم الجيد والفكر المستنير والتدريب المتواصل لأهم فئة في المجتمع وهي فئة العمال جنود العمل والعمال، والذين كانوا ولا يزالوا فريسة وهدف مباشر لأعداء هذا الوطن لأنهم مؤمنون بأنه لا وطن حقيقي بدون عامل يمتلك الوعي ويواجه التطرف والشائعات.السادة الكرام ..صباح الخير عليكم وجميعا..قالها وزير إعلام هتلر جوزيف جوبلز: «أعطني إعلاماً بلا ضمير أُعطيك شعباً بلا وعي» ..قالها ورحل وبقيت هي للدلالة على أهمية الإعلام ودوره وطرق استخدمه بأليات وأشكال مختلفة خصوصا منذ مطلع الالفية الثانية و الجيل الرابع للاتصال و التواصل الاجتماعي، وسهولة اختراقنا وتدميرنا فكريا ، تحت شعار “دمر نفسك بنفسك” ..وهو الأمر الذي يدفعنا لإدراك بواطن الأزمات وأبعادها ،وكيفية مواجهتها وذلك بالتسلح بالمعرفة والتعلم الجيد والفكر المستنير والتدريب المتواصل لأهم واوسع فئة في المجتمع, الا وهي فئة العمال، والذين كانوا ولا يزالوا فريسة للاستغلال الطبقي وهدف مباشر لأعداء الوطن لأنهم في الحقيقة الثروة البشرية ومرجل الإنتاج.
وجاء في نص كلمته :”
- الإعلانات -
السيدات والسادة
يلعب الاعلام دورا مؤثرا وفعالا في حياة المجتمعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وقد تخطى فكرة نقل الاخبار والاحداث ونشر المواقف والمعلومات، ولا يخفى على أحد دوره التعبوي والمتطور في تعزيز الوعي الجماهيري والمحرك لاتجاهات الناس نحو مختلف القضايا، وخاصة ذات البعد التغييري والنضالي المطلبي المرتبط بشرائح وفئات المجتمع بتنوعهم.
وعند الحديث عن واقع العمال بما يمثلون من شريحة كبيرة في المجتمع وما تربطهم من مصالح وقضايا وهموم مشتركة؛ لابد من وجود إعلام قوي ومؤثر يستطيع التعبير عن مواقفهم وتوجهاتهم وارسال رسائل قوية ومؤثرة ضمن الرؤية والخطاب النقابي الإعلامي، لإبراز دور الحركة العمالية النقابية في رسم السياسات الوطنية، وكشريك في العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وهنا تأتي أهمية الاعلام النقابي الذي يعد أحد أشكال الاعلام المتخصص في الجانب النقابي العمالي، حيث يجمع بين الاختصاص في عرض القضايا العمالية والنقابية ومشكلاتها، ومواقفها الوطنية والتزاماتها ومساهماتها الاجتماعية الاقتصادية والسياسية والثقافية، كجزء أصيل من المجتمع باعتبارها تمثل السواد الأعظم والأكثر تأثيرا في واقع مجتمعها.
لقد ارتبط مفهوم الاعلام النقابي بنشأة التنظيم النقابي؛ حيث اهتمت التنظيمات العمالية منذ نشأتها بالأعلام كأحد وسائلها النضالية لإيصال رسالتها، ولإعلام القواعد العمالية عن الأنشطة والبرامج التي تقوم بها والقضايا التي تتبناها، والمطالب التي تناضل لتحقيقها بما ينسجم ويستجيب لتطلعات وطموحات وآمال العمال، في مقابل إعلام مضاد وموجه للرأي العام لإثارة مواضيع وقضايا يريد إيصالها بغض النظر عن مدى مصداقيتها وحقيقتها.
وهو ما يتطلب المزيد من العمل من أجل التدريب والتثقيف ،والتعليم الجيد في مختلف المراحل، وهي مهمة تقع على عاتق قيادات العمال خصوصا نقابات الإعلام والتعليم ،من خلال نشر الوعي بمخاطر ما يقوم به الاعلام المنحاز لأصحاب الاعمال الجشعين والرسماليين النيوليبرالية، الذي يصور ما يقدموه وما يقوموا به من مواقف وأعمال وأنشطة تمثل العدالة في توزيع الثروة، وأنهم مناصرين وداعمين للحقوق العمالية من وجهة نظرهم، وما هي الا محاولات لذر الرماد في العيون؟!، بهدف أن تظل الحركة العمالية اسيرة مستكينه لسلطة رأس المال؛ يتحكم بها فارضا شروطه ومصالحه في سوق العمل، طالما قانون العرض والطلب هو سيد السوق وحملات التضليل والتخويف تحاصر مطالبهم وحقوقهم الاجتماعية، وهنا تكمن الحاجة والضرورة لأهمية وجود الإعلام النقابي المواجه، ليتبنى قضايا الحركة النقابية والعمالية ومصالحها والدفاع عنها؛ وتشكيل رأي عام لدعم مواقفها من خلال العلاقة المباشرة والوثيقة معها، والتفاعل وتسليط الضوء على القضايا والحقوق العمالية، لما تتعرض له من هجوم مستمر ودائم عبر الوسائل الإعلامية المنحازة والمأجورة والتي تروج لمصالح وتوجهات مالكيها من رؤوس الاموال المال، فالمعركة مع رأس المال وما يمثله من مصالح ومنافع وتعظيم للأرباح على حساب حقوق العمال، مستمرة في ظل غياب القوانين والتشريعات التي تحمي الحقوق الاجتماعية للعمال، وضعف المتابعة والتنفيذ والرقابة على سوق العمل، وغياب الوعي تجاه مشاكل العمال وحقوقهم، في ظل الظروف والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي أضعفت دور العمل النقابي ومؤسساته وقدرته على مواجهة التحديات الإعلامية وجشع وتغول رأس المال، ما يستوجب تعزيز دورها الإعلامي لنشر رسالتها وتشكيل رأي عام وتحشيد مواقف وتحالفات مساندة لنضالاتها، وتقديمها بصورة مبسطة وشاملة للجمهور، وتزويدهم بالمعلومات والاخبار والاحداث والمواضيع المتعلقة بالعمل النقابي، ووضعهم في كل جديد على الصعيد المحلي والدولي، ومتابعة كل الإجراءات والقرارات التي من شأنها المس بالحركة العمالية والنقابية، والضغط والتأثير من أجل وقف هذه المظاهر أو الحد منها، والمساهمة في تطوير وحماية العمال النقابي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال خطوات عملية لتطوير الاعلام النقابي ودوره منها:
– إعطاء أهمية للجانب الإعلامي النقابي وتوفير الإمكانيات واعداد الكوادر النقابية المتخصصة والقادرة على تحقيق الهدف الإعلامي ورسالة التنظيم النقابي العمالي.
– تنظيم الدورات والندوات التي تهتم بتطوير الإعلام النقابي، لتعزيز مهارات وقدرات الكادر الإعلامي النقابي ليكون قادرا على النهوض بالجانب الاعلامي وتبني قضايا ومشاكل العمل وهموم والعمال بجانب القضايا المجتمعية العامة.
– ضرورة تطوير برامج وأدوات ووسائل الاعلام النقابي ومواكبة التحديث والتطور التكنولوجي السريع في خطواته، وبناء مواقع الكترونية على الشبكة العنكبوتية، وإنشاء المجلات والصحف إلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي بهدف نشر نشاطاتها وتطلعاتها.
– العمل على تطوير الأساليب والأدوات والطرق لنشر الخطاب والرسالة الإعلامية النقابية والتي أصبحت تعتمد أكثر على الصورة والاختصار والرموز.
– ضرورة تنسيق العمل بين كافة المستويات والنقابية والإدارية وتسهيل قنوات الاتصال والتواصل بهدف الوقوف على الخبر والحدث عبر التقارير والاتصال الناجح بين كافة المستويات ومأسسة العمل بما يساهم في نقل التجربة ونشر الاخبار حول الأنشطة والبرامج النقابية.
– انشاء مراكز متخصصة لرصد الانتهاكات والتعديات في ميادين العمل والعمال على جميع الأصعدة واعتمادها كمصدر للمعلومات الموثوقة ومرجعية اعلامية يركن اليها الباحثين والمهتمين بقضايا العمل والعمال.
– وضع خطة استراتيجية للأعلام النقابي مساندة لاستراتيجية العمل النقابي، بهدف تطوير العمل وايصال الرسالة الإعلامية والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية لتوسيع نطاق الانتشار للأخبار النقابية والعمالية وتشكيل قوة تأثير في الرأي العام حول قضايا العمال.
– انشاء مختبر صحفي متطور يشرف على تدريب واعداد كوادر متخصصة ويصدر عنه كل ما هو اعلامي نقابي بشكل علمي ومنهجي منظم وهادف.
إن الإعلام النقابي وايصال صوت الحركة العمالية ضرورة وتحدي يجب أن يكون بمستوى وحجم تضحيات العمال ودورهم الاجتماعي، للمساندة في المعركة التي يخوضونها في مواجهة الاستغلال والتعسف والدفاع عن القضايا العمالية والحقوق الاجتماعية والحماية من المخاطر من جهة .ودورهم الوطني في مقاومة الاحتلال والتطرف والارهاب، بحيث يصبح هذا الإعلام النقابي المنبر الحقيقي للعمال ونقاباتهم لطرح قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والديمقراطية والحقوقية، وهذا سيساهم بشكل أساسي في تعزيز الحركة النقابية العمالية ودورها في المشاركة بصياغة السياسات الوطنية والاجتماعية، بما ينسجم مع توجهات العمال وتطلعاتهم وآمالهم، مما يدعم ويقوي موقف القيادات النقابية في إدارة المعارك المطلبية لصالح القواعد العمالية القطاعية وتحقيق المكاسب المرجو وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال.
السيدات والسادة،
في زماننا هذا يلعب الإعلام دورا كبيرا في التأثير على الأمم، حيث توصف وسائل الإعلام دائما بأنها السلطة الرابعة، كما يعتبر الإعلام أحد أهم وأبرز وسائل العولمة للسيطرة على الشعوب والأمم. فالإعلام لا يعد يكتفي ببث الاخبار وتتبع الأحداث بل بات الان يصنع الحدث مما ينبغي أن نسلط الضوء على الإعلام الفاسد والموجه من قبل الأعداء لتضليل الناس وتزييف الحقائق والسيطرة على عقولهم بما يخدم اهداف اعداء الداخل والخارج. وكذلك دفع مجتمعنا الى الانحراف واخرجه عن قيمه ومبادئه وأخلاقياته وسوقه إلى التقليد الأعمى وجعله يشغف بما ترى عينه ويصدق كل ما يسمع رهينة الاستهلاك ما يجعل عقولنا تستهلك أكثر مما تنتج، والعقل الذي لا ينتج يصدأ يصاب بالركود والجمود.
الحضور الكريم،
ازاء هذه التحديات التي يلعب فيه الاعلام دورا بارزا، في ظل تحديات أخرى يعاني منها وطننا العربي من بطالة وهجرة ونزوح وإرهاب واحتلال، وهو ما يتطلب من الاتحاد العربي للتعليم والاعلام وضع خارطة طريق انطلاقا من وثوابت الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خلال الفترة القادمة ،و التحرك على أساسها وتضمينها في كل الأنشطة والتأكيد عليها في الخطاب الإعلامي والتعليمي وفي كافة مواقع العمل والإنتاج في قطاعات تلك النقابة العامة هذه الثوابت والمبادي التي يجب أن نركز عليها نلخصها فيما يلي :
“1” التأكيد على أنّ التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب واحتلال وهجرة وبطالة ونزوح تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة الأرضية إلى الدمار والضياع وخصوصاً الطبقة العاملة.
“2” وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة.
“3” التأكيد على أنّ دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة على العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري والاجتماعي.
“4” العمل من أجل ضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما البطالة والهجرة والنزوح.
“5” الوقوف ضد محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية.
“6” مطالبة الحكومات بزيادة بالإنفاق على الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها والقضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير المنظم وتحسين ظروف عملهم.
“7” العمل على تبني برنامج مركز بالتدريب والتعليم لتعزيز الوحدة والعمل المشترك مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة ووضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص العمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحدّ من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور ومواجهة استخدام اليد العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم والتي تعمل من دون أي حماية اجتماعية.
“8” السعي مع الشركاء الإجتماعيين نحو وجود تشريعات تحقق التوزان بين أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال، والتنسيق من أجل محاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وأدواتها الرأسمالية كصندوق النقد والبنك الدولي
“9” التأكيد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقاب الجماعي وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها.
“10” الإستمرار في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والمطالبة بجلاءه عن الأراضي العربية المحتلة ،ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية لدولة إسرائيل التي تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة والتي تؤدي وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من صراعات وحروب كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد.
“11” مساندة المقاومة والجيوش العربية الوطنية في معاركها ضد الإرهاب والتطرف.
الحضور الكريم
إننا في الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نؤكد لكم وللرأي العام أن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر مارس 1956 مستمر في تمسكه برسالته السامية والنضالية كإطار يعبّر عن وحدة الطبقة العاملة العربية وكفاحها من أجل إقامة المجتمع العربي الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية، معتبرا ان هذا مرهون بتحرير الأرض العربية من قوى الاستعمار والهيمنة والاستغلال بكافة مظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، وترسيخ التضامن العمالي العالمي والدفاع عن حقوق العمال انطلاقاً من إعلان فيلادلفيا لعام 1944 والتزاما بالمبادئ الأساسية التي كرستها المواثيق الدولية ومعايير العمل العربية والدولية..يمر عام 2018 ويستمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في..ومستمر في سعيه إلى تدعيم مؤسسات العمل العربي المشترك والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بقضايا العمل والعمال انطلاقاً من دوره كعضو فاعل في منظمتي العمل العربية والدولية من خلال تمثيله أكثر من مئة مليون عامل عربي..
وأشكركم على حسن الإستماع ..واتمنى لكم المزيد من النجاح والتقدم ..
*23-2-2019 “


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.