- «المراغي»: النقابات المستقلة سببت فوضى بالحراك النقابي.. و«معتوق» يطالب باستراتيجية للعمل ومكافحة الإرهاب طالب وزير القوى العاملة محمد سعفان، التنظيمات النقابية العربية بتعظيم أهدافها، وتأهيل كوادرها وقياداتها، بما يسمح لها أن تؤدي دورها الوطني وزيادة إنتاجيتها، وبما يحقق الرخاء والنمو لبلدانها. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام ال13 للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الثلاثاء، بشرم الشيخ، والذي يستمر 3 أيام، ويضم جميع المنظمات العمالية العربية التي تمثل نحو 200 مليون عامل، ويعقد تحت شعار «الحركة النقابية العربية الموحدة والمستقلة طليعة النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والقومية». وقال «سعفان»، إن الاتحاد كان ومازال له دور كبير منذ تأسيسه في تحقيق وحدة الصف العمالي العربي، وترسيخ الروح القومية وتنمية روح العمل الجماعي بين العمال وتنشيط ونشر الوعي النقابي والثقافة العمالية والدفاع عن حرية النشاط النقابي، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات التي جعلت من الطبقة العاملة العربية محط اهتمام العالم بعد أن ساهمت بشكل واضح وكبير، في تخفيف حدة الآثار السلبية للمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها عدة بلدان عربية، مؤكدًا أن للعمال وحدهم الحق في تقرير مصيرهم واختيار مسارهم النقابي بما يحقق مصالحهم دون فرض أو ضغوط دولية أو وطنية. من جانبه، قال جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الساحة النقابية العربية لازالت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه «فوضى الحراك النقابي»، حيث نشهد إنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية فى موقع العمل الواحد، الأمر الذى يؤدي إلى انتشار غير منضبط لهذه الكيانات ويلقى بظلال سلبية على وحدة العمال ويزيد من تشرذمهم وتمزقهم. وأضاف «المراغي»، أن العامل الرئيسى فى هذا الانفلات، هو الرغبة الصارخة لبعض القوى النقابية فى الانسلاخ عن التنظيمات الأم أو بفعل التأثير من جانب بعض القوى السياسية والحزبية، أو حتى التدخلات الخارجية من بعض المنظمات الدولية التى تحرص على وحدتها فى الوقت الذى تشجع فيه على تفتيت الحركات النقابية القطرية. وتابع: إن حالة عدم الاستقرار للوضع النقابى العربى، وعدم اعتماد الأطر القانونية للتنظيم النقابى لدى بعض الدول العربية فتحت المجال واسعًا لتدخل المنظمات الدولية، تحت ذريعة دعم حرية التنظيم تارة، وتارة أخرى دعم الحقوق والحريات النقابية أو فى إطار ما أسموه بتطوير الحركة النقابية العربية. وألمح «المراغي»، إلى أن دعوات مشبوهة تشجع التعددية النقابية وتعمل على ترسيخها فى بعض الدول العربية، تصاعدت فى الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رفض التعددية النقابية أو إنشاء النقابات المستقلة لما تحدثه من فوضى فى مواقع العمل، تؤثر سلبًا على الإنتاج والتنمية الاقتصادية. ولفت إلى أن توجه الاتحاد هذا لقي تأييدًا ودعمًا من قبل الحكومة ومنظمات أصحاب الأعمال فى مصر، ويشهد مجلس النواب مناقشة مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم الذى يكفل لجميع عمال مصر الانخراط فى صفوف التنظيم النقابى. فيما طالب رجب معتوق، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بصياغة استراتيجية عمالية ونقابية للعمل الوطني والخروج من الأزمة، وأن تختار تحالفاتها مع القوى الوطنية الشريفة، اعتمادًا على منهج خدمة مصالح عمالها ومواطنيها وأوطانها وبما ينسجم مع المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وأمنها القومي تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. وقال «معتوق»، إن الاتحاد مطالب في هذا المؤتمر باعتماد برنامج عمل على ضوء المتغيرات والأوضاع السياسية والاقتصادية والأزمات التي عصفت بعمالنا خلال الأعوام الماضية، ووضع أسس متينة للعمل النقابي العربي المشترك وتنظيم صيغة عقلانية وعملية للعلاقات البينية الثنائية والجماعية بين المنظمات النقابية الوطنية الأعضاء بالاتحاد، فضلًا عن ضرورة رفضهم للإرهاب الذي استفحل في بعض الأقطار العربية بدعم إقليمي ودولي ظاهرين.